1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: تقارير "صادمة" عن قتل على أساس عرقي بالسودان

١٥ يناير ٢٠٢٥

أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" إزاء تقارير عن "عمليات قتل على أساس إثني" في ولاية الجزيرة بوسط السودان، مطالبة بفتح تحقيق في الأمر. ومنظمة الهجرة الدولية تقول إن الآلاف يفرون من بلدتين في منطقة دارفور جراء المعارك هناك.

ضحايا الحرب في السودان - صورة من الأرشيف
اتهم محامون الجيش وميليشيات متحالفة معه بـ "اعتقال عدد من المدنيين من بينهم نساء"، مؤكدين أن الاعتداءات تأتي في سياق "حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تُتهم بالتعاون مع الدعم السريع".صورة من: picture-alliance/AP/J. Lynch

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على منصة "إكس"، الأربعاء (15 يناير/ كانون الثاني 2025): "نشعر بالصدمة إزاء المعلومات الواردة عن عمليات قتل على أساس إثني لمدنيين في ولاية الجزيرة" في وسط السودان.

وتابع "ندعو السلطات إلى التحقيق بالكامل في هذه المعلومات بغية سوق المسؤولين إلى العدالة والتحرّك بسرعة طارئة لضمان توفير حماية فعلية للمدنيين".


"انتهاكات وحملات عرقية ومناطقية"

وأفادت منظمة "محامو الطوارئ" التي تضم محامين سودانيين وثّقوا أعمال عنف ارتكبت منذ بداية الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، بوقوع هجمات في بلدة أم القرى في شرق ولاية الجزيرة اعتبارا من الأسبوع الماضي تزامنت مع تقدّم الجيش في المنطقة الواقعة في وسط البلاد.

واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023.

واتهم المحامون الإثنين، الجيش وميليشيات متحالفة معه بـ "اعتقال عدد من المدنيين من بينهم نساء"، مؤكدين أن الاعتداءات تأتي في سياق "حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تُتهم بالتعاون مع الدعم السريع".

وأكد المحامون أن "هذه الانتهاكات تتضمن القتل خارج نطاق القضاء، والتصفية، والاحتجاز غير المشروع، والخطف، فضلا عن الإذلال الجسدي والمعنوي والتعذيب بما في ذلك الضرب الوحشي للمدنيين أثناء الاعتقال".

ونفى الجيش السوداني الثلاثاء تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاد السيطرة على عاصمتها ود مدني من قوات الدعم السريع، وقال إن الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة "تجاوزات فردية"، وتعهد "بمحاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات... طبقا للقانون".

واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023.

وتضم قرى بينها كومبو طيبة في شرق أم القرى بولاية الجزيرة حيث وقعت الهجمات، مجتمعات زراعية تسمى الكنابي.

وأكدت منظمة "محامو الطوارئ" تعرض هؤلاء السكان المدنيين لـ"خطابات الكراهية" واتهامهم بدعم قوات الدعم السريع.

أمريكا تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية

02:06

This browser does not support the video element.

 و يُتّهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب  تشمل استهداف مدنيين وقصف مناطق سكنية بشكل عشوائي.

فرار الآلاف من بلدتين في دارفور بسبب المعارك

من جهتها أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم إن الآلاف فروا من بلدتين في منطقة دارفور بغرب السودان جراء المعارك. وقالت الوكالة إن "ما يقدر بنحو 2129 أسرة نزحت" الثلاثاء بسبب القتال بين قوات الدعم السريع - التي تخوض حربا مع الجيش النظامي - وقوات اتفاق جوبا للسلام المشتركة المتحالفة مع الجيش.

ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسبب  بأزمة إنسانية حادة .  ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر  أزمة نزوح  في العالم.  

وفي المنطقة المحيطة بمدينة الفاشر في شمال دارفور، وهي العاصمة الوحيدة في دارفور التي لم تتمكن قوات  الدعم السريع  من الاستيلاء عليها، دفعت الحرب ثلاثة مخيمات للنازحين إلى  المجاعة ، وفقًا لتقرير صدر الشهر الماضي عن التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي، وهو تقييم تدعمه الأمم المتحدة.

وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني وإلى أزمة إنسانية ، وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.

ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW