الأمن السعودي يسقط طائرة "درون ترفيهية" قرب قصور ملكية
٢٢ أبريل ٢٠١٨
قوات الأمن السعودية تعلن إسقاط طائرة لا سلكية ترفيهية صغيرة في الرياض، وذلك عقب نشر فيديوهات على الإنترنت مساء السبت لإطلاق نار في حي يضم قصورا ملكية، وتخمينات على مواقع التواصل الاجتماعي حول خلفيات سياسية للحادثة.
إعلان
أعلنت الشرطة السعودية إسقاط طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة يوم أمس السبت (22 أبريل/ نيسان 2018)، تعمل بالتحكم عن بعد خلال تحليقها فوق أحد أحياء الرياض الذي يضم قصورا ملكية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض إنه "في الساعة 19,50 (16,50 ت غ) لاحظت إحدى نقاط الفرز الأمني بحي الخزامى بمدينة الرياض تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة ذات تحكم عن بعد من نوع (درون)".
وأضافت الوكالة أن هذا دفع "رجال الأمن في النقطة الأمنية بالتعامل معها وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص، وقد شرعت الجهات المختصة بإجراءات التحقيق حول ملابسات الواقعة"، مشيرة إلى أن الطائرة قد اسقطت.
ويأتي بيان الشرطة عقب انتشار لقطات فيديو غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر اطلاق رشقات نارية في حي الخزامى، وهو الأمر الذي أثار تكهنات حول "حصول مواجهات" أو "احتمال حدوث محاولة انقلاب" وسط تساؤلات بشأن مكان الملك وولي العهد.
ونفت الحكومة السعودية حدوث أي خرق أمني، وقالت إن تحقيقا قد فتح في الحادثة. كما لم يُجب المسؤولون عن طلبات للتعليق حول مكان وجود الملك السعودي وولي عهده خلال الحادثة.
وفي سياق متصل أصدرت وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد تعليمات لهواة استخدام الطائرات اللاسلكية بالحصول على التصريح اللازم الذي يسمح لهم استخدامها لحين صدور تنظيم لها وذلك بعد يوم من إسقاط طائرة لاسلكية ترفيهية قرب قصر
ملكي في العاصمة الرياض.
وبدا أن الاجراءات الأمنية قد تم تشديدها في الأشهر الأخيرة حول القصور الملكية في المملكة، في الوقت الذي يشرف فيه ولي العهد محمد بن سلمان على "إصلاحات" اجتماعية واقتصادية كانت آخرها افتتاح أول قاعة سينما في تاريخ المملكة يوم الأربعاء الماضي.
كما أشرف الأمير الشاب البالغ 32 عاما على تغييرات في المؤسسات العسكرية وقاد حملة اعتقالات، طالت عددا من كبار الشخصيات ورجال الأعمال بتهمة الفساد.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أطلق مسلّح النار على حارسَين سعوديين وجرح ثلاثة آخرين عند بوابة قصر ملكي في مدينة جدة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وتمكن حراس القصر من قتل المسلح الذي كشفت الوزارة أنه سعودي يبلغ من العمر 28 عاما وكان مسلحا بكلاشينكوف وثلاث قنابل.
و.ب/ م.س (د.ب.أ، رويترز)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud