الأمم المتحدة: معاملة الروهينغا "نموذج للتطهير العرقي"
١١ سبتمبر ٢٠١٧
صرح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الاثنين أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في بورما تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي".
إعلان
قال المفوض السامي في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف "بما أن بورما رفضت دخول المحققين (التابعين للأمم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، لا يمكن انجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجا كلاسيكيا لتطهير عرقي".
وكان مجلس حقوق الإنسان قد شكّل في 24 آذار/ مارس الماضي "بعثة دولية مستقلة" للتحقيق في الممارسات التي يبدو أن أفرادا من الجيش ارتكبوها ضد أقلية الروهينغا المسلمة، لكن بورما لم تسمح لهؤلاء الخبراء بالتوجه إلى المكان.
وتعاني أقلية الروهينغا التي تضم نحو مليون شخص وتعد أكبر مجموعة بلا جنسية في العالم، منذ عقود للتمييز في بورما حيث أغلبية السكان من البوذيين.
وبدأت دوامة العنف الجديدة في 25 آب/أغسطس عندما شنّت الجماعة المتمردة سلسلة من الهجمات على مراكز للشرطة في ولاية راخين، ردّ عليها الجيش بحملة عسكرية واسعة النطاق تعرض خلالها المدنيون الروهينغا لفظاعات على أيدي العسكريين وميليشيات اتنية مناوئة للأقلية المسلمة. وقال المفوض السامي إن "هذه العملية (...) غير متكافئة ولا تقيم وزنا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وأضاف "تلقينا تقارير عديدة وصورا التقطت بالأقمار الإصطناعية لقوات الأمن وميليشيات محلية تحرق قرى للروهينغا، ومعلومات تتمتع بالصدقية حول إعدامات خارج إطار القضاء بما في ذلك إطلاق النار على مدنيين فارين".
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الاثنين أن عدد الروهينغا المسلمين الذي فروا من أعمال العنف في ولاية راخين البورمية ودخلوا بنغلادش منذ الـ25 آب/أغسطس بلغ 313 الفا.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)
لاجئو الروهينغا: تائهون في البحر أو مقهورون في المخيمات
يحاول آلاف اللاجئين من بنغلادش الوصول إلى ماليزيا وأندونيسيا هرباً من الفقر، خصوصاً الروهينغا، التي فرّت من بورما وتعتبرها الأمم المتحدة من بين الإثنيات الأكثر اضطهاداً في العالم. غير أن الطريق ليس مفروشاً بالورود.
صورة من: Reuters/R: Bintang
تمكن هؤلاء الأطفال ـ على الأقل ـ من النجاة، حيث أنقذهم الصيادون الأندونيسيون قبالة السواحل بعد أن نفذ البنزين في قاربهم، الذي بالكاد يصلح للإبحار.
صورة من: Reuters/R. Bintang
اللاجئون يأخذون قسطاً من الراحة بعد رحلة متعبة، والعديد منهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من سوء التغذية. وحسب الأمم المتحدة يعد الروهينغا من بين الشعوب الأكثر اضطهاداً في العالم خصوصاً في ميانمار/بورما.
صورة من: Reuters/R: Bintang
يعد الروهينغا في ميانمار بمثابة "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، وهو البلد الذي يتعرضون فيه أيضاً للتمييز. ويتم في الغالب حرمانهم من الجنسية البنغلادشية.
صورة من: Reuters/R: Bintang
منذ عام 2012 نزح من ميانمار وحدها حوالي مئة ألف من الروهينغا، حيث تستغل العصابات المنظمة وضعهم لكسب أرباح تجارية عبر تهجيرهم في قوارب مكتظة، ينتهي العديد منها بالغرق.
صورة من: Reuters
حسب جميعة الشعوب المهددة، فقد تم اختطاف حوالي 80 ألف روهينغي في عام 2014، ويتم استغلالهم كعبيد في الزراعة والصناعة والصيد، كما يتعرضون للتعذيب وتبتزّ عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
العديد من اللاجئين الروهينغا لا يريدون الهجرة إلى تايلاند بسبب ظروف المعيشة غير الإنسانية هناك. وحسب جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، فالذين هاجروا إلى بنغلادش تم اختطافهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
يتعرض اللاجئون يومياً للترهيب والعنف والتعذيب والاغتصاب لحد الموت في المخيمات. ومؤخرا أُكتشفت في أدغال جنوب تايلاند مقبرة لأكثر من ثلاثين جثة يبدو أنها للروهينغا.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 فقط، حاول 25 ألف روهينغي الوصول عبر القوارب إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Maulana
ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ لا يزالون عالقين في البحر. وقالت السلطات الإندونيسية إن مهربين تركوا بعض اللاجئين يواجهون مصيرهم قبالة السواحل.
صورة من: Reuters/R: Bintang
لم تكن السلطات الإندونيسية مهيأة لمثل هذا الاندفاع الكبير لللاجئين، لكنها قدمت ملاجئ مؤقتة ومواد غذائية، فيما تم نقل البعض إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
صورة من: Reuters/R: Bintang
في مدينة لوكوزكون تم تحويل قاعة للرياضة إلى ملجأ. ويتبرع العديد من السكان بالمواد الغذائية والملابس. وبسبب الاكتظاظ الكبير بدأت السلطات البحث عن أماكن أخرى.
صورة من: Reuters/R: Bintang
مستقبل الروهينغا الذين تقطعت بهم السبل في ماليزيا وإندونيسيا يبقى مجهولاً في انتظار صدور قرار لبعثة المنظمة الدولية للهجرة حول الخطوات الممكنة للتعامل مع الوضع.