الأمير طلال ينتقد تعامل سفارة بريطانيا مع السعوديين
٢٧ يونيو ٢٠١٦
انتقد الأمير طلال بن عبد العزيز تعامل السفارة البريطانية في الرياض مع السعوديين الراغبين بزيارة لندن، خاصة الأسرة الحاكمة واصفا إياها بالطريقة "المزرية".
إعلان
وجه الأمير طلال بن عبد العزيز في رسالة له اليوم الاثنين(26 يونيو/ حزيران 2016) انتقادات للطريقة "المزرية وغير اللائقة" التي تتعامل بها السفارة البريطانية في الرياض مع السعوديين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة. وطالب الأمير طلال في رسالة وجهها إلى الحكومة السعودية وتم توزيعها على وسائل إعلامية في الرياض اليوم "بمعاملة البريطانيين بالمثل".
وأوضح الأمير طلال بن عبد العزيز، وهو الأخ الأكبر للعاهل السعودي: "كانت لنا نية السفر إلى بريطانيا الأمر الذي يستوجب معه الحصول على التأشيرة المطلوبة للدخول إلى البلاد، وجاء الموظفون المختصون لاستكمال إجراءات التأشيرة لأخذ البصمة التي لم تقتصر على أصبع أو اثنين ولكن كان الأمر أشبه بأخذ بصمات المشبوهين. بدأ الأمر باليد اليمنى ثم اليد اليسرى وهكذا".
ودعا الأمير طلال الجهات المختصة في السعودية إلى توجيه سفارة الرياض في لندن بمعاملة البريطانيين من مختلف الطبقات بنفس المعاملة التي يعاملون بها السعوديين. وأوضح الأمير طلال أنه رفض هذا الأمر وكتب إلى السفير البريطاني في الرياض "للفت انتباهه إلى هذا الأسلوب غير اللائق من التعامل. وسألناه هل العائلة المالكة البريطانية عندما تزور بلادنا يطلب منها ما يطلب منا في بلادنا. ولما لم تكن هذه هي الحال معهم، فإننا نرى أن المعاملة يجب أن تكون بالمثل".
وأشار الأمير طلال إلى "إننا نؤمن إيماناً مطلقاً أن كل دولة من حقها الحفاظ على أمن بلادها ومواطنيها ولكن لا يكون هذا على حساب كرامة الآخرين، ثم أن بريطانيا دولة أوروبية، كما فرنسا دولة أوروبية بنفس الحجم والمكانة". وأضاف "في الوقت الذي تسمح فيه فرنسا لمن يحمل جواز السفر السعودي الدبلوماسي الدخول إلى فرنسا دون تأشيرة، نواجه مثل هذه المعاملة المزرية من السلطات البريطانية، ثم إننا نتساءل هل سمعتم أن أحداً من أسرتنا أساء أو عكر أمن أي دولة في أي يوم من الأيام؟ فإذا كان الجواب بلا فلماذا لا يفرض على البريطانيين القادمين لبلادنا مثل ما تفرض بريطانيا علينا".
ودعا الأمير طلال إلى "تكليف السفارة في لندن أن تعامل البريطانيين من مختلف الطبقات بنفس المعاملة التي يعاملوننا بها". ومن المعروف أن الأمير طلال من دعاة الإصلاح في بلاده ويحظى بشعبية كبيرة لدى السعوديين "لصراحته وانتهاجه أسلوب المكاشفة مع الرأي العام ومنح المواطنين حرية إبداء الرأي".
ع.م/ ح.ع.ح (د ب أ)
الأمراء المتبقون من أسرة آل سعود
أجرى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز سلسلة من التغييرات على هرم السلطة في بلاده، إذ غير من وجه الدولة من خلال ضخ دماء شابة في القيادة التي طالما وصفت بـ"الكهل" ونقل بعض مسؤوليات القيادة إلى "الجيل الثاني" من آل سعود.
صورة من: Fotolia/Marcel Schauer
أصبح سلمان بن عبد العزيز ملكا للسعودية، حيث بويع عقب وفاة أخيه الملك عبد الله. سلمان كان قد عُين وليا للعهد في يونيو/ حزيران 2012، بعد وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأمير مقرن بن عبد العزيز تولى ولاية العهد لأشهر قليلة، لكن سرعان ما أعفاه الملك سلمان. وكان عين الملك الراحل عبد الله قد عين الأمير مقرن بن عبد العزيز (ولد عام 1945) ليصبح وليا لولي العهد. والأمير مقرن هو أصغر الأبناء الأحياء لمؤسس السعودية.
صورة من: Getty Images
وأعلن الملك سلمان تعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وكان الأمير محمد بن نايف (56 سنة) اختير ليقود مستقبل المملكة عندما عين مطلع العام الماضي وليا لولي العهد في قرار حسم مسألة الانتقال إلى "الجيل الثاني" من آل سعود.
صورة من: Imago
وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نجم العاهل السعودي، الذي يعتبره البعض "الرجل القوي" في البلاد وعُين ولياً لولي العهد، بات تحت الأضواء بشكل كبير منذ بدء الحرب على الحوثيين في اليمن ، وهو لم يزل في مطلع الثلاثينات من عمره.
صورة من: picture-alliance/Saudi Press Agency
الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ولد عام 1953، وبعد تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم "وزارة الحرس الوطني" عام 2013 عين وزيراً للحرس الوطني.
صورة من: Alex Wong/Getty Images
الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود (الأول من اليسار) وزير التربية والتعليم السعودي. من الشخصيات المهمة فهو عضو في هيئة البيعة السعودية عن والده الملك الراحل فيصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (ولد 1956)، أول رائد فضاء عربي وهو الآن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي. إعداد: صلاح شرارة.
صورة من: Achim Kleuker
كما أعفى العاهل السعودي وزير الخارجية المخضرم الأمير سعود الفيصل من منصبه الذي يشغله منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 1975 وتوفي بعد أشهر قليلة من ذلك. وعُين عادل الجبير سفير السعودية لدى واشنطن وزيرا للخارجية، وهو أول شخص من خارج الأسرة الحاكمة يشغل هذا المنصب.