الأمم المتحدة: حافلات الإجلاء تغادر منطقة المعارضة بحلب
١٩ ديسمبر ٢٠١٦
قال مسؤول من الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات التي تقل من جرى إجلاؤهم من آخر منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب توجهت لمناطق تابعة للمعارضة في الريف خارج المدينة.
إعلان
قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن 50 حافلة وعربتي إسعاف غادرت المنطقة الواقعة تحت سيطرة المعارضة في وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي قال إن عدد الحافلات المغادرة بلغ 65 حافلة تقل نحو 3500 شخص.
واستؤنفت عمليات الإجلاء في المدينة السورية مع خروج أكثر من ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة بعد تأخير استمر ساعات. وظلت أكثر من ثلاثين حافلة ممتلئة بالركاب متوقفة طوال الليل وسط برد شديد في انتظار الانطلاق من حي العامرية في حلب، مع توقف عملية الإجلاء اثر قيام مسلحين بحرق عشرين حافلة مخصصة لإجلاء سكان من الفوعة وكفريا خلال وجودها في محيط البلدتين.
من جانب، قال التلفزيون الرسمي السوري إن قافلة تضم عشر حافلات تقل مجموعة تم إجلاؤها من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين منذ سنوات وصلت إلى حلب في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين.
وإجلاء المدنيين من القريتين شرط لرحيل آلاف المحاصرين في الجزء الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب والذين يأملون في الرحيل إلى مناطق ريفية يسيطر عليها المعارضون.
من ناحية أخرى قال أحد مسؤولي المعارضة والمرصد اليوم الاثنين إن قافلة حافلات تقل مجموعة من النازحين الذين جرى إجلاؤهم من شرق حلب وصلت إلى حي الراشدين الواقع تحت سيطرة المعارضة في وقت مبكر من صباح اليوم. وقال المرصد إن القافلة شملت 21 حافلة.
سياسيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الاثنين أن وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا سوف يلتقون في العاصمة الروسية موسكو غدا الثلاثاء لإجراء مباحثات بشأن سوريا. وقال قاسمي اليوم إن بلاده اقترحت هذا اللقاء بسبب الوضع المتأزم في حلب.
وبحسب بيانات وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا"، سوف يلتقي وزراء دفاع الدول الثلاثة في موسكو أيضا غدا الثلاثاء لإجراء مباحثات بشأن الوضع في حلب.
وأكد قاسمي أن المفاوضات المخطط لها في أستانة، عاصمة كازاخستان، بين المعارضة السورية وروسيا وتركيا ليس لها علاقة بلقاء وزراء الخارجية في موسكو.
ح.ز/ ح.ح (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)
حلب تئن تحت القصف والجوع ـ كارثة إنسانية بامتياز
فر آلاف الأشخاص من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب. وتفيد الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني بات كارثيا هناك، وحثت على وقف العمليات الحربية لإيصال المساعدات الضرورية، كما طالبت بتوفير الحماية للمدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حذرت الأمم المتحدة من وضع "مخيف" في أحياء حلب الشرقية بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة أكثر من 20 ألف مدني إلى الفرار من شرق المدينة. وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، فقدت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية.
صورة من: picture-alliance/AA
دعا بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في حلب المجتمع الدولي والحكومة السورية لفتح ممر آمن لمساعدة المدنيين على مغادرة المدينة المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة السورية اعتقلت المئات من الأشخاص الذين اضطروا للهرب من المناطق التي تسيطر عليه المعارضة في شرق المدينة.
صورة من: picture alliance/abaca/J. al Rifai
أعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب". كما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو 20 ألف شخص فروا من مناطق شرق حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشاهد مراسلون دوليون في شرق حلب عشرات العائلات، معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر قالت في جنيف إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفاً "رهيبة" واصفة الوضع بأنه "انحدار بطيء نحو الجحيم". ويعاني أفراد العائلات الفارة، ومعظمهم من النساء والأطفال، من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
مشاهد الدمار تظهر في كل مكان في شرق حلب حيث أعلن جهاز الدفاع المدني نفاذ كامل مخزونه من الوقود، ودعا جميع "المنظمات الإنسانية والإغاثة والطبيّة التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون". ويصطف الناس للحصول على شيء من الماء الذي تنقله حاويات.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
غداة توجيه الأمم المتحدة نداء عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة لوقف قصف المدنيين في شرق حلب، طالب وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع "فوراً" من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها". ولا يبقى في مقدور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سوى المناداة والتحذير دون نتيجة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
في ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات في سوريا، يبقى الأطفال السوريون الضحية الأولى التي تدفع الثمن بالموت أو الجوع والتشرد، علماً أن الأمم المتحدة أعربت عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المخيف في مدينة حلب"، وتحدثت عن توقف عمل جميع المستشفيات و"استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي".
صورة من: Reuters/A. Ismail
قُتل 21 مدنياً، بينهم طفلان الأربعاء في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية عن ثمانية قتلى بينهم طفلان في الأحياء الغربية. وأشار المرصد إلى إصابة العشرات في القصف المدفعي الذي استهدف حي جب القبة الذي يقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شرق حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhabi
وتبذل جمعية "الخوذ البيضاء" قصارى جهدها لانتشال ضحايا القصف. وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم حوالي 250 ألفاً يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه القوات النظامية منذ تموز/يوليو الماضي، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية. وتظهر حلب حالياً وكأنها - في بعض أجزائها - مدينة أشباح يسودها الدمار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أعلن التحالف العسكري الذي يدعم الحكومة السورية أن الجيش السوري وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل، ملتزمين بجدول زمني تؤيده روسيا.