أعلن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود حسين في بيان نشر على الموقع الرسمي للجماعة على الانترنت أن الجماعة "تعلن مشاركتها في مليونية حماية الثورة (غدا) الجمعة، استجابة للمطالب الشعبية، وضد محاولات فلول النظام السابق إعادة النظام والانقضاض على الثورة"، حسب البيان.

وتسيطر جماعة الإخوان المسلمين مع التيارات السلفية على البرلمان المصري بغرفتيه: مجلس الشعب ومجلس الشورى. لكنّ حسين أكد أن هذه التظاهرة تأتي "ضمن سلسلة من الفعاليات ليعبر الشعب المصري كله عن إصراره على حماية الثورة، وتحقيق متطلباتها ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق أهداف الثورة".

وكانت أجواء الانتخابات الرئاسية في مصر قد دفعت الإخوان المسلمين إلى اتخاذ قرار بالنزول إلى الشارع الجمعة احتجاجا على ترشح عمر سليمان رئيس جهاز استخبارات الرئيس السابق مبارك، فيما ينظر القضاء في الطعن على ترشح القيادي الإخواني خيرت الشاطر، ويناقش مجلس الشعب مشروع قانون يمنع رموز النظام السابق من خوض سباق الرئاسة.

استباق لتظاهرة حركات الشباب

وأكد السلفيون مشاركتهم أيضا في تظاهرة الغد، التي قررت جماعة الإخوان تنظميها على وجه السرعة، رغم أن الحركات الشبابية والاحتجاجية دعت منذ ثلاثة أيام إلى مليونية في العشرين من نيسان/ أبريل الجاري "لإنقاذ الثورة". وقال محمد يسري إبراهيم أمين عام "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، وهي جمعية تنضوي تحتها التيارات السلفية المختلفة في بيان: "إن الهيئة ستشارك مع الإخوان في التظاهرة التي دعوا إليها.

وأضاف أن هناك "في الوقت نفسه محاولات كثيرة لاستبعاد رموز الإسلاميين الذين ترشحوا للرئاسة تحت علل واهية"، مشيدا بحكم القضاء الذي صدر مساء الأربعاء وفتح الطريق لعودة المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل إلى سباق الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في 23 و24 أيار/ مايو المقبل على أن تنظم جولة الإعادة إذا اقتضى الأمر في 16 و17 حزيران/ يونيو.

(ص ش / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو