الأمواج فوق الصوتية – أمل جديد لعلاج الأورام الحميدة
٨ يوليو ٢٠١٦
الأورام الليفية أورام حميدة تنمو في الرحم نتيجة تأثير الهرمونات وقد تصل إلى أحجام ضخمة أو تتشكل إلى مجموعات مما يهدد حياة المريض. مركز طبي ألماني يعتمد طريقة آمنة في علاج هذه الأورام دون استئصالها عن طريق عملية جراحية.
إعلان
قبل عامين اكتشفت انيتا ريكيرت وجود ورم ليفي لديها في الرحم. لم تلاحظ في البداية ولم تأخذ الأمر على محمل الجد، لكن الورم تطور بسرعة مما تطلب الخضوع لدورات علاجية عاجلة لاسيما بعد أن حذرتها طبيبة من أن "الورم يستمر في النمو، مما قد يسبب مشاكل مستقبلية في المثانة، ولهذا نصحتني بعلاج الورم بشكل عاجل".
وكان الورم داخل رحم انيتا بطول 10 سنتمترات ويضغط على المثانة. لكنها لم تكن راضية للنصيحة الأولى في التعامل مع الورم. "طبيبتي نصحتني بإزالة الرحم، لكن كان من المهم بالنسبة لي الحفاظ عليه. ولذلك قررت البحث عن بدائل". واكتشفت انيتا أن هناك طريقة جديدة متاحة في مركز الأورام في فرانكفورت تعتمد على استعمال الموجات فوق الصوتية.
يعمل في هذا المركز أطباء أشعة وآخرون متخصصون بالأمراض النسائية والأورام مع بعضهم لدراسة البدائل الممكن. ويقول الدكتور بيمان هاجي: "هناك العلاج الهرموني الذي يكون غالبا كافيا ويعمل بشكل جيد، كما أن هناك العلاج بالأمواج فوق الصوتية. وثالثا عن طريق منع تدفق الدم إلى الورم، ورابعا العلاج الجراحي وبالطبع الذي نلجأ إليه عندما لا تكون أمامنا أي إمكانيات أخرى".
وبعد الحديث توصل الأطباء إلى أن علاج انيتا ممكن عن طريق الموجات فوق الصوتية من دون اللجوء إلى الجراحة. والعلاج بدأ قبل أربعة أسابيع بإدخال انيتا داخل مسح الرنين المغناطيسي وحصولها على تخدير خفيف. ويقع جهاز الموجات فوق الصوتية تحت ماسح الرنين المغناطيسي ويرسل موجات فوق صوتية إلى أنسجة الورم، تعمل على رفع حرارة الألياف وتؤدي إلى موتها.
ويقول الأطباء إن هذه الطريقة ملائمة للأورام التي تظهر على جدار الرحم وليس تلك التي تظهر خارجه. كما يجب أن يتجاوز طول الورم 10 سنتمترات ولا يجب التعامل مع أكثر من خمسة أورام في وقت واحد. وخلال شهرين يجب أن يتخلص الجسم من الأنسجة الميتة، وفعلا فقد أظهرت الأشعة تراجع الورم في حالة انيتا إلى النصف، بعد شهر من تلقي العلاج.
ع.خ/ط.أ (DW)
ما هو التصوير بالرنين المغناطيسي؟
يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي بالحصول على صور مقطعية مفصلة من داخل الجسم.و ذلك اعتمادا على الخصائص المغناطيسية لنواة الهيدروجين في الجسم. ويستخدم لفحص الكثير من أعضاء الجسم كالدماغ والاوعية الدموية والمفاصل.
الأشعة السينية هي الأولى
يعد تطوير التصوير بالأشعة السينية هي الطريقة الأولى التي سمحت بالدخول إلى أعماق الجسم ورؤية أدق تفاصيله وكان ذلك في نهاية القرن الثامن عشر.
صورة من: picture-alliance/prismaarchivo
سلبيات التصوير بالأشعة السينية
عدم القدرة على رؤية جميع الأنسجة، إضافة إلى التأثير المضر للأشعة السينية التي من شأنها أن تسبب أوراما سرطانية، دفع العلماء إلى البحث عن طرق آخرى إضافية تتيح النظر إلى داخل جسم الانسان بضرر أقل، لينتشر التصوير بالموجات فوق الصوتية.
صورة من: Sven Bähren/Fotolia
التصوير بعيدا عن أضرار الاشعة
مؤخرا أصبح من الممكن الحصول على صورة داخلية وتفصيلية لكامل الجسم على الحاسوب باستخدام الرنين المغناطيسي والمعروف بـ "MRT". ولعل أهم ما يميز هذه الطريقة عن الطرق الآخرى هو عدم استخدامها للأشعة المضرة، ما يجعل استعمالها ممكنا لفحص النساء الحوامل أيضا.
صورة من: DW/F. Schmidt
لفحص الكثير من أعضاء الجسم
غالبا ما يتم استخدام الرنين المغناطيسي لفحص الدماغ والعمود الفقري والمعدة والمفاصل. حتى الأوعية الدموية يمكن فحصها بالرنين المغناطيسي. كما يمكن يمكن الحصول على صور رائعة تظهر مثلا نشاط الدماغ أثناء عملية الأيض .
كيف تتشكل الصور المقطعية؟
تعتمد فكرة الرنين على الخواص المغناطيسية لذرة الهدرجين في الجسم. يدفع الحقل المغناطيسي جميع ذرات الهدرجين لاتجاه واحد. إلا أن تحفيز ذرات الهدروجين يدفعها لتغير اتجاهها. ما يساعد على تشكيل موجات كهرومغناطيسية يلتقطها الحاسوب لتشكيل صورة مقطعية.
صورة من: picture-alliance/dpa
قوة جذب مغناطيسية عالية جدا
الحقل المغناطيسي قوي جدا، فقوته تفوق الحقل المغناطيسي الأرضي بـ30 ألف مرة، الأمر الذي يمنع دخول الأجسام المعدنية كالمفاتيح مثلا إلى داخل جهاز التصوير.
صورة من: picture alliance/AP Photo
ميزة سلبية
قوة الحقل المغناطيسي في جهاز التصوير تعني عدم القدرة على تصوير الأشخاص الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب أو أولئك الذين لديهم قطع معدنية في أجسامهم.