الأمن التونسي "يفكك خلية إرهابية" في ساحل تونس الشرقي
١١ فبراير ٢٠١٧
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الأمن فكك "خلية إرهابية" في ساحل تونس الشرقي، وقبض على المشتبه بهم الستة، الذين اعترفوا بأنهم على اتصال بتنظيم "داعش" وأنهم شاركوا في تجنيد تونسيين تمهيدا لانضمامهم إلى منظمات متطرفة.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت (11 شباط/ فبراير 2017) تفكيك "خلية إرهابية" في الساحل الشرقي للبلاد، مكونة من ستة أفراد كانوا يتولون خصوصا تجنيد عناصر لمجموعات مسلحة جهادية. وتم القبض على المشتبه بهم الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 وَ 51 عاما، الجمعة في عملية للحرس الوطني في ولاية المنستير، بحسب البيان.
وأضاف المصدر أن المشتبه بهم اعترفوا أثناء استجوابهم بأنهم على اتصال بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا وأنهم شاركوا في تجنيد تونسيين للتوجه إلى سوريا للانضمام إلى مجموعات مسلحة. وأفاد عناصر الخلية أنهم شاركوا في "تدريبات" عسكرية تمهيدا لانضمامهم إلى منظمات إسلاموية متطرفة.
ووسط جدل عام في تونس حول كيفية التعامل مع عودة "مسلحين إرهابيين" من الخارج، صوت البرلمان في كانون الثاني/ يناير 2017 على تشكيل لجنة تحقيق في "الشبكات الجهادية" وبالتالي في ظروف تجنيد هؤلاء المسلحين.
وشهدت تونس منذ ثورة 2011، تناميا لتيار إسلاموي متطرف مسؤول عن مقتل أكثر من مئة عنصر أمني وجندي و20 مدنيا و59 سائحا أجنبيا، بحسب أرقام رسمية.
وتكثفت عمليات تفكيك مثل هذه الخلايا في العامين الأخيرين وخصوصا منذ اعتداء استهدف حافلة نقل للأمن الرئاسي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بالعاصمة التونسية، واعتداء آخر على مدنيين في مدينة بنقردان (جنوب شرق تونس) في آذار/ مارس 2016. ويسري في تونس نظام حالة الطوارئ الذي يمنح قوات الأمن صلاحيات استثنائية منذ نهاية 2015.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب)
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي