الأمم المتحدة: نزوح ثمانية آلاف غرب الموصل منذ بدء العمليات
٢٨ فبراير ٢٠١٧
بعد أسبوع من بدء العمليات العسكرية ضد "داعش" في غرب نهر دجلة، قالت الأمم المتحدة إن نحو ثمانية آلاف شخص نزحوا من مناطق غرب الموصل. وأوضحت أن النازحين يصلون في أغلب الأحيان وهم منهكين ويعانون من الجفاف.
إعلان
أفادت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (28 شباط/فبراير 2017) بأن نحو ثمانية آلاف شخص نزحوا من مناطق غرب الموصل منذ إطلاق القوات العراقية عملياتها لتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم "داعش". ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن هؤلاء الأشخاص فروا من جنوب الموصل وحتى أمس الأول الأحد. وأوضحت أن النازحين "في أغلب الأحيان يكونون منهكين ويعانون من الجفاف". وتتوقع الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 400 ألف شخص قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم أثناء الهجوم الجديد في ظل نقص الغذاء والوقود في غرب الموصل.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت أمس أن كوادر الوزارة استقبلت 14 ألف نازح منذ بدء العمليات.
ويشار إلى أن الحكومة أطلقت العملية في 19 من شباط/فبراير الجاري لتحرير غرب المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها منتصف عام 2014. واستولت القوات العراقية على شرق الموصل في يناير كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال وأطلقوا هجومهم على الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة قبل أسبوع.
خ.س/ح.ز (د ب أ، رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص