الأمم المتحدة تطالب مجددا بممر آمن إلى مخيم اليرموك
٢٠ أبريل ٢٠١٥
أكد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين من جديد على ضرورة توفير ممر آمن لوصول المساعدات الإنسانية وبكل حرية غلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
إعلان
جدد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين(20 نيسان/أبريل 2015) الدعوة إلى إتاحة "وصول إنساني حر" إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية الواقع بين مجموعات إسلامية مسلحة وقوات النظام. وفي إعلان صدر بعد مشاورات مغلقة بين أعضائه ال15 طالب المجلس "أن يوقف جميع الأطراف هجماتهم على المدنيين خصوصا القصف الجوي".
كما طلب الإعلان من مسلحي تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" التي تعتبر فرع القاعدة في سوريا "أن ينسحبوا فورا" من المخيم. وأكد الإعلان "ضرورة دعم الجهود لنجدة المدنيين في اليرموك خصوصا من خلال الاستجابة لنداء جمع 30 مليون دولار" الذي أطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وأشار رئيس الاونروا بيار كراهينبوهل إلى أن الاستجابة ضعيفة جدا للنداء حيث لم تساهم حتى ألان فيه إلا الجامعة العربية. وأقر أن وصول الاونروا إلى المخيم "محدود جدا" لكنها تعمل على تأمين المؤن للفارين من المخيم المستقرين في الأحياء المجاورة.
واقتحم تنظيم"الدولة الإسلامية" في الأول من نيسان/ابريل الماضي المخيم وخاض اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين.