1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإدارة الأمريكية بصدد تبني سياسة تقارب مع السودان

١٧ أكتوبر ٢٠٠٩

ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي اوباما، ستكشف النقاب قريبا عن سياسة جديدة تجاه الخرطوم، تستند على المزج بين الضغوط والحوافز لتشجيع السودان على دعم عملية السلام في إقليم دارفور وحل الخلافات في جنوب البلاد.

أوباما سيتبع سياسة العصا والجزرة مع الخرطوم وفق السياسة الجديدةصورة من: AP

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، ستكشف النقاب عن سياسة جديدة تجاه الخرطوم، تدعو إلى ممارسة ضغوط ومنح حوافز لتشجيع السودان على دعم عملية السلام في إقليم دارفور وحل الخلافات في جنوب السودان. وفي هذا السياق قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، الميجر جنرال المتقاعد جي سكوت جراشن، إن البيت الأبيض سيستخدم مزيجا من "الحوافز والضغوط" للمساعدة في إنهاء الصراع في دارفور.

غير أن مسئولين قالوا للصحيفة الأمريكية، مشترطين عدم ذكر أسمائهم، إن البيت الأبيض سيؤكد أن عمليات القتل في دارفور هي عمليات " إبادة جماعية". كما ستحث واشنطن أيضا الخرطوم على زيادة تعاونها في مكافحة الإرهاب الدولي. هذا ومن المقرر أن تكشف وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بعد غد الاثنين (19 اكتوبر/تشرين اول)عن سياسة واشنطن الجديدة إزاء الخرطوم رسميا.

انفتاح حذر واستفتاء في الجنوب

الأمم المتحدة تتحدث نحو مليوني شخص شردوا وطردوا من ديارهم خلال ستة أعوام من العنف في إقليم دارفورصورة من: AP

ووفقا لهذه السياسة الجديدة فإن واشنطن لن تتفاوض بشكل مباشر مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، كما أنه لا توجد أيضا خطط فورية لحذف السودان من قائمة لوزارة الخارجية الأمريكية للدول التي ترعى الإرهاب. وكانت إدارة باراك اوباما بدأت في آذار/مارس مراجعة للسياسة الأميركية تجاه السودان وقررت خصوصا اعتماد بعض الانفتاح تجاه نظام الرئيس عمر حسن البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. يذكر أن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن نحو 300 ألف شخص قتلوا وأن أكثر من مليونين آخرين طردوا من ديارهم خلال ستة أعوام من العنف العرقي والسياسي في دارفور، في حين يقول السودان إن عشرة آلاف قتلوا.

كما يأتي هذا التحول الأمريكي المرتقب في ظل اتفاق حكومة الخرطوم في شمال السودان مع قادة الجنوب على آليات الاستفتاء المصيري المرتقب في كانون الثاني/يناير 2011 والذي قد يقرر استقلال الجنوب. وصرح رييك مشار، نائب رئيس منطقة جنوب السودان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي أن آليات الاستفتاء تقررت في محادثات أجراها في الخرطوم مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه. وقال مشار: "قررنا أن نسبة المشاركة ينبغي أن تكون الثلثين" لتكون النتيجة صالحة، موضحا أن الاستقلال سيحصل إذا نال هذا الخيار الأغلبية المطلقة (50%+1) من الأصوات. يشار إلى أنه في العام 2005 أنهى اتفاق سلام شامل الحرب الأهلية بين الجنوب والشمال والتي أسفرت عن مقتل نحو مليوني شخص في غضون عقدين من الزمان.

(هــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW