الأهلي يؤكد زعامته القارية بلقب عاشر في دوري أبطال أفريقيا
١٨ يوليو ٢٠٢١
أكد الأهلي المصري زعامته لكرة القدم الإفريقية، مشددًا قبضته على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية تواليًا والعاشرة في تاريخه بعدما دك شباك كايزر تشيفس الجنوب أفريقي في مباراة النهائي التي درت بالدار البيضاء.
إعلان
شدد الأهلي المصري قبضته على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية تواليًا والعاشرة في تاريخه بعدما دكّ شباك كايزر تشيفس الجنوب أفريقي الذي لعب الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين، بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية السبت على ملعب "محمد الخامس" في العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء.
وسجل أهداف الفائز محمد شريف (53) ومحمد مجدي "أفشه" (64) وعمرو السولية (74). بينما لعب فريق كايزر تشيفسبعشرة لاعبين الشوط الثاني بالكامل عقب طرد لاعبه هابي ماشياني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول.
الأهلي يستفيد من خبرة موسيماني
ولم يجر الفريقان تغييرات جذرية على تشكيلتيهما، إذ لعب مدرب الأهلي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بأسلوبه الاعتيادي مع نوايا هجومية، ولا سيما أنه يدرك تمامًا طريقة لعب أبناء جلدته، فمنح الحارس محمد الشناوي الثقة للدفاع عن شباك الفريق الأحمر، وأمامه رباعي الدفاع المكوّن من الظهيرين التونسي علي معلول وأكرم توفيق وكلاهما يمتلك نزعة هجومية، إلى قلبَي الدفاع المغربي بدر بانون وأيمن أشرف، وفي محور الارتكاز عمرو السولية وحمدي فتحي، وصانع الالعاب محمد مجدي "أفشة" والى جانبه الثنائي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، فيما أشرك محمد شريف كرأس حربة صريح.
وتسلح النادي المصري بخبرة موسيماني في المسابقة بعدما توج بلقبها عام 2016 مع ماميلودي صنداونز ثم مع الأهلي في الموسم الماضي على حساب غريمه الأزلي الزمالك في أول نهائي مصري بحت في التاريخ.
من ناحية المدرب الإنكليزي ستوارت باكستر لم يبدّل خططه الدفاعية، فلعب بثلاثة مدافعين إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وراماكوي مفاليلي أمام الحارس النيجيري دانيال أكبايي، مع أربعة لاعبين في الوسط بغية تضييق المساحات أمام هجوم الأهلي، مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة برنارد باركر ونكوسيفيلي نغوبو فضلا عن المهاجم الصريح وهداف الفريق الصربي سمير نوركوفيتش.
الجزائر تظفر بلقبها الأفريقي الثاني بجدارة.. رحلة الذهب في صور
كلل محاربو الصحراء مشوارهم في بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر بالذهب. خطف الجزائريون العلامة الكاملة في الدور الأول، ثم تخطوا بجدارة كل من غينيا وكوت ديفوار ونيجيريا ليصلوا إلى المباراة النهائية مع السنغال.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Batiche
مرشح من بين آخرين أقوياء
قبل انطلاق النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا بمصر 2019، اتجهت الترشيحات بقوة إلى السنغال ومصر، كأقوى مرشحين للفوز بالبطولة، مع التأكيد على ترشيح ثلاثة منتخبات أخرى للفوز باللقب هي المغرب وتونس والكاميرون. وبالطبع هناك من تحدث أيضا عن فرص الجزائر في الفوز، مثلها مثل كوت ديفوار (ساحل العاج).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
"نحن هنا" بينما الآخرون يتراجعون
مع انطلاق البطولة في 21 يونيو/ حزيران ظهر منتخب مصر فريقا يعاني من مشاكل كثيرة. أما منتخب السنغال فكان بعيدا عن مستواه، وكذلك المغرب والكاميرون، في أولى المباريات. بينما لم تكن تونس مقنعة اطلاقا في دور المجموعات. وقع منتخب الجزائر في المجموعة الثالثة مع السنغال وتنزانيا وكينيا، وفاز في أولى مبارياته على كينيا ليقول محاربو الصحراء "نحن هنا".
صورة من: picture-alliance/Zuma/U. Pedersen
بلماضي يصنع منتخبين
بعد تجربة دامت نحو 8 سنوات في قطر عاد المدرب الجزائري جمال بلماضي (43 عاماً) لتدريب منتخب بلاده في أغسطس/ آب 2018. ويظهر دور بلماضي جليا عند المقارنة مع أداء الجزائر في البطولة السابقة بالغابون 2017 والتي أقصي منها من دور المجموعات بعد تعادلين وهزيمة. واستطاع المدرب الوطني أن يكون منتخبين للجزائر في آن واحد في مصر 2019، لاعبو أحدهما فوق أرض الملعب أما الآخر فلاعبوه على مقاعد البدلاء.
صورة من: picture-alliance/empics/R. Wilkisky
فريق العلامة الكاملة بحق
وعلى عكس بطولة الغابون، حققت الجزائر العلامة الكاملة في دور المجموعات فبعد الفوز على كينيا فازت على السنغال 1- صفر، ثم على تنزانيا 3-صفر، علما أن الفريق أدى أمام تنزانيا بـ9 لاعبين من البدلاء. ورغم أن مصر والمغرب حققتا أيضا العلامة الكاملة إلا أن الجزائر كانت الأكثر اقناعا في كل شيء: أداء ونتيجة.
صورة من: Reuters/A.A. Dalsh
ثلاثية جديدة في دور الـ16
حمل دور الـ16 مفاجآت غير سارة للفرق العربية فخرج المغرب أمام بنين بركلات الترجيح وخرجت مصر أمام جنوب أفريقيا بهدف في الوقت القاتل. وفي حين نجحت تونس في الفوز على غانا بركلات الترجيح، خطف منتخب الجزائر قلوب كل المتابعين عندما فاز بجدارة على غينيا 3- صفر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
صعود دراماتيكي إلى نصف النهائي
في دور ربع النهائي واجهت الجزائر كوت ديفوار، وتقدمت بهدف فيغولي في الدقيقة 20. وفي الدقيقة 48 أهدر بغداد بونجاح (الصورة) ركلة جزاء كانت كفيلة بـ"قتل المباراة". وتعادل كوت ديفوار في الدقيقة 61، ليعود بونجاح ويهدر فرصة هدف آخر، ويبكي بحرقة، وهو على مقاعد البدلاء، لكن فريقه يتغلب في النهاية بركلات الترجيح لينهمر اللاعبون والمدرب بالبكاء من الفرح. ويصرح بلماضي أن فريقه "لن يفرط في التتويج باللقب".
صورة من: Reuters/S. Salem
محرز يخطف التأهل في آخر ثانية
في نصف النهائي تقابلت الجزائر مع نيجيريا. هنا أيضا تقدمت الجزائر بهدف في الشوط الأول وتعادلت نيجيريا في الشوط الثاني. ومن كثرة المجهود البدني بدا أن لاعبي الفريقين يفضلون الذهاب للوقت الإضافي. غير أن الجزائر حصلت على ركلة حرة قرب منطقة جزاء نيجيريا سددها النجم رياض محرز باقتدار في مرمى الحارس النيجري ليعلن الحكم بعدها انتهاء المباراة وصعود محاربي الصحراء للنهائي للقاء السنغال التي فازت على تونس.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
بونجاح يهدي بلده اللقب بهدف غريب
وسط حضور جماهيري جزائري كبير بإستاد القاهرة مساء الجمعة (19 يوليو/ تموز 2019) كررت الجزائر انتصارها على السنغال، بهدف وحيد أيضا، سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة. سدد مهاجم السد القطري كرة عند حدود منطقة الجزاء فارتطمت بقدم المدافع ساليو سيس وبدلت اتجاهها لتخدع الحارس ألفريد جوميز وتسكن شباكه. وضغط السنغاليون لتعديل النتيجة لكن بدون فعالية، لتحرز الجزائر لقبها الثاني بعد 1990.
صورة من: Reuters/S. Salem
المتألق بن ناصر يلحق بماجر في القائمة الذهبية
واختير حارس الجزائر رايس مبولحي أفضل حارس بالبطولة، كما فاز زميله إسماعيل بن ناصر بجائزة أفضل لاعب لتقديمه أداء رائعاً خلال البطولة، حيث صنع ثلاثة أهداف لزملائه، آخرها الهدف الذي سجله بونجاح في النهائي أمام السنغال.
وبذلك يصبح إسماعيل بن ناصر، لاعب إيمبولي الإيطالي، ثاني جزائري يفوز بتلك الجائزة على مدار تاريخ كأس الأمم الأفريقية بعد مواطنه رابح ماجر الذي أحرز اللقب عام 1990. إعداد: صلاح شرارة
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
9 صورة1 | 9
واعترض الشناوي تسديدة قوية من نوركوفيتش وأبعدها عن مرماه (15)، وقام معلول بمجهود فردي مميز ومرر الكرة إلى الشحات الذي سددها ضعيفة مفوتًا على فريقه فرصة سانحة للتسجيل (20)، بعد سلسلة تمريرات وصلت الكرة إلى أفشة الذي سددها قوية بجانب المرمى (24)، وجرب السولية التسديد من بعيد إلا ان كرته أخطأت المرمى (32).
ومن مرتدة سريعة مرر نوركوفيتش الذي كان الأخطر في فريقه مرة عرضية أبعدها الشناوي (38)، وسدد أفشة مجددًا فوق المرمى (39).
وشهدت الدقيقة الأخيرة للشوط الأول منعطفًا هامًا عندما أشهر الحكم البوروندي باسيفيك ندابيها وينمانا البطاقة الحمراء بوجه ماشياني بسبب تدخله العنيف على أكرم توفيق وقد استعان بحكم الفيديو المساعد للتأكد من الحالة (45).
اللعب بعشرة لاعبين
وضغط حامل اللقب على خصمه في الشوط الثاني أملاً في استغلال التفوق العددي، وقام موسيماني بإدخال ياسر ابراهيم بدلا من أيمن أشرف لتنشيط خطه الخلفي، فيما دفع باكستر بمهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات بداعي استغلال الفرص في المرتدات السريعة.
وأهدر الشحات كرة سهلة وهو منفرد (48)، وترجم محمد شريف أفضلية الأهلي الى تقدم بتسديدة ذكية من فوق الحارس النيجيري إثر تمريرة بينية مميزة من أكرم توفيق (53)، رافعًا رصيده الى ستة أهداف في البطولة هذا الموسم.
أربك الهدف حسابات الفريق الجنوب افريقي ومدربه باكستر الذي حاول تعزيز وسطه فأشرك الكيني انتوني اكومو، لكن هذا لم يمنع انجراف الأهلي الهجومي والذي أثمر هدفًا ثانيًا عندما استثمر شريف خطأ دفاعيًا من كايزر تشيفس وهيأ الكرة للمندفع أفشة الذي أسكنها الشباك بتسديدة رائعة (64).
وبدا الاستسلام واضحًا لدى لاعبي كايزر تشيفس، مقابل مواصلة رجال موسيماني عرضهم القوي وعزز السولية النتيجة مسجلا الهدف الثالث بعد تمهيد من محمد شريف بتمريرة بكعب القدم ولجأ الحكم البوروندي الى "في ايه آر" للتأكد من سلامة الهدف (72).