الأمم المتحدة: ملايين النساء لا يملكن حرية التصرف بأجسادهن
١٩ أبريل ٢٠٢٣
أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ملايين النساء حول العالم محرومات من حقهن في حرية التصرف بأجسادهن عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل وطلب الرعاية الصحية، داعيًا الحكومات إلى احترام هذا الحق.
إعلان
تتعرض ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، للمنع من ممارسة حقهن في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أجسادهن، ويقع عدد كبير منهم "أسيرات لأهداف سكانية"، وفقًا لما ورد في تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الأربعاء (19 نيسان/أبريل 2023).
ووفقًا للتقرير الذي نشره صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن ما يقدر بنحو 257 مليون امرأة حول العالم لديهن رغبة لا تُلبى في استخدام وسائل منع الحمل الآمنة والموثوقة.
وقال صندوق الأمم المتحدة إن البيانات الواردة من 68 دولة، تظهر أن 44% من النساء والفتيات المرتبطات بشريك حياة، لا يحق لهن اتخاذ قرارات بشأن أجسادهن، عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل وطلب الرعاية الصحية.
وجاء في التقرير أن حوالي 24% من النساء والفتيات غير قادرات على قول "لا للجنس"، في حين أن 11% منهن غير قادرات على اتخاذ قرارات بشأن وسائل منع الحمل.
وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم في التقرير: "العلاقة بين الاستقلالية الإنجابية والحياة الصحية هي حقيقة لا جدال فيها"، وأضافت: "مرارًا وتكرارًا، نرى أنه يتم تحديد معدلات المواليد على أنها مشكلة – أو حل - مع القليل من الاعتراف بوكالة النساء".
وتوصل تقرير "حالة سكان العالم" الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن الحكومات تتبنى بصورة متزايدة سياسات تهدف إلى رفع معدلات الخصوبة، أو خفضها، أو الحفاظ عليها، على حساب حقوق المرأة.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
بالصور- أفغانيات يتحدين منع طالبان النساء من ممارسة الرياضة
بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، فرضت الحركة المتشددة قيودًا واسعة على حرية المرأة، تتضمن منعهن من ممارسة الرياضة أيضًا. لكن بعض النساء يتحدين طالبان وينشرن صورهن وهن يمارسن الرياضة دون الكشف عن هوياتهن.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo
رفض الحظر بالصور
استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021. ومنذ ذلك الحين، تبنت سلسلة من الإجراءات التي تقيد بشدة حرية النساء والفتيات. ومن هذه الإجراءات حظر ممارسة النساء للرياضة. لكن العديد من النساء لم يقبلن بذلك.
قامت وكالة "أسوشيتد برس" بتصوير بعضهن مع معداتهن الرياضية، دون الكشف عن هوياتهن. في الصورة فريق كرة قدم نسائي سابق في العاصمة كابول.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تهديد
هذه المتزلجة الشابة ترتدي البرقع وتحمل لوح التزلج الخاص بها. لم تكتف طالبان بحظر ممارسة جميع الألعاب الرياضية على النساء والفتيات، بل ومنعتهن أيضًا من الوصول إلى المنتزهات وصالات الألعاب الرياضية. ووصل الأمر إلى تخويف النساء اللائي يواصلن ممارسة رياضاتهن، من خلال مكالمات هاتفية تهديدية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
آخر بطولة منذ سيطرة طالبان
نورا لاعبة ألعاب قتالية تبلغ من العمر 20 عامًا. تتذكر اليوم الذي استولت فيه طالبان على كابول، لأنها كانت تشارك وقتها في بطولة بصالة ألعاب رياضية. عندما انتشر خبر وصول طالبان إلى ضواحي العاصمة بين الجمهور، هربت جميع النساء والفتيات من القاعة، كما تقول. وكانت تلك آخر بطولة لها حتى الآن.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
"كأنني ميتة"
نورا مقاتلة مُكافِحة. فقد نشأت في جزء فقير من كابول، وبقيت دائمًا تقاتل وهي تواجه مصاعب الحياة. لكن عندما تعرضت هي وعائلتها للتهديد من قبل طالبان، اضطرت للمغادرة واختبأت لبضعة أسابيع في الولاية التي ينحدر منها والداها. تقول نورا لـ"أسوشيتد برس": "منذ عودة طالبان، أشعر وكأنني ميتة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo
تقييد الحركة
يتم تقييد حركة النساء والفتيات، مثل راكبة الدراجة في الصورة، بشكل منهجي من قبل طالبان. فما عدا منعهن من الالتحاق بالمدارس والجامعات، عليهن تغطية أجسادهن بالكامل في الأماكن العامة. كما تم تقييد عمل النساء خارج المنزل بشدة.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
اللعب انتهى
ممارسة كرة السلة أيضًا غير واردة بالنسبة لهذه الشابة في كابول. ورغم أن المتحدث باسم "اللجنة الأولمبية الوطنية" في عهد طالبان قد أعلن أنهم يخططون لإقامة منشآت رياضية جديدة لـ"تمكين النساء من ممارسة الرياضة مرة أخرى"، لكن لم يحدث شيء كهذا حتى الآن، ليبقى ذلك التصريح مثل تصريحات مشابهة بخصوص السماح للفتيات بالذهاب إلى المدارس الإعدادية والثانوية.
إعداد: فيليب بول/م.ع.ح
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance