الأمم المتحدة: مواقف الحكومة الليبية والمعارضة بشأن التسوية مازالت متباعدة
٢٧ يوليو ٢٠١١قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الإله الخطيب، إن الحكومة والمعارضة في ليبيا مازالتا متباعدتين في السعي للخروج من الأزمة، وفقا لبيان للأمم المتحدة في نيويورك. جاء ذلك عقب محادثات أجراها مبعوث الأمم المتحدة، عبد الإله الخطيب، مع كل من المعارضة الليبية في بنغازي وحكومة القذافي في طرابلس في محاولة من قبل المنظمة الدولية لإيجاد وسيلة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا.
وحث الخطيب، وزير خارجية الأردن الأسبق، حكومة القذافي على "الانخراط في عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي يفي بالمطالب والتطلعات المشروعة للشعب الليبي". وقالت الأمم المتحدة إن "رئيس الوزراء أكد مجددا على المواقف المعلنة مسبقا فيما يتعلق بعمليات الناتو ومعارضة تنحي العقيد القذافي".
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد وصل الثلاثاء إلى العاصمة طرابلس بعد محادثات مع المعارضين في معقلهم الشرقي في بنغازي يوم الاثنين. وأجتمع مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي الذي قال إنهما أجريا حوارا مثمرا بشأن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وليس التفاوض على إنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر والذي لا يبدو أن لأحد من الجانبين اليد العليا فيه.
مسألة تنحي القذافي
وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بعد المحادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إن الهجمات الجوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يجب أن تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل إي مشكلة في ليبيا. وسئل إن كان ابلغ المبعوث أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض فقال "تماما".
وتصر المعارضة والغرب على ضرورة تنحي القذافي عن السلطة، لكن يبدو أن هناك تراجعا فيما يتعلق بموضع مغادرة القذافي لليبيا. وتخلت بريطانيا وفرنسا اللتان، تنفذان معظم هجمات القصف التي يقوم بها حلف الأطلسي، عن إصرارهما على مغادرة القذافي للبلاد في إطار أي تسوية.
فقد دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ونظيره الفرنسي الان جوبيه مرة أخرى القذافي إلى التنحي عن السلطة، لكن فيما يتعلق بإمكانية البقاء في ليبيا قال الاثنان إن الأمر متروك لليبيين لكي يتخذوا قرارا بشأنه. وقالت بريطانيا إنها لم تغير سياستها لكن تعليقات هيج تم تفسيرها على أنها تأييد ضمني للاقتراح الذي طرحته فرمسا الأسبوع الماضي بأنه يمكن للقذافي أن يبقى في ليبيا.
ميدانيا يسيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على ثلث البلاد وبصفة رئيسية في الجزء الغني بالنفط مثل الجبل الغربي قرب العاصمة وجيب يضم ميناء مصراتة.
(ع.ج.ع./ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين