الأمم المتحدة: عمق معاناة أطفال سوريا لم يسبق له مثيل
١٣ مارس ٢٠١٧
منظمة اليونيسيف تشدد على المآسي التي يمر منها أطفال سوريا، وتقول إن 652 منهم فارقوا الحياة عام 2016 نتيجة للصراع، الغالبية منهم حين كانوا متوجهين إلى المدرسة أو كانوا بداخلها.
إعلان
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الاثنين (13 من مارس/ آذار 2017)، إن معاناة الأطفال في سوريا ازدادت بشكل ملحوظ، منوهة إلى ارتفاعات العام الماضي الحادة في جرائم القتل والإصابات وتجنيد الأطفال.
وقتل 652 طفلا على الأقل في الصراع في عام 2016، وهو أعلى رقم في ثلاث سنوات قامت خلالها "يونيسيف" بالتحقق من عمليات القتل هذه.
وقفز عدد الأطفال الذين تمّ الزج بهم إلى ساحات القتال إلى أكثر من 850 طفلا، بواقع الضعف عما كان عليه في عام 2015. وقال جيرت كابيليري، المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسيف" بمنطقة الشرق الأوسط، إن "عمق المعاناة لم يسبق له مثيل".
وبعد ست سنوات من الحرب، يعتمد ما يقدر بنحو 6 ملايين طفل سوري على المساعدات الإنسانية. ويعيش نحو ربع مليون طفل في مناطق محاصرة، وبالتالي فهم محرمون من هذه المساعدات، كما يعيش الكثيرون غيرهم في مناطق يصعب الوصول إليها.
وأشارت "يونيسيف" إلى أن الأطفال لا يموتون فقط من القنابل والرصاص، ولكن أيضا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأطباء والخدمات الأساسية.
وأصبح ملايين الأطفال لاجئين داخل سوريا، فيما فرّ أكثر من 2,3 مليون عبر الحدود إلى دول أخرى في المنطقة. ومع تعاظم المعاناة، اضطر عدد كبير من الأسر إلى اتخاذ خطوات متطرفة مثل دفع أطفالهم إلى الزواج أو إلى العمل.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات