الأمم المتحدة تعلن بدء مناقشة أسماء حكومة وحدة بليبيا
١٧ سبتمبر ٢٠١٥ أعلن مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون أن البعثة قررت البدء بمناقشة أسماء المرشحين لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ابتداء من الخميس (17 سبتمبر/أيلول 2015)، في وقت لم تلتحق فيه أطراف الحوار الليبي بعد بمنتجع الصخيرات بالمغرب. وقال ليون الذي كان يتحدث في لقاء صحافي مساء الأربعاء في منتجع الصخيرات جنوبي العاصمة المغربية الرباط "لقد قضينا يوم آخر من المشاورات مع مختلف الوفود، سواء الحاضرة منها أو الغائبة". وأضاف قائلا: "وبعد مداولات مع جميع المشاركين، تقدر اليونسميل (البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا) أن الوقت قد حان للإسراع غدا (الخميس) بمحادثاتنا عبر اقتراح البدء بنقاش حول المرشحين لحكومة الوحدة الوطنية".
#links#وجاء إعلان ليون في وقت مازال فيه طرفا الحوار الرئيسيان، وهما وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا ووفد المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، لم يعودا إلى منتجع الصخيرات بعد مهلة حددتها البعثة الأحد من 48 ساعة لمناقشة المسودة الجديدة المعدلة والعودة بأسماء لمرشحي حكومة الوحدة الوطنية. واعتبر ليون أن البيان الصادر الثلاثاء عن بعض نواب برلمان طبرق والقاضي برفض المسودة المعدلة، لا يمثل رأي الأغلبية لأن "النصاب لم يكن مكتملا" عند إصدار البيان.
وأفادت مصادر من داخل المؤتمر الوطني العام لفرانس برس أن "طرابلس لم تصوت بعد على هذه المسودة بل ناقشتها فقط". وأوضح ليون أن العمل سيتم دون أي "املاءات وفي روح يسودها التعاون والعمل المشترك لتجاوز الأزمة الليبية"، معربا عن أمله في أن "تكون جميع الأطراف مستعدة لبدء هذه المناقشة (الأسماء) غدا" الخميس.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أعربت عن أملها في توقيع اتفاق سلام بحلول الأحد المقبل، بعد تصويت كل من البرلمان والمؤتمر لصالح تبني المسودة الجديدة، على أن يدخل الاتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية حيز التنفيذ في 20 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو تاريخ انتهاء ولاية برلمان طبرق المعترف به دوليا.
وحذر ليون ليلة الثلاثاء الأربعاء في ندوة صحافية بمنتجع الصخيرات من تجاوز هذا التاريخ و"السقوط في فراغ سياسي" خاصة مع "تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، وتفاقم ظاهرة الاتجار بالبشر".
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب)
#gallery#