الأمم المتحدة تعتبر هدنة روسيا المقترحة في حلب غير كافية
١٧ أكتوبر ٢٠١٦
قوبل إعلان روسيا عن هدنة في حلب يوم الخميس القادم لمدة ثماني ساعات بترحيب حذر. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتبرا الهدنة الروسية المقترحة خطوة إيجابية لكنها غير كافية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة.
إعلان
رحبت الأمم المتحدة اليوم الاثنين (17 تشرين الأول/ اكتوبر 2016) بإعلان روسيا وقفا لإطلاق النار لمدة ثماني ساعات في حلب السورية يوم الخميس المقبل. وقالت المنظمة الدولية إن هذه الهدنة ضرورية يحتاجها المدنيون السوريون إلا أنها ليست كافية لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "إن أي وقف للمعارك ايجابي للسكان (..) ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات" إلى المدينة التي تتعرض لقصف شديد. وأضاف أن الأمم المتحدة كانت طلبت وقف القتال لمدة 48 ساعة على الأقل.
بدورها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني إن إعلان روسيا عن وقف لإطلاق النار لمدة ثماني ساعات يوم الخميس في مدينة حلب السورية هو "خطوة ايجابية" إلا أنها قد لا تكون كافية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة.
وصرحت موغيريني للصحافيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "يمكن أن تكون هذه بداية (..) وهي بالتأكيد خطوة ايجابية". وأضافت "التقييم الأخير من وكالات الإغاثة يشير إلى الحاجة إلى 12 ساعة، ولذلك يجب العمل على التوصل إلى أرضية مشتركة".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دان بشدة اليوم الاثنين روسيا لتسببها في "معاناة لا توصف" من خلال حملة القصف على مدينة حلب السورية، مشيرا إلى أن الغارات الجوية التي تشنها موسكو ودمشق قد تصل إلى "جرائم حرب".
وأعلنت روسيا أن الجيشين الروسي والسوري سيعلقان غاراتهما لمدة ثماني ساعات في حلب في إطار "هدنة إنسانية". وأوضحت أن ذلك يسري يوم الخميس المقبل (20 تشرين الأول/ اكتوبر) من الساعة 08,00 إلى الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي. وسيتم تخصيص ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وخصوصا الجرحى و"انسحاب المسلحين".
أ.ح/ع.ج (أ ف ب)
المصور يوسوكي سوزوكي: رؤية العالم من خلال العدسة
أخذ المصور الياباني على عاتقه طرح القضايا الصعبة لهذا العالم في أعماله، مثل سوريا وأفغانستان وأزمة اللاجئين وقد فاز يوسوكي سوزوكي بجائزة النشء في مهرجان برلين للتصوير. نادين فوجيك تعرف بالمصور وبصوره المؤثرة
صورة من: USK Photography
حلب - الدمار الشامل
سافر يوسوكي سوزوكي 2013 عبر الحدود التركية إلى حلب السورية. هذه الصورة تكشف ضمن سلسلة صوره "مدينة الفوضى" شارعا للتجول كان يقصده شباب المدينة سابقا. "عندما وصلت إلى حلب اتضح لي أنه لا وجود للماء وللغاز للكهرباء أو حتى الأدوية والمدارس والعمل أو حليب للأطفال".
صورة من: USK Photography
برد قارس
كان الناس يصرخون عاليا أثناء توزيع الأغطية. "لم يكن لأي أحد منهم غاز للتدفئة وبرد فصل الشتاء كان قارسا"، يوسوكي سوزوكي سافر في شهر يناير إلى حلب.
صورة من: USK Photography
أصدقاء
سافر المصور الياباني بمساعدة وسيط إلى سوريا، كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر. ونشأت علاقة صداقة بين الشخصين. ولذلك تم احتضان سوزوكي من طرف السورين كضيف عليهم. لم ينم ولم يأكل في المركز الإعلامي، بل في البيوت المتواضعة للسكان، الذين استضافوا في الغالب مواطنين آخرين هُدمت منازلهم بالقنابل.
صورة من: USK Photography
وسط النيران
المصور رافق مقاتلي الجيش السوري الحر إلى جبهة القتال أيضا. " غالبا ما كنا نشرب الشاي معا، وكان الرجال يمازحون بعضهم البعض. حتى في الجبهة كانوا يحكون النكت خلال إطلاق النار". لكن عندما بات القصف قويا، تغيرت الأجواء.
صورة من: USK Photography
رحلة اليأس
في جزيرة ليسبوس دون المصور الياباني أزمة اللاجئين. "يوميا كانت تصل 20 حتى 25 من القوارب المليئة بالناس عن آخرها"، كما يتذكر المصور سوزوكي
صورة من: USK Photography
ما العمل مستقبلا؟
ما عايشه يوزوكي سوزوكي في ليسبوس وصفه ب "فترات ممزقة للقلب". لم يكن سهلا بالنسبة إليه الاقتراب من الناس وتصويرهم وسط معاناتهم . "لكن هناك حاجة إلى من يحكي تلك التجارب"، كما يقول المصور.
صورة من: USK Photography
رحلة البحث عن الذات
في 2006 سافر يوزوكي سوزوكي لأول مرة إلى أفغانستان. هناك أخذ صوره الاحترافية الأولى، وكان عمره لا يتجاوز 21 عاما. تلك الرحلة غيرت مسار حياته، حيث تخلى عن مخططه ليصيح موسيقيا، فهو درس العزف على القتارة ولكنه قرر احتراف التصوير.
صورة من: USK Photography
بين الحرب والسلام
ماذا كان الشاب الياباني يعرف عن الحرب والسلام؟ هذا التساؤل تعقبه يوزوكي سوزوكي خلال رحلته في أفغانستان. لم يرصد هناك الأسى والدمارفقط، بل أيضا جمال الحياة اليومية.
صورة من: USK Photography
تتويج
"كنت أريد أن أدرك ما تعنيه الحرب. كنت أود أن أرى وأسمع وأشعر بما يحس به الناس الذين يعيشون في حرب"، هذا ما يصرح به سوزوكي في سلسلته حول أفغانستان. وبفضل صوره الواقعية أحرز الياباني على جائزة النشء لمهرجان برلين للتصوير.