طالب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي الدول الغربية بتخفيف العبء عن جيران سوريا واستقبال نحو نصف مليون لاجئ سوري في الأعوام القليلة القادمة.
صورة من: DW/V. Mircevski
إعلان
قال مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو جراندي يوم الاثنين (14 مارس/آذار) إنه ينبغي على الدول الغربية تخفيف العبء عن جيران سوريا بتوفير 480 ألف مكان على الأقل للاجئين السوريين خلال الأعوام القلائل القادمة.
وأضاف غراندي في الذكرى الخامسة لبداية الأزمة السورية: "تتطلب مأساة بهذا الحجم تضامنا يتجاوز مجرد التمويل". وكان الـ 898 ألف سوري الذين طلبوا اللجوء في أوروبا خلال الفترة من آذار/مارس 2011 حتى كانون أول/ديسمبر الماضي، قد سببوا أزمة سياسية في أوروبا حيث أغلقت دول كثيرة حدودها أو رفضت استضافة اللاجئين.
وفي الوقت نفسه، استقبلت مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا ودول شمال أفريقيا 4.8 مليون سوري. وقال غراندي إن الضغط الذي سببه ذلك على الخدمات العامة والتمويلات دفع تلك الدول المجاورة لسوريا إلى إدارة حدودها بشكل أكثر تقييدا. وأوضح أن ذلك يترك آلاف من اللاجئين بدون مأوى داخل سوريا وغير قادرين على مغادرة البلاد.
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.
صورة من: DW/D. Cupolo
7 صورة1 | 7
وتعهدت الدول المانحة في شباط/فبراير الماضي بتوفير 5.9 مليار دولار في شكل مساعدات للسوريين الذين يعانون داخل البلد الذي مزقته الحرب ولأولئك الذين لاذوا بالفرار. وقال غراندي إن هناك الكثير الذي يتعين عمله. وأضاف: "ببساطة نحتاج مشاركة المزيد من الدول في تقاسم الضغط وتحمل حصة أكبر من اللاجئين". وتعهدت الحكومات حول العالم بتوفير 170 ألف مكان للسوريين حتى الآن.
وتأمل مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين بأن يزيد هذا الرقم بنسبة 10 بالمائة على الأقل بالنسبة للاجئين الذين يعيشون حاليا في دول مجاورة كما تعلق امالها على مؤتمر دولي لوضع اللاجئين من المقرر أن يعقد في جنيف في 30 آذار/ مارس الجاري. وقالت متحدثة باسم المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هدف الـ 480 ألف مكان يمكن الوصول إليه بتوفير أمكان للإقامة الدائمة وتأشيرات عمل ودراسة وكذلك لم شمل الأسر.