1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمن الإسرائيلي – تهديدات متزايدة على عدة جبهات

فلوريان ميبيس/ هشام الدريوش٢٠ أغسطس ٢٠١٢

عملية اختراق الحدود الإسرائيلية المصرية من قبل جماعات إسلامية أعادت الحديث عن مدى أمن حدود إسرائيل مع جيرانها، فاشتعال النزاع في أكثر من منطقة مجاورة لإسرائيل يجعل حدودها أكثر تهديداً وينذر بوقوع حرب متعددة الجبهات.

صورة من: Reuters

بشكل مفاجئ تعرضت شرطة الحدود المصرية في معبر رفح للهجوم في وقت كان عناصرها يتناولون فيه وجبة الإفطار في رمضان. تبادل النار الذي مطلع آب/ أغسطس أسفر عن مقتل 16 شخصاً من رجال الشرطة. وبسبب هشاشة الوضع الأمني وتزايد الهجمات خلال العام الماضي في شبه جزيرة سيناء قامت إسرائيل بإقامة سياج آمن على الحدود مع مصر يبلغ طوله حوالي 300 كيلومتر. حتى الآن ما تزال الحكومة المصرية تعترف باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، رغم ذلك تراقب الجارة إسرائيل تطور الوضع في مصر بيقظة. خلال ستة أشهر ستنتهي أعمال بناء الجدار الحدودي، لكن رغم ذلك فإنه "لا يمكن تأمين الحدود بنسبة مائة في المائة"، كما يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد أري شاليكار. ويضيف قائلاً: "دائماً ستكون هناك محاولات لاختراق الحدود، ونحن نطور تقنيات جديدة، وهو ما يقوم به الإرهابيون أيضاً".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور مناطق الحدود المصرية الإسرائيليةصورة من: Reuters

تهديدات متزايدة

بينما نجحت الثورة في مصر، لا تزال الأمور في سوريا لم تحسم بشكل نهائي بعد، بل بات البلد حالياً في وضع يشبه حرباً أهلية. أما إسرائيل فتتابع الوضع عن كثب وتخشى من أن تقع الأسلحة البيولوجية والكيميائية في أيدي الإرهابيين ويستخدمونها ضد شعبها. وهذا ما جعل وزير الدفاع الإسرائيلي يهود باراك يفكر في تدخل عسكري لتأمين الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

ومن أعلى هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب الأيام الستة عام 1967 تراقب الحكومة الإسرائيلية تطور الوضع في الجارة سوريا، وحتى الآن لم تصل الحرب إلى الحدود السورية-الإسرائيلية بعد. ويأمل الرائد شاليكار في أن يبقى الوضع هادئاً في الشمال ويرفض قول المزيد حول منطقة الحدود الإسرائيلية-السورية.

تعتبر سوريا الحليف الأكبر لإيران وفي حال توجيه ضربة عسكرية للمنشئات النووية الإيرانية، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المنطقة برمتها قد تشهد تصعيداً. ومباشرة على الجانب الآخر من الحدود الشمالية لإسرائيل، وبالتحديد في جنوب لبنان، يوجد حزب الله المدعوم من إيران والذي لا يتوانى في مهاجمة إسرائيل بين الحين والآخر. وحسب الخبراء فإن حزب الله عزز ترسانته العسكرية منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006 بخمسين ألف صاروخ وأنه لن يقف موقف المتفرج في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران، مما يعني أن الحرب تهدد إسرائيل على عدة جبهات.

عملية بناء الجدار الإسرائيلي على الحدود مع لبنانصورة من: Reuters

حرب على عدة جبهات

بيزاليل رافيف ذو 33 عاماً والمنحدر من مدينة طبريا في الجليل يتذكر جيداً أحداث 2006 عندما دخل حزب الله في حرب مع إسرائيل. وعن ذلك يقول رافيف: "كنت في مدينة ميلانو أسبح في إحدى حمامات السباحة عندما اتصلت بي أختي وقالت لي بأن مدينة طبريا تُقصف بالصواريخ". وبمجرد سماعه للخبر حزم حقائبه وتوجه إلى بلده بالرغم من أن أخوه حذره من ذلك. لكن رافيف أراد أن يكون إلى جانب عائلته في هذه اللحظة الصعبة: "تحدث مع ابن أخي الذي لم يكن آنذاك يتجاوز التاسعة من عمره وأدركت أنه لم يعد طفلاً، وهو ما حرك مشاعري. بعدها أدركت أنه علي الوصول إلى هناك دون تعريض نفسي للخطر". ففي نهاية المطاف يتحمل الناس عواقب القرارات السياسية والعسكرية، يقول الشاب الإسرائيلي.

الحدود الإسرائيلية مع جيرانها هشة وهذا البلد الصغير، الذي لا يتعدى سكانه ثمانية ملايين نسمة، مهدد باستمرار خاصة في ظل غياب حل قريب لأزمة الشرق الأوسط. وأمام هذا الوضع يقول الرائد شاليكار: "كل يوم نتصور كل السيناريوهات الممكنة"، فالجيش الإسرائيلي الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن حدود بلده، مطالب بأن يكون مستعداً لكل الاحتمالات: "من المعروف أنه لدينا الكثير من الأعداء في هذه المنطقة وأنهم لن يترددوا في اجتياحنا إذا ما سنحت لهم الفرصة لذلك".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW