Der neue Nato-Chef Rasmussen besucht Afghanistan
٥ أغسطس ٢٠٠٩في اليوم الثالث على تنصيبه أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قام أندرس فوج راسموسين اليوم الأربعاء ( 5 أغسطس/ آب) بزيارة لأفغانستان، وفقا لما أعلنه الحلف. وجاء في البيان أن راسموسين سيلتقي إلى جانب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أيضا قائد قوات الحلف في أفغانستان الجنرال ستانلي إيه ماكريستال، وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأفغانستان، كاي إيدي. كما سيلتقي راسموسن مرشحين آخرين ينافسون كرزاي في انتخابات الرئاسة المقررة في 20 آب/أغسطس بالإضافة إلى تفقد حوالي 64 ألفا و500 من قوات الحلف متمركزة في البلاد.
ويكشف اختيار الأمين العام الجديد للناتو لأفغانستان في أول زيارة له، بعد يومين فقط من توليه مهام منصبه، الأهمية التي يوليها راسموسين لمهمة الحلف هناك، وفي وقت سجلت فيه أعمال العنف مستويات قياسية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.
وكان رئيس وزراء الدانمرك الأسبق راسموسين، قد تولى رسميا منصب الأمين العام لحلف الأطلسي السبت الماضي، وبدأ ممارسة مهام عمله أمس الأول الاثنين. وكان من أولى خطواته في منصبه الجديد عقد مؤتمر صحفي حدد خلاله أولوياته أثناء فترة توليه المنصب والتي تمتد لأربعة أعوام، وجاءت أفغانستان على رأس الأولويات.
لتدابير براغماتية منها التفاوض مع مجموعات متمردة
وأعلن الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي في كابول اليوم أنه ليس هناك "من خيار" في الوقت الراهن سوى "بذل جهود عسكرية ومدنية أكبر" في أفغانستان لمواجهة ارتفاع وتيرة أعمال العنف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن إجراء مفاوضات مع بعض المتمردين سيكون خيارا يسمح بإنهاء العنف.
وأعرب راسموسين عن استعداده لاتخاذ "تدابير براغماتية" لإنهاء النزاع منها التفاوض مع مجموعات متمردة. وأوضح قائلا: "أعتقد أن الشرط المسبق هو أن تتمكن الحكومة من إجراء هذه المفاوضات من موقع قوة" مضيفا أنه إلى ذلك الحين: "ليس هناك من خيار إلا مواصلة الجهود العسكرية وتعزيزها". وقال: "إننا بحاجة إلى مقاربة أوسع (...) يتم خلالها بذل جهود عسكرية ومدنية أكبر".
استمرار وتيرة العنف في أفغانستان
وتأتي زيارة الأمين العام لحلف الأطلس لأفغانستان في وقت سجلت فيه أعمال العنف مستويات قياسية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وفي نفس السياق قال سكان إقليم قندهار المضطرب جنوب أفغانستان إن هجوما بقنبلة شنته قوات الحلف قتل أربعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، إلا أن قوات الحلف رفضت هذه المزاعم، مؤكدة أن القتلى كانوا من المسلحين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان أصدرته قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو، في كابول إن مروحية الحلف رصدت أربعة مسلحين يحملون "أسلحة وأباريق بلاستيكية" وربما كانوا يزرعون قنابل على جانب طريق في منطقة أرغانداب. وتابع البيان أن "إيساف تعاملت مع المسلحين باستخدام صواريخ وأسلحة خفيفة، فقتلت المسلحين". وأضاف أن المروحية لم تسقط أي قنابل ولكنها لاحظت حدوث انفجارات ثانوية كبيرة ربما تكون ناجمة عن العبوات الناسفة التي كانت بحوزة المسلحين.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية أن جثتين لصبيين مراهقين كانت من بين الجثث الأربع التي احضرها مواطنون من سكان منطقة أرغانداب إلى مدينة قندهار صباح اليوم الأربعاء لعرضها على سلطات الإقليم.
(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: سمر كرم