1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الإجراءات الأمنية في مطارات ألمانيا ليست فعالة"

أجرى الحوار: فريدل تاوبه / ح.ز١ سبتمبر ٢٠١٦

تتكرر حالات دخول مسافرين للمطارات الألمانية دون نجاح إجراءات المراقبة في رصدهم، كما حدث في مطار فرانكفورت. وبهذا الصدد يرى الخبير الأمني الألماني يورغ تراوبوث، أن مفهوم المراقبة كما هو معمول به حاليا لا يفي بالحاجة.

Sicherheitskontrolle in dem russischen Flughafen Domodedovo
صورة من: picture-alliance/dpa

DW: كيف تفسر ما يقع في المطارات الألمانية من حيث تكرار حوادث انفلات مسافرين من إجراءات المراقبة كما حدث مؤخرا في مطار فرانكفورت؟

يورغ تراوبوث: هذا الأمر لا يرتبط حصرا بالمطارات الألمانية، فهذا النوع من الحوادث يقع في كل مكان. أعتقد أن ذلك سيتكرر في المستقبل، فمن يريد حقا الدخول للمنطقة المؤمنة في المطار فبوسعه فعل ذلك، حتى لو تم تحويل المطار لقلعة. المشكل هو أننا في الاتحاد الأوروبي نركز كثيرا على تكنولوجيا المراقبة وعلى قنينات المياه. إن من يبحث على زجاجات المياه لن يعثر على قنابل.

إن الإجراءات الأمنية المعمول بها في المطارات الألمانية ليست فعالة. علينا التقليل من استعمال أجهزة المسح الضوئي للجسم، والتركيز على الأشخاص كما هو جاري به العمل في إسرائيل. علينا توظيف المزيد من موظفي المراقبة بزي رسمي أو غير رسمي لتدقيق إجراءات المراقبة. إجراء يمكن تطبيقه إلى جانب إجراءات أخرى تعتمد على التقنية. في مطار بن غوريون يعتمد الإسرائيليون على أجهزة كشف الوجه حيث يراقبون عن بعد الأشخاص بواسطة الشاشات، وفي حال ملاحظة شيء مريب، يتم استجواب الشخص المعني. إنه أمر يتطلب تكوينا خاصا، وأحيانا يتم توظيف علماء نفس في هذا المجال.

الخبير الأمني الألماني يورغ تراوبوث،صورة من: trauboth-autor.de

DW: في اختبارات عديدة تم ادخال مواد محظورة إلى قلب المطار دون أن تتمكن أجهزة المراقبة من رصدها. هل تعتقد أن المراقبة في المطارات يشرف عليها أشخاص مناسبون؟

الأشخاص العاملون هناك هم ليسوا في العادة موظفين في القطاع العام، وعقود عملهم محددة زمنيا، وهم يغادرون تلك الوظائف بعد عام أو عامين بعد مراكمة تجربة مهنية ثمينة. إن نقطة الضعف الأساسية في مطاراتنا هي الإنسان. إني أطالب بتفويت المراقبة في المطارات للشرطة وعدم تركها للسوق الحرة.

DW: ماذا يجب تحسينه بشأن تكوين موظفي المراقبة؟

إن التداريب ليست سيئة، غير أن مدتها قصيرة ولا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر. إنه وقت غير كاف لتكوين خبراء حقيقيين. فالتكنولوجيا تتغير بسرعة، فيما الشركات الأمنية تركز على المراقبة التقنية بشكل خاص، كتفتيش الحقائب، البحث عن السوائل..إلى غير ذلك، إلا أن التدقيق في وجوه المسافرين مُغيب، فهم يضعون ثقتهم بالكامل في النظام التقني (...) أنا متأكد أن الهجوم (الإرهابي) قادم لا محالة.

إضافة إلى ذلك، هناك الفضاء الذي تنزل فيه الطائرة في المطار، إنه مشكل يبدأ من خارج أوروبا. اذا أقلعت الطائرة من إفريقيا على سبيل المثال، هناك افتراض أن إجراءات المراقبة ليست على نفس قدر الصرامة عندنا. إن الجانب المأساوي في هذا الموضوع، هو أن إجراءات الأمن والسلامة هي من صلاحية المطار الذي تنطلق منه الطائرة ولا توجد في يد قبطان الطائرة الألمانية.

يورغ تراوبوث هو خبير في إدارة الأزمات، عمل سابقا كطيار في سلاح الجو الألماني، وسبق له، في مشواره المهني، أن مثل ألمانيا لدى هيئات حلف الناتو في القضايا المتعلقة بالأمن، كما عملا أيضا لدى وزارة الدفاع الألمانية. بعدها عمل كمستشار في قضايا المخاطر الأمنية، وتدخل في عدد من القضايا المتعلقة بالابتزاز والخطف. وهو يعيش اليوم قرب مدينة بون ككاتب ومؤلف.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW