الأمم المتحدة: هدنة من ثلاث ساعات في حلب غير كافية
١٠ أغسطس ٢٠١٦
قالت الأمم المتحدة أن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لمدة ثلاث ساعات للسماح بوصول المساعدات إلى حلب لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في المدينة التي تشهد معارك عنيفة، مطالبة بوقف القتال لمدة 48 ساعة.
إعلان
قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن اقتراح روسيا لعقد هدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات في القتال كل يوم لن يكون كافيا لتقديم مساعدات كافية إلى حلب السورية. وتساءل أوبراين ما الذي يمكن تحقيقه خلال الثلاث ساعات، متابعا "هل لتلبية الحاجة، أم أنه فقط لتلبية جزء صغير جدا من الحاجة؟ بوضوح، من وجهة نظرنا، نحن ببساطة هناك ( يحلب) لتلبية الحاجة، كل الحاجة".
وأضاف أوبراين اليوم الأربعاء (العاشر من آب/ أغسطس 2016) أن هناك حاجة لوقف القتال لمدة 48 ساعة على الأقل لإتاحة الوقت لتحميل المساعدات على شاحنات ونقلها إلى المدينة، وإكمال عمليات الإخلاء. وقال أوبراين أنه لم يتم اطلاعه بشكل كامل على الاقتراح الروسي، إلا أن هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها بينها ضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بامان.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء أنها ستوقف إطلاق النار في محيط مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية لثلاث ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة. وقال الجنرال سيرجي رودسكوي المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الروسية في بيان إن وقف القتال سيبدأ من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.
وأضاف المسؤول الروسي أن "جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية" ستتوقف خلال تلك الفترة وأن روسيا إلى جانب السلطات السورية على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية على تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب.
و تشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية وفصائل مقاتلة تسيطر على أحيائها الشرقية. واشتد القتال والقصف في الأسابيع الأخيرة مع مشاركة فصائل جهادية في المعارك ويسعى كل من الطرفين لحسم المعركة.
واندلعت المعارك الأخيرة في حلب في نهاية حزيران/يونيو وفي 17 تموز/يوليو حيث تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الأحياء الشرقية، بعدما سيطرت على طريق الكاستيلو آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Ismail
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
صورة من: Reuters/R. Said
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sana
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.