الأمم المتحدة: خمسة آلاف مهاجر بمراكز احتجاز رسمية في ليبيا
٨ مارس ٢٠٢٣
أبدى رئيس المنظمة الدولية للهجرة اعتراضه على تصاعد أعداد المهاجرين المحتجزين في المراكز الرسمية وانتهاك حقوقهم، كما أبدى قلقه حيال وجود مراكز احتجاز غير رسمية مؤكداً على أن احتجاز المهاجرين "ليس حلاً".
إعلان
قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو الأربعاء (8 مارس/آذار 2023) إن هناك حوالى خمسة آلاف مهاجر في مراكز الاحتجاز الرسمية في ليبيا، لكن هذا العدد لا يمثل سوى جزء بسيط من المحتجزين.
وأوضح فيتورينو خلال إفادة صحافية نظمتها جمعية المراسلين في الأمم المتحدة في جنيف (أكانو): "ما زال الوضع غير مقبول بتاتاً من حيث انتهاك حقوق المهاجرين في البلاد. نحن دائما نقول إن الاحتجاز ليس حلاً".
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة، وهي جزء من شبكة الأمم المتحدة تعمل في ليبيا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على تقديم مساعدة حيوية للمهاجرين الموجودين في مراكز الاحتجاز الرسمية.
وأكّد فيتورينو: "لكننا قلقون من وجود مراكز احتجاز غير رسمية لا تعلم بها أي وكالة أو يمكنها الوصول إليها".
وبحسب رئيس المنظمة الدولية للهجرة "قد يكون هناك حالياً خمسة آلاف شخص في مراكز الاحتجاز الرسمية".
جعلت الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ليبيا طريقاً رئيسياً لعشرات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ودول عربية وجنوب آسيا الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، خصوصاً عبر السواحل الإيطالية.
ويقع المهاجرون الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط معرضين حياتهم للخطر، فريسة للاتجار بالبشر، وعند اعتراضهم، يُعادون إلى الساحل الليبي ويوضعون في مراكز احتجاز تنتقدها المنظمات غير الحكومية بانتظام لسوء المعاملة التي تمارس فيها.
وقال فيتورينو "نعتقد أن من الضروري ضمان مسارات منتظمة لمنع المهاجرين من اللجوء إلى استراتيجيات سلبية، بما في ذلك اللجوء إلى المهربين والمتاجرين بالبشر".
وشدد على أن المنظمة الدولية للهجرة عقدت اجتماعاً مع الحكومة الإيطالية الأسبوع الماضي "خصوصاً لمعالجة الوضع عبر البحر المتوسط" من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)
من القرن الإفريقي إلى اليمن.. طريق الهجرة المزدحم بالاغتصاب والتعذيب
رغم الحرب الطاحنة الضروس فيه، يصل عشرات الآلاف من المهاجرين من شرق إفريقيا إلى اليمن، أملاً في الوصول إلى السعودية والحصول على عمل فيها.. تعرف في هذه الجولة المصورة على أخطر طرق الهجرة في العالم!
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
المحطة الأولى: جيبوتي
يفصل مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 30 كم بين اليمن وجيبوتي، لهذا السبب تعد جيبوتي بلد العبور الأول لكثير من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى المملكة العربية السعودية عبر اليمن. ينحدر معظمهم من إثيوبيا والصومال. الصورة تظهر 3 فيتات أثيوبيات بعد وصولهن إلى جيبوتي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
المهاجرون القصر
الرحلة عبر اليمن من القرن الإفريقي إلى السعودية واحدة من أسرع طرق الهجرة نمواً في العالم - على الرغم من اندلاع حرب ضارية في اليمن، ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن أكثر من مرة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". أغلب المهاجرين الذين يغادرون بلدان مثل إثيوبيا والصومال هم فتية. مثل هذا الصبي، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، يغطّي عينيه لحمايتها من عاصفة رملية، بعد عبوره إلى جيبوتي من إثيوبيا.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
عبور المحيط في قوارب متهالكة
الوصول إلى اليمن عبر القرن الإفريقي يرتب على المهاجرين عبور المحيط. وغالباً ما يتم نقلهم في قوارب متهالكة وصغيرة جداً ما يعرض حياتهم للخطر. في كانون الأول/يناير 2019، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، توفي ما لا يقل عن 52 شخصاً قبالة شواطئ جيبوتي. في هذه الصورة يظهر المهاجرون بعد وصولهم إلى وصلوا إلى شواطئ رأس العارة في منطقة لحج باليمن في أواخر تموز/يوليو من هذا العام.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
انتهاك صارخ للحريات
ما أن تنتهي الساعات الطويلة التي يقضيها المهاجرون على متن القوارب الخشبية المزدحمة والمتهالكة حتى يتم نقلهم في شاحنات بواسطة المهربين إلى مجمعات في الصحراء. ويمارس هؤلاء المهربين أبشع طرق التعذيب على المهاجرين والذي يعد انتهاكاً صارخاً يمس حريتهم.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
ابتزاز عائلات المهاجرين
يقوم المهربون بسجن المهاجرين في سجون سرية، ثم يبتزون عائلاتهم في دفع ثمن إطلاق سراحهم. السلطات اليمنية لا تبذل أي جهد في سبيل وقف مثل هذه الأنشطة الإجرامية. يتعرض معظم المهاجرين إلى تعذيب يومي بالضرب أو التجويع، بينما تتعرض نساء وفتيات للاغتصاب على أيدي مختطفيهن، وفقاً لتقارير وكالة أسوشيتد برس.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
تعذيب مروع
عبد الرحمن مهاجر إثيوبي عمره 17 عاماً. بعد وصوله إلى رأس العارة، قام المهربون بحبسه وطلبوا أرقام هواتف الأشخاص الذين يمكنهم تحويل الأموال لإطلاق سراحه. أخبر خاطفيه أنه ليس لديه رقم. تعرض للضرب وتُرك دون طعام و ماء لعدة أسابيع. وفي إحدى الليالي، ضرب أحد المهربين ساقه بقضيب معدني. ورمى به في الصحراء. ليعثر عليه بعد ذلك سائق عابر وينقله إلى المستشفى حيث بترت ساقه هناك.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
حالة نادرة من الرأفة
فاطمة وزوجها يعقوب وصلا إلى اليمن على متن قارب من جيبوتي برفقة طفليهما، وجود الطفلين معهما دفع المهربين إلى الرأفة بحالهما والإفراج عنهما. يسعى الزوجان للوصول إلى المملكة العربية السعودية، لكن ذلك سيكون شاقا عليهما خاصة وأنهما سيعبران طرقا صخرية وصحاري تضربها العواصف الرملية ودرجات حرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
ملعب مدمر يتحول لملجأ مهاجرين
يقع ملعب"22 مايو-أيار" لكرة القدم في مدينة عدن الساحلية معبر المهاجرين الشرقي. تحول هذا الملعب إلى ملجأ مؤقت للمهاجرين رغم تعرضه لدمار جزئي إبان الحرب. هذا المهاجر الإثيوبي البالغ من العمر 14 عاماً، يأخذ قسطا من الراحة على سرير في الإستاد بعد تعرضه لإيذاء جسدي أثناء رحلته إلى اليمن. قامت قوات الأمن بإيواء مهاجرين أسرتهم خلال جولاتها في الملعب.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
في مرمى النيران
يسافر العديد من المهاجرين في اليمن الذين يرغبون في الوصول إلى المملكة العربية السعودية عبر محافظة الضالع، الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من الساحل الجنوبي. البقاء في الضالع أو السفر من خلالها خطير جداً. لجأ هؤلاء المهاجرون في كوخ صغير في سوق القات. يبعد خط القتال الأمامي بين رجال القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين بضع مئات من الأمتار.
الكاتب: مارا بيرباخ/ حمزة الشوابكة