الأمم المتحدة: دمشق توافق على دخول مساعدات إنسانية
١٦ فبراير ٢٠١٦
يبدو أن محادثات الموفد الأممي إلى سوريا دي ميستورا في دمشق أسفرت عن موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية إلى سبع مناطق محاصرة. يأتي هذا في وقت أعربت ميركل عن صدمتها حيال استهداف مستشفيات ومدارس في سوريا.
إعلان
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (16 فبراير/شباط 2016 ) إن الحكومة السورية وافقت على السماح بالمرور إلى سبعة مناطق محاصرة، بينها معضمية الشام قرب دمشق ودير الزور وإن من المنتظر أن تتحرك قوافل الأمم المتحدة خلال أيام.
وقالت فانيسا هوغوينين المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ردا على استفسار لوكالة رويترز "نما إلى علمي أن حكومة سوريا وافقت على السماح بالوصول إلى سبع مناطق محاصرة." وأضافت "وكالات الإغاثة الإنسانية وشركاؤها يجهزون قوافل لهذه المناطق.. وستنطلق بأسرع ما يمكن في الأيام المقبلة."
ميركل مصدومة باستهداف المستشفيات
وأمام التصعيد الأخير في العمليات القتالية أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم عن صدمتها حيال الغارات الأخيرة في سوريا التي استهدفت مستشفيات ومدارس وأسقطت قتلى ومصابين. ونقل مشاركون في جلسة الكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي الديمقراطي، عن المستشارة الألمانية قولها إن الصور "مأساوية وتمزق القلب ومحبطة".
من جانبه، قال فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي: "إنه لأمر مفزع تماما عندما يرى المرء بالدرجة الأولى نساء وأطفالا يعانون" مطالبا باستقبال هؤلاء في ألمانيا كلاجئين. في الوقت نفسه، أكد كاودر على أنه لن يكون لأحد حق البقاء في ألمانيا لأسباب اقتصادية.
وألقى كاودر بمسؤولية تفاقم أزمة اللاجئين على روسيا، مشيرا إلى أنه تولد لديه دليل مبرر خلال بعض المحادثات على أن قصف الروس عمل على زيادة أعداد اللاجئين القادمين من سوريا وذلك دون أن يشير إلى مصادر هذا الدليل. وتابع كاودر: " للأسف ثمة إشارات على أن مبان تم تدميرها من خلال القصف الروسي بشكل مستهدف تماما لزيادة صعوبة احتمالات العودة بالنسبة للاجئين وتعزيز موجة اللجوء".
ويشار إلى أن الحكومة الروسية نفت علاقاتها بالغارات الأخيرة.
م.أ.م/أ.ح (د ب أ، رويترز)
مضايا المحاصرة يقتلها الجوع- صور من الداخل
تتعرض بلدة مضايا السورية لحصار متواصل من قبل قوات نظام بشار الأسد وحليفه حزب الله منذ شهر تموز/ يوليو 2015. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن 23 شخصا قضوا جوعا في مضايا منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2015.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Krzysiek
نقص المواد الغذائية جعل الأمهات في مضايا غير قادرات على إرضاع صغارهن، كما أنه لا يوجد حليب من مصادر أخرى لإرضاع الصغار. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 23 شخصا قضوا جوعا، بينهم ستة لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، وخمسة تجاوزت اعمارهم الستين من العمر.
صورة من: Aktivisten aus Madaja
طعام مصنوع من ورق الشجر ، كما توضح هذه الصورة التي أرسلها ناشطون عن الأوضاع في مضايا المحاصرة ولم يتسن لDW عربية التحقق من صحتها. لكن إحدى سكان مضايا قالت لوكالة فرانس برس: "أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا".
صورة من: Aktivisten aus Madaja
مضايا تحاصرها قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله منذ يوليو/ تموز 2015. وبحسب بيان للإمم المتحدة، فان آخر قافلة مساعدات دخلت إلى مضايا كانت في 18 تشرين الأول / أكتوبر، وتعذر الوصول اليها منذ ذلك الحين. لكن حزب الله نفى الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني) مشاركة مقاتليه في "تجويع" سكان مضايا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla
صبي برزت عظامه لشدة جوعه في مضايا. هذه الصورة أرسلها ناشطون لموقعنا. ونقلت الأمم المتحدة عن "تقارير موثقة بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص".
صورة من: Aktivisten aus Madaja
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأشرطة فيديو لأشخاص من مضايا بدا عليهم الوهن الشديد. المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في سوريا بافل كشيشيك قال: "هناك نقص في كل شيء منذ مدة طويلة، يعيش السكان في ظل غياب المواد الاساسية من طعام ودواء ولا يوجد حتى كهرباء أو مياه"
صورة من: Aktivisten aus Madaja
ليست بلدة مضايا وحدها المحاصرة، ففي شمال محافظة إدلب يحاصر متمردون معارضون بلدتي فوعه وكفريا الشيعيتين اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية منذ شهر نيسان/أبريل الماضي. وتسعى الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للبلدات المحاصرة الثلاثة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
خرجت مظاهرات في سوريا وخارجها تطالب العالم بالنظر إلى المجاعة في مضايا، مذكرة بمأساة المدنيين في البلدة التي تبعد عن دمشق 25 كليومترا. وتحدثت الأمم المتحدة الى الحكومة السورية من أجل السماح بدخول المساعدات.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Faham
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني) بحصار مضايا، القريبة من الحدود اللبنانية، قائلا إنه وضع "لا يطاق وغير مقبول". وأضاف نادال إن "فرنسا تدعو إلى الرفع الفوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا وفقا لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي".
صورة من: public domain
وافقت الحكومة السورية الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016 ) على دخول مساعدات لمضايا حسب باول كرزيسيك، وهو متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي قال "تلقينا إذنا بدخول بلدات مضايا وفوعه وكفريا ". وسوف يبدأ ايصال المساعدات للبلدات الثلاث الأحد في العاشر من يناير على أقرب تقدير.