أفاد يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم القيام بعملية إغاثة ستكون الأولى من نوعها تتضمن إسقاط المساعدات جوا على مدينة دير الزور المحاصرة.
إعلان
قال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس (18 فبراير/شباط 2016) إن المنظمة الدولية تعتزم القيام بأول عمليات إسقاط جوي للمساعدات في سوريا على مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأيام القادمة، علما أن 200 ألف شخص يعيشون في تلك المدينة.
وأضاف إيغلاند للصحفيين، بعد اجتماع المجموعة في جنيف، إن برنامج الأغذية العالمي لديه خطة ملموسة لتنفيذ العملية لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وتابع "إنها عملية معقدة وستكون الأولى من نوعها من عدة جوانب" وقال إن دولا كثيرة تدعم هذه العملية منها روسيا والولايات المتحدة. وأكد إيغيلاند أن في الساعات الأربع والعشرين الماضية أوصلت 114 شاحنة تابعة للأمم المتحدة أغذية وإمدادات طبية لثمانين ألف شخص في المناطق المحاصرة.
هـ.د/ ع.ش (رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.