تقرير أممي جديد يحذر من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة
٨ أغسطس ٢٠١٩
قبل قمة المناخ بنيويورك الشهر المقبل دعت اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى تحول عالمي لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، متوقعة في تقرير لها أن تزداد المخاطر بشدة على الأرض في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
إعلان
قالت اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية في جنيف اليوم الخميس (8 آب/ أغسطس 2019)، إن درجة حرارة الهواء فوق الأرض قد ارتفعت بمقدار 1.5 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية، أي ضعف متوسط الارتفاع العالمي الذي يتضمن أيضا المحيطات.
وفي تقريرهم الجديد بعنوان "تغير المناخ والأرض"، حذر علماء اللجنة التابعة للأمم المتحدة، من أن العالم يواجه خطراً كبيراً من الجفاف وحرائق الغابات وذوبان الجليد والإمدادات الغذائية غير المستقرة.
وتقول اللجنة الحكومية إنه: "من المتوقع... أن تزداد المخاطر بشدة في ظل درجات الحرارة المرتفعة". وتشكل الزراعة والغابات، والاستخدامات البشرية الأخرى للأراضي حالياً، 23 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن من صنع الإنسان، بحسب ما ذكرته اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية.
وتدعو اللجنة المعنية بتغير المناخ إلى تحول عالمي نحو تناول المزيد من الأغذية النباتية وتقليل اللحوم، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الماشية، وأن يوفر مساحات من الأراضي من أجل استخدامات أكثر استدامة.
كما دعت اللجنة إلى بذل الجهد من أجل الحد من ضياع وإهدار الأغذية الصالحة للأكل، المسؤولة عن نحو 8 بالمئة على الأقل من الغازات الدفيئة الناتجة عن صنع الإنسان.
ومن المتوقع أن ينظر كبار السياسيين بعين الاعتبار إلى النتائج الصادرة عن اللجنة الأممية، في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي المقبلة، والمقررة في 23 من أيلول/ سبتمبر المقبل في نيويورك.
ص.ش/خ.س (د ب أ)
هكذا تؤثر التغيرات المناخية على حياتنا
التغيير في المناخ هو حقيقة لا يمكن إنكارها تؤدي إلى وقوع أشياء لم نتخيلها يوما وصلت إلى درجة تغيير جنس صغار بعض الحيوانات، بما قد يؤدي إلى انقراضها. فكيف تعيد التغيرات المناخية تشكيل بعض تفاصيل حياتنا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
احذر من قنديل البحر!
بالرغم من تفاعل عدة عوامل بما يؤدي إلى وصول قنديل البحر للشواطئ -المعروفة بكونها ملاذ الآلاف لقضاء فصل الصيف، مثل شواطئ البحر المتوسط- تظل التغيرات المناخية من أهم الأساب لذلك. فارتفاع درجة حرارة مياه البحر يوفر لقنديل البحر المناخ المواتي لتكاثره، مع التسبب في زيادة طعامهم المفضل من العوالق.
صورة من: picture-alliance/dpa
معاناة مرضى الحساسية
ارتفاع درجة حرارة الأرض جعل فصل الربيع يبدأ مبكرا. وهو ما لا يأتي في صالح من يعانون من الحساسية. فمع زيادة الفترات الخالية من الثلوج، يصبح لدى النباتات فرصة أطول للنمو والإزهار، وبالتالي إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تنتشر مبكرا، وتكون النتيجة طول معاناة أصحاب حساسية الأنف والصدر.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
انسَ النوم يا عزيزي
في ليلة شديدة الحرارة، يصبح النوم أمرا صعبا للغاية، خاصة في المدن الكبرى. وبحلول عام 2050، يمكن لدرجات الحرارة في المدن الكبرى أن تزيد في فصل الصيف بمعدل 3.5 درجات مئوية عن الآن. ولا يوثر هذا على النوم فقط، وإنما يؤثر أيضا على الحالة المزاجية والقدرة الإنتاجية والصحة النفسية. وسيكون الحل الوحيد هو الهروب لمدن ومناطق أصغر، حيث تكون درجة الحراة أقل لانخفاض عدد المباني وزيادة المساحات الخضراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R.K. Singh
اختفاء أفضل أنواع الخشب
بفضل جودة خشبه الممتازة، يمكن لسعر الكمان أو غيره من الآلات الوترية، التي صنعها ستراديفاري الإيطالي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أن يصل لملايين الدولارات. إلا أن تقلبات المناخ، وخاصة العواصف الشديدة، تقتل ملايين من أشجار الصنوبر بغابة بانيفيجيو في شمال إيطاليا، والتي تعد مصدر الخشب المستخدم في صناعة تلك الآلات الشهيرة، واستبدال هذه الأشجار كاملة يحتاج إلى 150 عاما.
صورة من: Angelo van Schaik
حالة البيوت تسوء
تتعرض التربة في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي للذوبان خلال فصل الصيف، وهو ما يؤدي إلى نتائج درامية على المستويين المحلي والعالمي. يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في فقدان الأرض لثباتها بحيث تصبح أرضيات المنازل غير مستقرة. وهنا تصيب الشقوق المنازل والطرق. كما يؤدي ذوبان الثلوج إلى إصدار غازي ثاني اكسيد الكربون والميثان ما يرفع درجة حرارة الأرض، لندخل بدائرة مغلقة تستمر في الدوران.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
انتشار البكتيريا والناموس
بنهاية القرن الحالي، من المتوقع أن يتعرض ثلاثة أرباع العالم لموجات حرارة خطيرة وربما قاتلة. فارتفاع درجات الحراة يعني زيادة في الأمراض المعوية بسبب قدرة البكتريا على التكاثر بشكل أفضل في الأطعمة والمياه الدافئة. كما من المتوقع أن يزيد عدد الناموس والبعوض، بما يحمله هذا من انتشار لبعض الأمراض مثل الملاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schulze
ذكر أم أنثى؟ المناخ سيقرر
تؤثر درجات الحراة في تحديد جنس الكثير من الكائنات الحية، فعلى سبيل المثال، تتحكم درجة حرارة الرمال في تحديد جنس ما يتم حفظه فيها من بيض السلاحف البحرية. وبينما تساعد درجات الحرارة المنخفضة على نمو الذكور، تعتبر درجات الحرارة المرتفعة أفضل لنمو الإناث. واكتشف العلماء أن 99% من السلاحف في شمال أستراليا إناث، بما يهدد استمرارية هذا النوع وقد يؤدي إلى انقراضه.