1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

الأموال تتدفق للديمقراطيين بعد انسحاب بايدن ودعمه هاريس

محمد فرحان
٢٢ يوليو ٢٠٢٤

جاء إعلان بايدن إنهاء حملته لإعادة انتخابه ودعم نائبته كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي بدلا منه، بمثابة دفعة قوية للحزب الديمقراطي خاصة مع تدفق التبرعات المالية للديمقراطيين في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال حشد انتخابي في ولاية بنسلفانيا، صورة بتاريخ 29 مايو / آيار 2024
جمع الديمقراطيون حوالي 47 مليون دولار بعد ساعات من انسحاب بايدن وإعلان دعمه ترشيح نائبته كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي بدلا منهصورة من: Ricky Fitchett/ZUMA Press Wire/picture alliance

أشارت حملة الانتخابات الرئاسية للحزب الديموقراطي إلى عودة تدفق التبرعات المالية عقب إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه نائبته كامالا هاريس لتكون بديلا له في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري.

وقالت مجموعة "أكت بلو" المسؤولة عن جمع التبرّعات لحملة الحزب الديمقراطي الرئاسية، في تغريدة على منصة "إكس"  إنه "حتى الساعة التاسعة مساء (الواحدة بتوقيت غرينتش) جمع المؤيّدون على مستوى القاعدة 46,7 مليون دولار (42,8 مليون يورو) عبر آكت بلو بعد إطلاق حملة ترشيح نائبة الرئيس  كامالا هاريس." وأضافت "الأحد أصبح أكبر يوم لجمع التبرعات في دورة 2024. المتبرعون الصغار متحمسون ومستعدون لهذه الانتخابات".

في الإثناء، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه من المرجح أن إجمالي التبرعات قد تجاوز 50 مليون دولار بهامش كبير، ما يعني أن الأحد كان أكبر يوم شهد تبرعات مالية للديمقراطيين منذ انتخابات عام 2020. وجاء الارتفاع الكبير في التبرعات على النقيض من تقارير إعلامية أشارت إلى أن المانحين والداعمين للحزب الديمقراطي باتوا مترددين في دعم الحزب عقب أداء بايدن في ​​المناظرة الرئاسية الأولى والذي وُصف بـ "الكارثي" أمام ترامب.

عودة تبرعات رجال الأعمال

لم تهدر هاريس الكثير من الوقت؛ إذ أطلقت حملتها الرئاسية لعام 2024 ساعية للحصول على دعم رفقائها الديمقراطيين، حيث أجرى مسؤولو حملتها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض  الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني أمام ترامب.

ويبدو أن ترشح هاريس دفع رجال الأعمال البارزين في دعم الحزب الديمقراطي، إلى جمع الأموال لصالح حملتها الرئاسية، حسبما أفادت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية. ونقلت الشبكة عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها: إن رجل الأعمال والمؤسس المشارك في موقع "لينكد إن"، ريد هوفمان، يخطط للتبرع بمبلغ أكبر لدعم ترشيح هاريس مقارنة بالتبرعات التي قدمها للرئيس الحالي.

وفي تغريدة على منصة "إكس"، كتب ألكسندر سوروس، نجل الملياردير الأمريكي جورج سوروس والذي يعد من المانحين الرئيسيين للحزب الديمقراطي، "حان الوقت لأن نصطف وراء كامالا هاريس لهزيمة دونالد ترامب”.

البعض مازال مترددا

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن متوسط التبرع للديمقراطيين بلغ مائتي ألف دولار في الساعة قبيل ساعات من انسحاب بايدن، لكن التبرعات تجاوزت عتبة 7.5 مليون دولار خلال ساعة من إعلانه.

ورغم هذا الصخب الإعلامي حيال عودة التبرعات إلى حملة الديمقراطيين الرئاسية، إلا أن بعض التردد ما زال يساور بعض رجال الأعمال البارزين في دعم الحزب.

ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن ستيوارت باينوم، رئيس سلسلة فنادق "تشويز" الشهيرة، قوله إنه مازال "يقف على الحياد ولن يتدخل لمساعدة هاريس لأنه يشعر أن الفرصة يجب أن تتاح أمام مرشحين محتملين آخرين لديهم فرصة لقيادة الحزب خلال المؤتمر القادم للحزب".

وخلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، سوف يقرر حوالي أربعة آلاف مندوب يجتمعون في شيكاغو الشهر المقبل، مرشح الحزب لخوض السباق الرئاسي، لكن عقب انسحاب بايدن أصبحوا غير ملزمين بمساندة أي شخص فيما لا يمتلك الرئيس الحالي سلطة مباشرة على المندوبين لدفعهم لاختيار المرشح الرسمي.

يقول خبراء إن هاريس قادرة على الحصول على التبرعات التي جمعتها حملة بايدن الرئاسيةصورة من: Thomas Kienzle/AFP/Getty Images

مصير أموال حملة بايدن؟

وبعيدا عن التدفق المالي الذي بدأ يأخذ طريقه إلى الحزب الديمقراطي، يرى مراقبون أن هاريس تعد المرشح الأوفر حظا من أي مرشح ديمقراطي محتمل، لأنها قادرة على الحصول على التبرعات التي جمعتها حملة بايدن الرئاسية والتي بلغت حوالي 270 مليون دولار بما في ذلك أموال اللجنة الوطنية للحزب واللجان المتحالفة معها.

وعزا مسؤولون في مفوضية الانتخابات الفيدرالية ذلك إلى أن اسم هاريس كان مدرجا في وثيقة تسجيل لجنة حملة بايدن-هاريس الرئاسية ما يعني قدرتها على الوصول إلى أموال الحملة.

وإذا خلف مرشح ديمقراطي آخر جو بايدن غير كامالا هاريسن في السباق الرئاسي، فيجب على حملته أن تطرح عودة الأموال إلى المانحين الذين يمكنهم بعد ذلك استخدامها للمساهمة في حملة المرشح الجديد. ويجوز لحملة بايدن تحويل مبلغ غير محدود إلى اللجنة الوطنية للحزب التي يُسمح لها بإنفاق أكثر من 30 مليون دولار بالتنسيق مع حملة المرشح الجديد.

 

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW