الأمم المتحدة: توظيف الغذاء كسلاح في غزة "جريمة حرب"
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
وصفت الأمم المتحدة توظيف الغذاء كسلاح في غزة بـ"جريمة حرب"، داعية إسرائيل للتوقف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على مساعدات، جاء ذلك تزامنا مع إصدار الجيش الإسرائيلي لـ"أوامر إخلاء" جديدة بشمال القطاع.
صورة لتوزيع المساعدات في غزة (16 يونيو 2025)صورة من: Jehad Alshrafi/AP/picture alliance
إعلان
قال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران 2025) إن "استخدام الغذاء سلاحا" ضد المدنيين في غزة يشكل جريمة حرب، وذلك في أقوى تصريحات له حتى الآن بشأن نموذج جديد لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة من إسرائيل.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية اليوم بمقتل 25 فلسطينيا، على الأقل، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتظري المساعدات. ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الجيش الإسرائيلي. وقال مستشفى العودة، بمخيم النصيرات للاجئين، في محافظة الوسطى بقطاع غزة، والذي استقبل الضحايا، إن الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات على طريق صلاح الدين، جنوب وادي غزة. ووفق المنظمة الأممية، فإن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء في غزة.
وقال المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان للصحفيين في بجنيف "لا يزال سكان غزة اليائسون والجياع يواجهون خيارا غير إنساني بين الموت جوعا أو خطر مقتلهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء"، في إشارة إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار الدامية بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التابعة بمؤسسة غزة الإنسانية. وأضاف "استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين، بالإضافة إلى تقييد أو منع وصولهم إلى الخدمات الأساسية للحياة، يشكل جريمة حرب وقد يشكل، في ظل ظروف معينة، عناصر من جرائم أخرى بموجب القانون الدولي".
"مصائد موت"
من جانب آخر وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الثلاثاء نظاما جديدا مدعوما من الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة بـ"المشين". وقال لازاريني في مؤتمر صحافي في برلين إن "ما تسمى آلية المساعدات التي أُنشئت أخيرا مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. إنها عبارة عن مصائد موت تكلّف أرواح أشخاص يتجاوز عددهم أولئك الذين ينقذهم".
استمرار استهداف إسرائيل لفلسطينيي غزة
02:02
This browser does not support the video element.
وأعلنت الولايات المتحدة تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" مطلع أيار/ مايو الماضي بعدما قطعت إسرائيل بالكامل الإمدادات عن غزة على مدى أكثر من شهرين. وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تصنّف رسميا على أنها مؤسسة خاصة، عملياتها في 26 أيار/مايو مهمّشة الأونروا التي لطالما قادت جهود مساعدة سكان قطاع غزة.
واتّهمت إسرائيل الأونروا بتوفير غطاء لعناصر حماس في وقت سابق هذا الشهر ومنعت الوكالة من العمل في الأراضي الإسرائيلية أو التواصل مع مسؤوليها. ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية رئيسية التعاون مع المؤسسة اثر المخاوف من أنها صُمّمت لدعم أهداف إسرائيل العسكرية.
وقُتل عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة. وبحسب أرقام صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة السبت، قُتل 450 شخصا على الأقل وأصيب حوالى 3500 شخص بنيران القوات الإسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منذ أواخر أيار/ مايو، الكثير منهم قرب مواقع تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". ونفت إسرائيل الاتهامات.
ودعا لازاريني الثلاثاء إلى تمكين الأونروا من جديد من الوصول إلى القطاع الفلسطيني وإعادة إطلاق جهودها الإغاثية. وأفاد بأن "المجتمع الإنساني بما في ذلك الأونروا يملك الخبرة ويجب السماح له بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة". وأضاف "لا بديل آخر للتعامل مع التحديات المتمثلة بتفشي الجوع في قطاع غزة".
إعلان
الجيش الإسرائيلي يصدر "وامر إخلاء" جديدة
في سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق بجباليا البلد، شمالي قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن إسرائيلأصدرت "أوامر إخلاء للمواطنين الموجودين في جباليا البلد، وأحياء النهضة، والروضة، وشمال التفاح مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم بشكل فوري، والتوجه إلى منطقة المواصي غرب خان يونس".
تحذير أممي: غزة تواجه خطر الانزلاق إلى مجاعة جماعية
02:18
This browser does not support the video element.
ووفق الوكالة، "اضطر المواطنون في القطاع إلى النزوح أكثر من مرة بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين".
إسرائيل ـ أقارب الرهائن يطالبون بإنهاء الحرب
طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة، وذلك في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار مع إيران. وجاء في بيان لمنتدى أسر الرهائن والمفقودين "نطالب الحكومة بالانخراط في مفاوضات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب".
وأضاف البيان "الذين يمكنهم تحقيق وقف إطلاق النار مع إيران يمكنهم أيضا إنهاء الحرب في غزة". وأضاف البيان" تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران، الآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما". ووفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، فإن 50 رهينة مازالوا محتجزين في قطاع غزة من قبل حماس، ويعتقد أن أقل من نصفهم مازالوا على قيد على الحياة. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".