الأمم المتحدة مستعدة لإيواء 150 ألف نازح من الموصل
٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
تواصل الأمم المتحدة استعداداتها لإيواء النازحين الفارين من الموصل ومحيطها بالتوازي مع معركة استعادة المدينة. المنظمة الأممية أعلنت أنها مستعدة لاستقبال 150 ألف نازح، مؤكدة أن 7500 شخص فقط غادروا مناطق مجاورة للموصل.
إعلان
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أنها مستعدة لإيواء نحو 150 ألف نازح محتمل جراء العملية العسكرية في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، مؤكدة أن 7500 شخص فقط حتى الآن غادروا مناطق مجاورة للمدينة.
وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي في عمان إن "المفوضية سيكون لديها خلال يومين أو ثلاثة 30 ألف خيمة تكفي 150 ألف نازح" قد يفرون من الموصل.
وأضاف أن "هناك المزيد، سنأوي 150 ألفا وهناك حلول أخرى أيضا لمن يحتمل أن يفروا"، نتيجة عملية عسكرية تقوم بها القوات العراقية منذ أسبوع لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا باسم "داعش". ويسيطر التنظيم على الموصل منذ عام 2014.
وتابع غراندي "آخر الأخبار التي وصلت من العراق تفيد بأن تدفق النازحين حتى الآن ليس من الموصل لكن من أطرافها التي تشهد عمليات عسكرية". وأضاف "هناك 7500 نازح من أطراف الموصل هربوا إلى مناطق أخرى تم فيها تقديم العون لهم، وهناك نحو ألف شخص عبروا إلى سوريا".
وأشار المفوض العام للاجئين الذي زار العراق قبل وصوله إلى الأردن السبت الماضي إلى أن المشكلة التي تواجه المفوضية هي إيجاد أماكن لإيواء عدد كبير من النازحين ويجري حاليا التباحث فيها مع الحكومة العراقية وإقليم كردستان. وأكد غراندي أن "العراق لديه حاليا نحو ثلاثة ملايين نازح بينهم نحو مليون في إقليم كردستان".
ومنذ إعلان السلطات العراقية عملية عسكرية واسعة لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، نزح الآلاف من السكان نحو مناطق أكثر أمنا وتوجه بعضهم نحو سوريا المجاورة رغم المعارك هناك. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير نحو 1,5 مليون شخص يقطنون المدينة.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
النازحون من الموصل..معاناة ومستقبل غامض
يعيش نحو نصف مليون شخص في العراق في حالة نزوح هربا من داعش التي سيطرت في الأيام الأخيرة على مدينة الموصل. يحتاج النازحون لوسائل إغاثة عاجلة وتوفير أماكن إقامة مناسبة.
صورة من: Romina Peñate
الفرار إلى كردستان
تشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص بعد دخول (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بداعش للموصل. اختار البعض الطريق المؤدي للحدود مع إقليم كردستان في حين عبر الكثيرون نهر دجلة.
صورة من: Romina Peñate
أقصى درجات التأهب الأمني
تعيش قوات الأمن العراقية أقصى حالات التأهب الأمني لمواجهة داعش التي تنشط في العراق وسوريا وتهدف لتأسيس ما تسميه بـ"الدولة الإسلامية".
صورة من: Romina Peñate
زحام منقطع النظير
تسببت السيارات التي تقل النازحين في زحام شديد على الطرقات. توقفت حركة السير تماما خارج مدينة أربيل على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي الموصل، بسبب تجمع سيارات مئات آلاف الفارين من الموصل.
صورة من: Romina Peñate
الاستيلاء على منشآت حكومية
تدفق النازحون على وحدة تفتيش بالقرب من أربيل. بدأ اقتحام الموصل مساء الأحد الماضي بدخول عناصر داعش الذين يلوحون بالرايات السوداء. فرت قوات الأمن من المدينة كما احتل مقاتلو داعش المنشآت الحكومية واستولوا على مركبات الجيش.
صورة من: Romina Peñate
انتظار طويل
انتظر النازحون لساعات تحت الشمس الحارقة ليتم تسجيل بياناتهم عند الحدود المؤدية لإقليم كردستان العراق. يتمتع الإقليم باستقلالية كبيرة منذ عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى إذ تشكلت حكومة وبرلمان محلي للإقليم منذ هذا التاريخ.
صورة من: Romina Peñate
قوات على أهب الاستعداد
تتولى عناصر الأمن الكردية مراقبة عمليات دخول النازحين. الوحدات العسكرية الكردية في المنطقة هي الوحيدة التي تضم الآن عناصر قادرة على العمل خاصة بعد فرار عناصر الشرطة والجيش من الموصل مع السكان بعد دخول داعش. يمكن لإقليم كردستان العراق التفاوض مع الحكومة في بغداد وتقديم الدعم العسكري مقابل الحصول على مزايا اقتصادية.
صورة من: Romina Peñate
إقامة مؤقتة
فرت هذه العائلة من الموصل خوفا من مسلحي داعش ومعهم رضيع عمره 15 يوما. ستبقى العائلة لفترة مع عائلات أخرى في معسكر للاجئين خارج مدينة أربيل.
صورة من: Romina Peñate
مطالبة الأمم المتحدة بالمساعدة
طالب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة وتوفير الحماية للنازحين.
صورة من: Romina Peñate
دعم من السكان
خرج السكان الأكراد لتقديم المساعدات للنازحين الذين اضطروا لترك منازلهم ولم يكن لدى معظمهم الوقت لأخذ الاحتياجات الضرورية. يعتمد النازحون في مخيمات الإيواء بشكل شبه كامل على المساعدات.
صورة من: Romina Peñate
معاناة الصيف الحار
لا تقتصر الحاجة في المساعدات على الطعام فحسب بل المشروبات أيضا. تحرص عناصر الإغاثة على توزيع زجاجات المياه على النازحين الذين تزيد حرارة شمس الصيف من معاناتهم.