صرح الأمين العام للألم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد (6 مارس/آذار) في الجزائر حيث تتخذ جبهة البوليساريو قاعدة لها في جنوب البلاد بالقرب من حدود المغرب "طلبت من مبعوثي الخاص كريستوفر روس أن يستأنف الجهود الدبلوماسية المكوكية بغرض خلق أجواء مناسبة لاستئناف المحادثات."

ويبسط المغرب سيطرته على معظم أرجاء الصحراء الغربية منذ عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا التي كانت تستعمر المنطقة. وشنت جبهة البوليساريو التي تقول إن المنطقة تخص الصحراويين حرب عصابات حتى حلول وقف لإطلاق النار رعته الأمم المتحدة عام 1991.

وباءت محاولات الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء على مستقبل المنطقة منذ ذلك الحين بالفشل بسبب وصول الطرفين إلى طريق مسدود.

وكان بان قد صرح لوكالة رويترز بأنه يريد أن تُستأنف المفاوضات من أجل حل الصراع. ويعيش كثير من اللاجئين الصحراويين في ظروف صعبة في الصحراء الغربية بمنطقة تندوف ذات الطبيعة القاسية في جنوب الجزائر منذ نحو 40 عاما.

وفي الأسبوع الماضي وصف زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز زيارة بان كي مون بأنها أفضل فرصة منذ أمد طويل للعودة إلى المفاوضات، ولكن كثيرا من المخيمات الصحراوية ينتابها يأس مطبق جراء تأخر الاستفتاء وعدم إحراز تقدم.

وتريد جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر الخصم الإقليمي للمغرب وعدد من الدول الأفريقية الأخرى إجراء استفتاء نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار لتحديد مصير المنطقة.

ولكن الرباط تريد أن تكون الصحراء الغربية إقليما خاضعا لحكم ذاتي موسع تابعا للمغرب.

وفي أواخر العام الماضي أصر العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن خطة الحكم الذاتي الموسع وحدها هي الخطة المقبولة. ووضعت الرباط كثيرا من الاستثمارات في الصحراء الغربية أملا في تهدئة الاضطرابات والمطالبات بالانفصال.

م.أ.م/ م.س (رويترز)