الأمم المتحدة تنشر مراقبين في حلب لمتابعة عمليات الإجلاء
٢٢ ديسمبر ٢٠١٦
ذكرت الأمم المتحدة أنها نشرت 31 مراقباً في حلب لمراقبة المرحلة الأخيرة من عمليات الإجلاء. ودي ميستورا يقول إن "إدلب يمكن أن تصبح حلب التالية". ميدانياً، قُتل 29 مدنياً في غارات تركية على مدينة الباب، أحد معاقل داعش.
إعلان
ذكرت الأمم المتحدة الخميس (22 ديسمبر/كانون الأول 2016) أنها نشرت عشرات المراقبين في شرق حلب لمراقبة المرحلة الأخيرة من عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين قبل سيطرة الجيش السوري عليها. وصرح ينس لاركي المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن "31 مراقباً دولياً ومحلياً موجودون عند مدخل حي الراموسة".
وأوضح لاركي أنه بين المراقبين الأمميين ال31 الذين تنحصر مهمتهم بالإشراف، بدأ 20 بالوصول من دمشق مساء الثلاثاء، مضيفاً أن نحو مئة من الموظفين في وكالات الأمم المتحدة، معظمهم سوريون، موجودون أصلا في حلب ولكن ليس بصفة مراقبين. وقال: "حتى الآن، كلف (المراقبون ال31) الانتشار عند معبر الراموسة (...) بالتناوب ليكونوا موجودين في شكل دائم".
وتأمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشارك في عمليات الإجلاء منذ أيام عدة في أن تنتهي العملية الجمعة. وبذلك يشارف ملف خروج المسلحين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية على الإغلاق. ويُفتح ملف خروج المرضى والحالات الإنسانية من بلدتي الزبداني ومضايا، مقابل خروج المرضى والجرحى من أهالي بلدتي كفريا والفوعة.
وفي سياق متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس إن وقف الأعمال القتالية في مختلف أنحاء سوريا ضروري لتفادي معركة فتاكة أخرى كتلك التي شهدتها حلب. وأضاف دي ميستورا أن أحدث أرقام للمنظمة الدولية تشير إلى أنه تم إجلاء 35 ألف شخص على الأقل من المدنيين والمقاتلين من شرق حلب في عملية استمرت أسبوعاً. وحذر المبعوث الدولي قائلا "ذهب كثيرون منهم إلى إدلب التي يمكن أن تصبح حلب التالية".
ميدانياً قتل 47 مدنيا، بينهم 14 طفلا، الخميس في قصف جوي تركي على مدينة الباب، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قتل 47 مدنيا، بينهم 14 طفلا، في قصف جوي تركي على مدينة الباب" في إطار العملية العسكرية المستمرة للقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المتحالفة معها لإخراج داعش من المدينة.
خ.س/ ح.ع.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.