الأهلي المصري يحلم بلقب أبطال إفريقيا في موقعة السبت
١٦ يوليو ٢٠٢١
يتطلع الأهلي المصري للاحتفاظ بعرشه القاري وتنصيبه ملكا متوجا على كرة القدم في القارة السمراء للعام الثاني على التوالي، عندما يلتقي مع كايزر تشيفز الجنوب أفريقي غدا السبت.
إعلان
على عشب ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، يراهن فريق الأهلي المصري على دعم الجمهور المغربي له في مشواره للاحتفاظ بعرشه القاري وتنصيبه ملكاً متوّجاً على كرة القدم في القارة السمراء للعام الثاني على التوالي. ويجمعه نهائي البطولة بكايزر تشيفز الجنوب أفريقي غدا السبت (17 يوليو/ تموز 2021).
وبعدما اجتاز العديد من العقبات الصعبة في مسيرته بالبطولة الحالية، أصبح الأهلي على بعد خطوة وحيدة من التتويج بلقبه العاشر بدوري الأبطال، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بأمجد الكؤوس الأفريقية، فيما ترغب الكرة العربية في استمرار ارتقاء ممثليها على منصة التتويج بالمسابقة للنسخة الخامسة على التوالي، والثالثة والثلاثين في تاريخ المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964.
وفاز الأهلي بالدوري المصري الموسم الماضي في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأعقبها تتويجه بالنسخة الماضية لدوري الأبطال في الشهر التالي، وتلاها مباشرة حصوله على كأس مصر في كانون أول/ديسمبر الماضي، ثم نال كأس السوبر الأفريقي في أيار/مايو الماضي.
ويطمع نادي القرن في أفريقيا في الفوز بلقبه الدولي الثالث والعشرين من أجل تشديد الخناق على ريال مدريد الإسباني في صراعهما بقائمة الفرق الأكثر تتويجا بالألقاب الدولية في العالم. وستكون الفرصة مواتية أمام (المارد الأحمر) لتقليص الفارق مع الريال، حال تتويجه بدوري الأبطال هذا العام، خاصة وأنه ربما يتوج حينها بلقب دولي آخر وهو كأس السوبر الأفريقي، الذي يواجه خلاله الرجاء البيضاوي المغربي، بطل كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية) هذا العام.
كما يرغب الأهلي في الفوز بلقبه القاري الرابع على حساب أندية جنوب أفريقيا، بعدما سبق له الفوز بدوري الأبطال عامي 2001 و2013 على حساب صن داونز وأورلاندو بايريتس على التوالي، بالإضافة لحصوله على كأس السوبر الأفريقي عام 2002 إثر فوزه 4 / 1 على كايزر تشيفز ذاته في اللقاء الوحيد الذي جمع بين الفريقين.
الأفضلية للأهلي
وبصفة عامة، يمتلك الأهلي الأفضلية في مواجهاته مع أندية جنوب أفريقيا، حيث لعب أمامها 25 مباراة، حقق خلالها 12 انتصارا و7 تعادلات وتكبد 6 هزائم.
بطولة أمم أفريقيا تعود لمصر– تحديات ومكاسب تنتظر "المحروسة"
مصر هي الدولة صاحبة الخبرة الأكبر في تنظيم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ورغم الإمكانيات التي تمتع بها والمكاسب المنتظرة من استضافتها لنسخة خاصة جداً من البطولة القارية، إلا أن التحديات كبيرة بالنسبة لمصر "المحروسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Lisitsyn
للمرة الخامسة، مصر من جديد
في اجتماع بالعاصمة السنغالية دكار الثلاثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2019) صوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يرأسه أحمد أحمد لصالح استضافة مصر لكأس أمم أفريقيا الثانية والثلاثين بدلا من الكاميرون. لتكون تلك هي البطولة الخامسة التي تستضيفها مصر، بعد بطولات أعوام 1959، 1974، 1986 و 2006.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Mustafa
أسباب سحب التنظيم من الكاميرون
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018 سحب تنظيم البطولة من الكاميرون بعدما "تلقى تقارير مفصلة"، على مدار أكثر من عامٍ، لاحظ فيها أن العديد من الشروط "لم يتم الوفاء بها". وأوضحت وسائل إعلام أن الكاميرون تأخرت في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب (الصورة لملعب بافوسام) ، إضافة إلى وجود مخاوف لدى الاتحاد من الوضع الأمني هناك.
صورة من: DW/D. Köpp
مصر تتفوق بجدارة على جنوب أفريقيا
ومع إعلان سحب البطولة من الكاميرون أُعلِن أيضا عن فتح الباب لتلقي ترشيحات الدول التي تريد تنظيم البطولة. وكان الحديث يجري بقوة عن المغرب، غير أنه في النهاية لم يتقدم رسميا سوى مصر، وجنوب أفريقيا التي لديها ملاعب (الصورة) استضافت مونديال 2010. وجرى التصويت في داكار لـ"تحصد مصر 16 صوتاً، مقابل صوت واحد فقط لصالح جنوب إفريقيا، وامتناع (...) واحد عن التصويت"، حسب الاتحاد المصري لكرة القدم.
صورة من: Reuters
بداية مرحلة جديدة من أمم أفريقيا
كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019 هي نسخة فريدة من البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في الخرطوم عام 1957. فخلافاً للنسخ السابقة لن تقام البطولة في الشتاء وإنما في الصيف، أي من 15 حزيران/ يونيو وحتى 13 تموز/ يوليو المقبلين. وبعد أن كانت النسخ الماضية (ما عدا النسخ الأولى) بمشاركة 16 فريقاً، ستكون هذه النسخة الأكبر في تاريخ البطولات القارية بمشاركة 24 منتخباً.
صورة من: Reuters/A.-A. Dalsh
مصر مؤهلة لاستضافة البطولة
مصر لديها مؤهلات كثيرة جعلتها تفوز بتنظيم النسخة الـ32 من كأس الأمم الإفريقية. وسبق لبلاد النيل والأهرامات أن استضافت البطولة القارية أربع مرات، كما استضافت عام 1997 كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، واستضافت عام 2009 كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً. ومصر لديها البنية التحتية اللازمة، من ملاعب وأماكن إقامة وشبكات نقل ومواصلات ومطارات، ومراكز البث ووسائل التواصل الحديثة، من أجل تنظيم بطولة ناجحة.
صورة من: imago/OceanPhoto
خمس مدن وثمانية ملاعب للبطولة
رشح الاتحاد المصري ثماني ملاعب لاستضافة أمم أفريقيا 2019، أربعة منها بالقاهرة الكبرى هي: استاد القاهرة (مدينة نصر، الصورة)، استاد السلام (مدينة السلام)، ملعب الدفاع الجوي (القاهرة الجديدة) وملعب الكلية الحربية (بالقرب من مطار القاهرة). بالإضافة إلى ملعب الجيش (الثالث) بمدينة السويس. وهناك استاد مدينة الإسماعلية. واستاد الإسكندرية وكذلك ملعب مدينة برج العرب، غربي الإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/Ulmer
ملاعب خاوية بعد أحداث مؤسفة
ورغم السعة الضخمة لملاعب كالقاهرة وبرج العرب، إلا أنها تظهر خاوية من الجماهير في أغلب المباريات، خصوصا المحلية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. فبعد وقوع أحداث مؤسفة مثل "أحداث ملعب بورسعيد 2012" (الصورة)، و"أحداث ملعب الدفاع الجوي 2015"، حيث قتل العشرات من جماهير فريقي الأهلي والزمالك، قرر الأمن المصري أن تقام المباريات بدون جمهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عبء على الأمن والجمهور
غير أنه يجري السماح للجماهير من حين لآخر بحضور المباريات الدولية، مثل المباراة التي أقيمت على ملعب برج العرب (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) وتأهل من خلالها المنتخب المصري لمونديال روسيا 2018 بالفوز على الكونغو بهدفي النجم العالمي محمد صلاح (الصورة). غير أن تلك المباريات تمثل عبأ كبيرا على رجال الأمن والجماهير معا، حيث تكون الإجراءات الأمنية والتفتيش على أعلى مستوى ما يسبب ضغوطا على الجميع.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS
مخاطر الإرهاب تلقى بظلالها
وهناك عبء إضافي يشكله الإرهاب لا سيما في سيناء، والذي يستهدف رجال الجيش والشرطة والأقباط والسياح الأجانب على وجه الخصوص. ونظراً لتواجد ملعبي الإسماعيلية والسويس بالقرب من سيناء فستكون هناك حاجة لتأمين قوي للاعبين والجماهير. ولن يقل الأمر أهمية بالنسبة للمباريات في القاهرة أو الإسكندرية. ويتوقع أن يستغل تنظيم "داعش" هذه المناسبة لإرهاب المشاركين، على غرار ما فعله قبل مونديال روسيا.
صورة من: Imago/ZUMA Press
فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة
لكن السلطات والمسؤولين المصريين كانوا على علم تام بتلك المخاطر قبل التقدم لاستضافة تلك البطولة، التي تمثل فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة لمصر، من بينها الفوز مرة أخرى بالكأس الغائبة منذ 2010، وعودة الجماهير للملاعب، والمكاسب المادية من تنشيط السياحة، إضافة إلى بعث رسالة بعودة الأمن إلى ربوع "المحروسة"، كما يسعى إليه المنظمون. الكاتب: صلاح شرارة
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
ويعتبر كايزر تشيفز، المنافس الجنوب أفريقي الثاني الذي يواجه الأهلي في النسخة الحالية لدوري الأبطال، بعدما سبق للفريق الأحمر أن أطاح بصن داونز من دور الثمانية للبطولة، بعدما تغلب عليه 3 1/ في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وما يعزز من حالة التفاؤل التي يشوبها الحذر لدى جماهير الأهلي، حالة النشوة التي تتملك الفريق حاليا، حيث سجل 12 هدفا وتلقت شباكه 3 أهداف فقط في لقاءاته الأربعة الأخيرة بالدوري المصري.
ورغم ذلك لن يكون طريق الفريق المصري مفروشا بالورود أمام نظيره الجنوب أفريقي، الذي يشارك في النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ويحلم كايزر، الحصان الأسود للبطولة، بتحقيق المفاجأة وأن يصبح الفريق الثالث من جنوب أفريقيا الذي يدون إسمه في سجلات الفائزين بدوري الأبطال بعد فريقي أورلاندو بايريتس وصن داونز، اللذين فازا باللقب عامي 1995 و2016 على الترتيب.