الأمم المتحدة تعلن الاتفاق بشأن لجنة صياغة الدستور لسوريا
٢٣ سبتمبر ٢٠١٩
أعلنت الأمم المتحدة أن قوى معارضة سورية والنظام في دمشق توصلا إلى اتفاق بشأن اللجنة الدستورية والتي يفترض أن تبدأ عملها في الأسابيع المقبلة، فيما عبر الأمين العام للمنظمة الدولية غوتيريش عن ارتياحه لهذا التطور.
إعلان
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين (23 أيلول/سبتمبر 2019) تشكيل لجنة دستورية سورية تضمّ ممثلين عن كلّ من النظام والمعارضة والمجتمع المدني بهدف مراجعة الدستور والتوصّل لحلّ سياسي ينهي النزاع العسكري المستمرّ منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وقال غوتيريش للصحافيين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك "أعتقد بشدّة أنّ تشكيل لجنة دستورية يتولّى السوريون أنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكّل بداية طريق سياسي نحو حلّ" في هذا البلد الغارق في حرب أهلية منذ 2011. وأضاف "مبعوثي (إلى سوريا غير بيدرسون) سيجمع اللجنة الدستورية في الأسابيع المقبلة".
وجاء إعلان غوتيريش بعيد ساعات على تصريح أدلى به بيدرسون من دمشق وقال فيه إنّه أجرى مباحثات "ناجحة" مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشأن اللجنة الدستورية.
يذكر أن عملية تشكيل هذه اللجنة تعثرت منذ الإعلان عنها في لقاء جمع بعض الأطراف السورية في منتجع سوتشي الروسي في كانون الثاني/يناير 2018. وأبرز أسباب الخلاف تمثلت برفض السلطات السورية لعدد من الأسماء التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة السابق ستافان دي ميستورا.
وتضمّ اللجنة 150 عضواً، خمسون منهم تختارهم دمشق، وخمسون تختارهم المعارضة، وخمسون يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثلين للمجتمع المدني. ولا تضم اللجنة ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، والتي اعتبرت في بيان الاثنين "إقصاءها" عن اللجنة "إجراء غير عادل".
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)
بالفلافل.. شيف سوري يعرّف لندن على سوريا ويغيث لاجئيها
قصة لجوء ونجاح. العبارة تختصر تماماً حكاية الطاهي السوري عماد الأرنب في لندن ومشروعه لتعريف البريطانيين بالجوانب الأخرى لبلده بعيداً عن الحرب والدمار. إلا أن للقصة بقية نستعرضها معكم في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
من دمشق إلى لندن
كان عماد الأرنب واحداً من أشهر الطهاة في بلده سوريا. اضطر لمغادرة وطنه قبل ثلاث سنوات بعد أن أكلتها نار الحرب. قطع عشرة بلدان حتى وصل لندن في تشرين الأول/أكتوبر 2015. بمساعدة من جمعية بريطانية لدعم اللاجئين يقدم الفلافل في أكشاك في لندن للمساهمة في تمويل مشفى في حلب
صورة من: DW/M. Karakoulaki
يا عيني على "البساطة"!
"ما يدعونه فلافل هنا في لندن لا تمت للفلافل بصلة"، يقول عماد، مضيفاً أن سر الفلافل يكمن في بساطتها: الحمص والكزبرة والملح والثوم والبصل
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مد يد العون اللاجئين
تكاتف عماد وجمعية بريطانية لمساعدة اللاجئين على تعريف لندن بالأطباق السورية الشهية وجمع المال لعون اللاجئين السوريين في المخيمات في لبنان والأردن بشراء سلال غذائية لهم. وقد جمعوا مبلغ 126 ألف دولار لمشفى في حلب.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مبيعات مرتفعة
قرر عماد إضفاء بصمة سورية على احتفالات لندن بعيد الميلاد هذه السنة: ثلاث وجبات سورية تقليدية. وقد لاقت وجباته إقبالاً منقطع النظير.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
الفن والطبخ
يحضّر عماد ويقدم مع صديقه حسن عقاد الوجبات كل يوم. فاز حسن بجائزة British Academy of Film and Television Arts البريطانية عن فيلمه "الخروج".
صورة من: DW/M. Karakoulaki
سوريا أكثر من بلد حرب
"الثقافة السورية ليس فقط عن الحرب والقصف"، يقول عماد رداً على الناس التي يتبادر إلى أذهانها الصور المرتبطة بالحرب عند الحديث عن سوريا. يعمل عماد على تغير ذلك: من خلال الطعام.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
"يلا حبيب" و"خليّ علينا"
تجذب رائحة الفلافل السورية الشهية المارة. ويدفعهم الفضول بعضهم الآخر لمعرفة سبب اصطفاف الناس أمام المحل الصغير. يقصد آخرون عماد من أطراف لندن البعيدة للاستمتاع بفلافله.
"إن لم تكن تملك المال، نقدم لك الفلافل بالمجان"، (باللهجة السورية خليّ علينا)، يجامل عماد زبائنه وعينه على هدفه: افتتاح محل ثابت ودائم في لندن.
إعداد: ماريانا كاراكولاكي/ خ. س