الأمم المتحدة: سبعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية
١٨ أبريل ٢٠١٣ أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس الخميس (18 نيسان/ أبريل 2013) أمام مجلس الأمن الدولي أن نحو سبعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية، متحدثة عن عراقيل تضعها دمشق أمام توزيع تلك المساعدات.
وذكرت المسؤولة الأممية أن "الأرقام الأخيرة تظهر أن 6.8 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، 4.25 منهم نزحوا داخل البلاد، فيما لجأ ما يربو عن مليون ونصف إلى دول الجوار". وحذرت اموس مجدداً من انعدام الأمن والقيود والتمويل غير الكافي، لأن من شأن ذلك إجبار وكالات الأمم المتحدة على تعليق جزء من عملياتها الإنسانية الأساسية.
وأشارت اموس إلى أنه منذ كانون الثاني/ يناير الماضي "تزايدت العراقيل البيروقراطية" من جانب النظام السوري. وهو ما أدى إلى تراجع لائحة المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في سوريا من 110 إلى 29، مشيرة إلى وجود إحدى وعشرين تأشيرة دخول قيدَ الانتظار، إضافة إلى طلب لإدخال أكثر من عشرين آلية مصفحة لم تتم الموافقة عليه بعد. وفي ختام حديثها، حثت فاليري اموس مجلس الأمن على "التفكير بطرق أخرى لإيصال المساعدات بما يشمل عمليات عبر الحدود".
نزوح نحو دول الإتحاد الأوروبي
في المقابل، أعلنت الوكالة المختصة بمراقبة حدود دول الإتحاد الأوروبي اليوم الخميس أن عدد السوريين اللذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية ارتفع العام الماضي إلى ثمانية آلاف مقابل 1600 شخص في عام 2011.
وقالت الوكالة الأوروبية إن السوريين هم إلى جانب الأفغان أكثر الجنسيات المتواجدة على الحدود اليونانية التركية بدون أوراق قانونية.
الائتلاف المعارض: "الأسد منعزل عن الواقع"
من جانب آخر اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التصريحات التي أدلى بها يوم أمس الأربعاء الرئيس بشار الأسد لقناة "الإخبارية" السورية، أنها "مشهد يكشف انعزال الأسد المطبق عن الواقع وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها". ورأى الائتلاف أن "ادعاء السيطرة وإنكار الآخر والغياب عن الواقع واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات التي يدعي حلها" لدى الأسد، يماثل "نهج من سبقه من الطواغيت".
وفي الحوار التلفزيوني الذي أجراه، أقفل الأسد أي باب حوار مع المعارضة التي شكك فيها بالقول "كيف يكون (الشخص) وطنياً إذا كان هناك من يدفع له؟". كما ربطها بتنظيم القاعدة، محذراً الغرب من خطر الإرهاب.
الأردن يؤكد رفضه للتدخل العسكري في سوريا
إلى جانب ذلك، اتهم بشار الأسد الأردن، البلد المجاور، بـ"إتاحته" المجال لتسلل "إرهابيين" إلى بلاده، محذراً إياه من تعرضه إلى ذات "الحريق" الذي أصاب سوريا. غير أن الأردن سارع اليوم الخميس للتعبير عن موقفه "الثابت" الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا. ويأتي ذلك غداة إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في الأردن عبر إرسال نحو 150 من جنودها لتدريب قوات الجيش الأردني وللمشاركة في تدخل محتمل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية السورية.
و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)