في مراسم زفاف ملكي، أُعلن رسميا عن زواج الأمير البريطاني هاري والممثلة الأمريكية سابقا ميغان ماركل، بعدما تبادل الثنائي العهود والخواتم خلال مراسم أضف بريق هوليوود على عائلة مالكة يمتد تاريخها لألف عام.
إعلان
أعلن كبير أساقفة كانتربري اليوم السبت (19 مايو/ أيار) في كنيسة سان جورج بقلعة ونسدور زواج الأمير هاري والممثلة الأمريكية ميغان ماركل.
وسارت ميغان نجمة مسلسل (سوتس) بمفردها داخل كنيسة سان جورج التي تعود للقرن الخامس عشر بقلعة وندسور حيث رافقها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وسلمها لابنه المنتظر عند مذبح الكنيسة.
وبعد أن تبادل العروسان عهود الحب والتقدير "حتى الموت" وضع هاري (33 عاما) خاتما من الذهب الويلزي حول إصبع ميغان أمام حضور من بينهم جدته الملكة إليزابيث وكبار أفراد العائلة المالكة ومشاهير من بينهم الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.
وقال جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري "في حضور الرب وأمام هذا الحضور أبدى هاري وميغان موافقتهما وتبادلا عهود الزواج، و"أعلنا زواجهما بتبادل خاتمين. وبذلك أعلن أنهما أصبحا زوجا وزوجة".
ورغم تماشي مراسم الزواج مع تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى عام 1066 أضفت ميغان لمسات عصرية. فميغان لم تتعهد بأن تطيع زوجها كما أن هاري وبخلاف كبار ذكور العائلة المالكة، سيرتدي خاتم الزواج. ولم يتمكن والد ميغان من حضور الزفاف بعدما قال إنه خضع لجراحة في القلب وألقى مايكل بروس كاري، وهو قس أمريكي أسود، كلمة مفعمة بالحماس اقتبس خلالها كلمات للزعيم الحقوقي الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينج.
واصطف عشرات الآلاف في المسار الذي قطعته ميغان وصولا إلى القلعة ولوحوا بالأعلام البريطانية وهتفوا مع مرور ميغان في سيارة ليموزين من طراز رولز رويس.
وأغلق موظفو المراقبة الجوية في مطار هيثرو القريب، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، المجال الجوي فوق قلعة ويندسور لمدة 15 دقيقة قبل بدء مراسم الزفاف.
وقبل ساعات من بدء المراسم منحت الملكة إليزابيث حفيدها هاري لقب دوق ساسكس مما يعني أن ميغان أصبحت بزواجها منه دوقة ساسكس.
وكان من بين الحضور في الكنيسة النجم الأمريكي جورج كلوني وزوجته المحامية الحقوقية أمل ولاعب كرة القدم السابق الشهير ديفيد بيكام وزوجته مصممة الأزياء فيكتوريا والمذيع البريطاني جيمس كوردن. كما حضرت مراسم الزفاف لاعبة التنس سيرينا وليامز وأشقاء الأميرة الراحلة ديانا والدة هاري والمغني إلتون جون الذي غنى في جنازة ديانا عام 1997 والممثل البريطاني إدريس إلبا. وزينت الكنيسة بالزهور البيضاء المفضلة للأميرة الراحلة ديانا.
واحتشد عشرات الآلاف الشوارع الضيقة لمدينة وندسور التي تبعد 30 كيلومترا إلى الغرب من لندن، لمشاهدة عربة هاري وميغان التي سارت في شوارع المدينة وهما يلوحان بيديهما للمحتشدين على جانبي الطريق.
وشددت السلطات إجراءات الأمن وألزمت الشرطة الزوار بالمرور عبر نقاط تفتيش أقيمت حول قلعة وندسور أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم والتي سكنها 39 ملكا بريطانيا منذ عام 1066.
وتتابع وسائل الإعلام العالمية باهتمام زواج هاري (33 عاما) السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني وميغان (36 عاما)، وهي مطلقة أمها أمريكية من أصول أفريقية وأبوها أبيض.
وسيقام حفل استقبال في قاعة سان جورج بالقلعة قبل أن ينضم 200 ضيف إلى الزوجين في حفل مسائي في قصر فروجمور هاوس. ولن يغادر الأمير وزوجته على الفور لقضاء شهر العسل وسيقومان بأولى مهامهما الرسمية كزوج وزوجة هذا الأسبوع.
ع.ج/ هـ. د (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
زفاف أسطوري يتوج قصة حب خيالية بين الأمير هاري وميغان
اصطف عشرات الآلاف حول قصر ويندسور، لحضور مراسم الزفاف الأسطوري للأميرهاري وميغان ماركل. وانطلق العروسان بعد ذلك في جولة وسط الجماهير على متن العربة الملكية الشهيرة التي تجرها الخيول. فكيف كانت مراسم الاحتفال؟
صورة من: Reuters
زفاف ملكي
شهدت إنجلترا اليوم السبت التاسع عشر من مايو/آيار احتفالاً فريداً من نوعه بزفاف الأميرهاري حفيد الملكة إليزابيث، على الممثلة الأميركية ميغان ماركل، في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور. وقد تابع الملايين حول العالم هذا الحفل الذي عرف الاهتمام بأدق التفاصيل، بما في ذلك باقة الزهور التي حملتها العروس، والتي اختارها العروسان من نفس نوع الزهور الذي كانت تحبه الأميرة ديانا.
صورة من: Reuters/B. Birchall
زوجان سعيدان
ووسط انبهار الملايين حول العالم بقصة الحب الخيالية التي جمعت بين أمير بريطاني وعروس من هوليوود، تابع العالم بفضول كبير مراسم حفل هذا الزفاف، والذي حضره ما يقرب من 600 شخص. ومن بين المشاهير الذين حضروا مراسم الزفاف في الكنيسة النجم الأمريكي جورج كلوني وزوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدين، ولاعب كرة القدم السابق الشهير ديفيد بيكام وزوجته مصممة الأزياء فيكتوريا والمذيع البريطاني جيمس كوردن.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Dunham
كنيسة سان جورج
أجريت مراسم الزفاف في كنيسة سان جورج، التي تعود للقرن الخامس عشر والواقعة بقلعة وندسور. ووصل الأمير هاري إلى الكنيسة برفقة شقيقه وإشبينه ويليام، تلتهما الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب، ثم الأمير تشارلز وزوجته كاميليا. وفي غياب والد العروس، توماس ماركل، بسبب المرض قام الأمير تشارلز بمصاحبة ماركل خلال سيرها على الممر بكنيسة سان جورج ليوصلها إلى عريسها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
قلعة وندسور
وسيكون الأمير هاري وميغان الزوجان رقم 16 من العائلة المالكة ممن يتزوجان في قلعة وندسور. وقد بدأ هذا التقليد في عام 1863 بزفاف أمير ويلز والأميرة ألكسندرا من الدنمارك. كما تزوج الأمير تشارلز وكاميلا باركر باولز في قلعة وندسور أيضاً.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lawson
انتظار المدعويين
وفي كنيسة سان جورج التي تسع أكثر من 800 شخص، أعلن كبير أساقفة كانتربري زواج هاري و ميغان بعد أن وقفا وجها لوجه من أجل تلقينهما ما يعرف بـ"العهد". ولم تتضمن قائمة الحضور في الكنيسة أي من المسئولين أو الساسة لتجنب أي جدل. وتجمع أمام الكنيسة ما يقرب من 100 ألف شخص في الشوارع الضيقة لمدينة وندسور، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا إلى الغرب من لندن؛ لتهنئة العروسين الملكيين.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lipinski
الأمير هاري برفقة شقيقه
ووصل الأمير هاري إلى الكنيسة برفقة شقيقه وإشبينه ويليام، وارتدا كلاهما الزي العسكري التقليدي ملوحين للجماهير التي اصطفت على جانبي الطريق. وقد اختار هاري اطلاق لحيته على عكس التقاليد وقواعد الزي المعروفة في الزفاف الملكي سابقاً.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Fuller
والدة العروس
ووصلت ميغان ماركل إلى الكنيسة مع أمها دوريا راغلاند، 61 عاما، التي قضت ماركل معها ليلة ما قبل الزفاف، في سيارة "رولز رويس فانتوم 4"، صُنعت خصيصًا للملكة في عام 1950. وتعتبر دوريا هي الشخص الوحيد تقريباً من عائلة ميغان الذي حضر الزفاف، والتي بكت بشدة فرحًا بهذه اللحظة السعيدة التي تعيشها ابنتها وأسرتها بالكامل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Fuller
الأمراء الصغار
اختارت ميغان بدلاً من وصيفات الشرف، عشرة أطفال وفتيات تحملن الزهور لمرافقتها في الممر. ومن بين هؤلاء الأطفال الذين اتبعوا العروس، كان أكبر أبناء الأمير وليام، الأمير جورج والأميرة شارلوت، اللذان شوهدا قبل وصولهما إلى الاحتفال.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Jackson
فستان ميغان
وارتدت ميغان ثوبا أنيقا تميز بالانسيابية والبساطة، كما حمل لمسة عصرية. والفستان من تصميم ايت كيلر من دار أزياء جيفنشي. وارتدت ماركل الثوب بأكمام طويلة وفتحة عنق واسعة، ومعها طرحة طولها خمسة أمتار تمتد خلفها وتاجا مرصعا بالألماس، أعارته لها الملكة إليزابيث.
صورة من: picture-alliance/empics/A. Matthews
ماركل برفقة الأمير تشارلز
بعد تعرض والد ماركل لأزمة قلبية في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترحت أن يرافقها الأمير تشارلز إلى زوجها في الكنيسة وبناء على هذا الاقتراح تم ذلك بالفعل وكان الأمير تشارلز هو من سلمها لابنه في الكنيسة. ولم تقم ميغان باختيار وصيفات شرف أو اشبينات من أصدقائها، حيث أكدت إن اختيار أحد أصدقائها العديدين لهذا الدور سيكون صعباً للغاية.
صورة من: Getty Images/J. Brady
تبادل العهود
وكان الزوجان السعيدان يبتسمان عندما التقيا في الكنيسة لتبادل العهود. واتفق كلاهما على الحب والشرف والراحة والبقاء مخلصين لبعضهما البعض. واستمر الاحتفال ما يقرب من ساعة تضمنت تلاوات من الكتاب المقدس وترانيم وأغاني إنجيلية وكذلك النشيد الوطني البريطاني.
صورة من: Reuters/J. Brady
خاتم البلاتين
خرج الأمير هاري عن التقاليد وارتدى خاتماً من البلاتين في حين ارتدت ميغان خاتماً مصنوعاً من ذهب ويلز كهدية من الملكة. ويمثل ذلك خروجاً عن التقاليد نظراً لأن أفراد العائلة الملكية من الذكور لا يرتدون عادة خاتم زفاف. وحمل الأمير ويليام، شقيق هاري ووصيفه، الخاتمين إلى العروسان في الكنيسة. والخاتمان من صنع شركة "كليف آند كامبني" التي تصنع المجوهرات للبلاط الملكي.
صورة من: Reuters
قوة الحب
وقد تم تعميد ميغان ماركل في كنيسة إنجلترا قبل الزفاف، وهناك قدم عدد من الكهنة من الكنيسة الأنغليكانية خطباً قصيرة، وعلى رأسهم رئيس الكنيسة الأسقفية مايكل كوري، التي يقع مقرها في شيكاغو. وقال الكاهن للعروسين "هناك قوة في الحب ، لا تقلل من شأنها" نقلاَ عن مارتن لوثر كنغ الابن. س.م