الأهلي يقتنص لقبه التاسع في أبطال أفريقيا على حساب الزمالك
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠
في نهائي دوري أبطال أفريقيا، تغلب نادي الأهلي على غريمه الأبدي الزمالك وحصد بذلك لقبه التاسع في هذه البطولة، بعد هدف في الدقائق الأخيرة من المباراة. وعزز الأهلي بذلك من رقمه القياسي لعدد مرات إحراز هذه البطولة.
إعلان
أسقط نادي الأهلي المصري غريمه ومواطنه الزمالك 2-1، وأحرز بهذا الفوز لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه، معززاً رقمه القياسي، وذلك الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) على استاد القاهرة الدولي، وراء أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وبكّر الأهلي في افتتاح التسجيل من ركلة ركنية إلى يسار محمد أبو جبل، لعبها التونسي علي معلول وتابعها عمرو السولية برأسية من مسافة قريبة في الشباك (5). وبعد ربع ساعة على البداية، بدأ الزمالك في الضغط على منطقة الفريق الأحمر من خلال محمود عبد الرازق "شيكابالا" والمغربي أشرف بن شرقي ومصطفى محمد.
وكان لأبناء "القلعة البيضاء" ما أرادوا، عندما أخذ القائد شيكابالا (34 عاماً) الأمور على عاتقه وانطلق على الجناح الأيمن مراوغاً معلول والنيجيري جونيور أجايي والسولية، قبل أن يطلق تسديدة رائعة بيسراه انفجرت في المقص الأيمن لمرمى الدولي محمد الشناوي، الذي وقف يراقبها داخل الشباك (31).
مطلع الشوط الثاني، كاد الزمالك أن يتقدم للمرة الأولى، إلا أن تسديدة قوية لمصطفى محمد المكشوف أمام المرمى صدها الحارس الشناوي (50)، رد عليها حسين الشحات بواحدة أخطر ارتدت من القائم الذي أنقذ الزمالك من هدف ثان (55).
القائم تدخل مرة ثانية، ولكن هذه المرة من لصالح الأهلي، إثر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لأحمد سيد "زيزو" (65).
وقبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي، مرت تسديدة قوية لمحمد مجدي "أفشة" على بعد سنتيمترات من القائم الأيمن لأبو جبل (80).
وبينما كانت المباراة تتجه نحو التمديد، هيأ "أفشة" (24 عاماً)، لاعب انبي وبيراميدز السابق، الكرة لنفسه خارج المنطقة وأطلقها صاروخية، لتنفجر في مرمى الزمالك هدفاً ثانياً (86) أهدى به فريقه اللقب القاري.
وبتتويجه، سيمثل الأهلي قارة أفريقيا في كأس العالم للأندية المقررة في الدوحة بين 1 و11 فبراير/ شباط المقبل.
ي.أ/ خ.س (أ ف ب)
بطولة أمم أفريقيا تعود لمصر– تحديات ومكاسب تنتظر "المحروسة"
مصر هي الدولة صاحبة الخبرة الأكبر في تنظيم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ورغم الإمكانيات التي تمتع بها والمكاسب المنتظرة من استضافتها لنسخة خاصة جداً من البطولة القارية، إلا أن التحديات كبيرة بالنسبة لمصر "المحروسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Lisitsyn
للمرة الخامسة، مصر من جديد
في اجتماع بالعاصمة السنغالية دكار الثلاثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2019) صوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يرأسه أحمد أحمد لصالح استضافة مصر لكأس أمم أفريقيا الثانية والثلاثين بدلا من الكاميرون. لتكون تلك هي البطولة الخامسة التي تستضيفها مصر، بعد بطولات أعوام 1959، 1974، 1986 و 2006.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Mustafa
أسباب سحب التنظيم من الكاميرون
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018 سحب تنظيم البطولة من الكاميرون بعدما "تلقى تقارير مفصلة"، على مدار أكثر من عامٍ، لاحظ فيها أن العديد من الشروط "لم يتم الوفاء بها". وأوضحت وسائل إعلام أن الكاميرون تأخرت في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب (الصورة لملعب بافوسام) ، إضافة إلى وجود مخاوف لدى الاتحاد من الوضع الأمني هناك.
صورة من: DW/D. Köpp
مصر تتفوق بجدارة على جنوب أفريقيا
ومع إعلان سحب البطولة من الكاميرون أُعلِن أيضا عن فتح الباب لتلقي ترشيحات الدول التي تريد تنظيم البطولة. وكان الحديث يجري بقوة عن المغرب، غير أنه في النهاية لم يتقدم رسميا سوى مصر، وجنوب أفريقيا التي لديها ملاعب (الصورة) استضافت مونديال 2010. وجرى التصويت في داكار لـ"تحصد مصر 16 صوتاً، مقابل صوت واحد فقط لصالح جنوب إفريقيا، وامتناع (...) واحد عن التصويت"، حسب الاتحاد المصري لكرة القدم.
صورة من: Reuters
بداية مرحلة جديدة من أمم أفريقيا
كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019 هي نسخة فريدة من البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في الخرطوم عام 1957. فخلافاً للنسخ السابقة لن تقام البطولة في الشتاء وإنما في الصيف، أي من 15 حزيران/ يونيو وحتى 13 تموز/ يوليو المقبلين. وبعد أن كانت النسخ الماضية (ما عدا النسخ الأولى) بمشاركة 16 فريقاً، ستكون هذه النسخة الأكبر في تاريخ البطولات القارية بمشاركة 24 منتخباً.
صورة من: Reuters/A.-A. Dalsh
مصر مؤهلة لاستضافة البطولة
مصر لديها مؤهلات كثيرة جعلتها تفوز بتنظيم النسخة الـ32 من كأس الأمم الإفريقية. وسبق لبلاد النيل والأهرامات أن استضافت البطولة القارية أربع مرات، كما استضافت عام 1997 كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، واستضافت عام 2009 كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً. ومصر لديها البنية التحتية اللازمة، من ملاعب وأماكن إقامة وشبكات نقل ومواصلات ومطارات، ومراكز البث ووسائل التواصل الحديثة، من أجل تنظيم بطولة ناجحة.
صورة من: imago/OceanPhoto
خمس مدن وثمانية ملاعب للبطولة
رشح الاتحاد المصري ثماني ملاعب لاستضافة أمم أفريقيا 2019، أربعة منها بالقاهرة الكبرى هي: استاد القاهرة (مدينة نصر، الصورة)، استاد السلام (مدينة السلام)، ملعب الدفاع الجوي (القاهرة الجديدة) وملعب الكلية الحربية (بالقرب من مطار القاهرة). بالإضافة إلى ملعب الجيش (الثالث) بمدينة السويس. وهناك استاد مدينة الإسماعلية. واستاد الإسكندرية وكذلك ملعب مدينة برج العرب، غربي الإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/Ulmer
ملاعب خاوية بعد أحداث مؤسفة
ورغم السعة الضخمة لملاعب كالقاهرة وبرج العرب، إلا أنها تظهر خاوية من الجماهير في أغلب المباريات، خصوصا المحلية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. فبعد وقوع أحداث مؤسفة مثل "أحداث ملعب بورسعيد 2012" (الصورة)، و"أحداث ملعب الدفاع الجوي 2015"، حيث قتل العشرات من جماهير فريقي الأهلي والزمالك، قرر الأمن المصري أن تقام المباريات بدون جمهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عبء على الأمن والجمهور
غير أنه يجري السماح للجماهير من حين لآخر بحضور المباريات الدولية، مثل المباراة التي أقيمت على ملعب برج العرب (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) وتأهل من خلالها المنتخب المصري لمونديال روسيا 2018 بالفوز على الكونغو بهدفي النجم العالمي محمد صلاح (الصورة). غير أن تلك المباريات تمثل عبأ كبيرا على رجال الأمن والجماهير معا، حيث تكون الإجراءات الأمنية والتفتيش على أعلى مستوى ما يسبب ضغوطا على الجميع.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS
مخاطر الإرهاب تلقى بظلالها
وهناك عبء إضافي يشكله الإرهاب لا سيما في سيناء، والذي يستهدف رجال الجيش والشرطة والأقباط والسياح الأجانب على وجه الخصوص. ونظراً لتواجد ملعبي الإسماعيلية والسويس بالقرب من سيناء فستكون هناك حاجة لتأمين قوي للاعبين والجماهير. ولن يقل الأمر أهمية بالنسبة للمباريات في القاهرة أو الإسكندرية. ويتوقع أن يستغل تنظيم "داعش" هذه المناسبة لإرهاب المشاركين، على غرار ما فعله قبل مونديال روسيا.
صورة من: Imago/ZUMA Press
فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة
لكن السلطات والمسؤولين المصريين كانوا على علم تام بتلك المخاطر قبل التقدم لاستضافة تلك البطولة، التي تمثل فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة لمصر، من بينها الفوز مرة أخرى بالكأس الغائبة منذ 2010، وعودة الجماهير للملاعب، والمكاسب المادية من تنشيط السياحة، إضافة إلى بعث رسالة بعودة الأمن إلى ربوع "المحروسة"، كما يسعى إليه المنظمون. الكاتب: صلاح شرارة