أحدث خبر مقتل المرشح البرلماني العراقي صفاء المشهداني، عضو مجلس محافظة بغداد، توترا سياسيا في البلاد. فما أهم ردود الأفعال على مقتله؟ ومن سيتحمل مسؤولية التحقيق حول الحادثة؟
تزدحم شوارع بغداد بصور المرشحين للانتخابات البرلمانيةصورة من: Amal Sqer/DW
إعلان
قتل المرشح للانتخابات البرلمانية العراقية، صفاء المشهداني، وأصيب ثلاثة من أفراد حمايته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في شمال بغداد، حسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "أدى انفجار عبوة لاصقة بعجلة المرشح لمجلس النواب، إلى مفارقته الحياة في الحال وإصابة ثلاثة أشخاص من أفراد حمايته بجروح خطيرة".
وأوضح المصدر أن "الحادث وقع فجر اليوم الأربعاء في الطارمية"، على بعد 40 كيلومترا شمال العاصمة وضمن محافظة بغداد. ويعد هذا الاغتيال الأول في الانتخابات التشريعية التي تجري في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
من يكون المشهداني؟
صفاء المشهداني الذي كان يشغل منصب عضو مجلس محافظة بغداد، كان أيضا مرشحا عن بغداد ضمن "تحالف السيادة" الذي يعد من أكبر التحالفات السنية العراقية التي تخوض الانتخابات والذي يتزعمه خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.
وقد دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني صباح اليوم الأربعاء، الحكومة العراقية والجهات الأمنية إلى ضرورة القيام بالإجراءات التحقيقية اللازمة وتشكيل لجنة تتولى التحقيق في الجريمة البشعة في اغتيال المرشح صفاء المشهداني عن تحالف سيادة الوطني تشريع الذي قتل صباح اليوم جراء انفجار عبوة استهدفته، مع اثنين من مرافقيه في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
وقال المشهداني إن "اغتيال المرشح لانتخابات البرلمان العراقي واثنين من مرافقيه يعد عملا إرهابيا جبانا أراد النيل من رجال الموقف والكلمة والمبدأ وعلى الحكومة معرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم". وأضاف" سيقوم البرلمان من جهته بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الإرهابي، الذي استهدف شخصية وطنية واجتماعية، وتقديم كل المتورطين إلى القضاء".
إعلان
توالي الإدانات
كما اعتبر بيان صادر عن "تحالف السيادة" أن "هذه الجريمة الجبانة امتداد لنهج الإقصاء والاستهداف والغدر الذي تتبعه قوى السلاح المنفلت والإرهاب التي تسعى جميعا إلى إسكات الأصوات الوطنية الحرة". وأضاف "لقد كان الشهيد المشهداني صاحب قضية وهوية ناصعة وواضحة، كافح وناضل من أجل أهله ومدينته الطارمية، بوجه الإرهاب وقوى السلاح المنفلت على حد سواء، وكسب محبة ورضا الجميع".
الانتخابات في العراق: مرشحون يعدون الناخبين بالمال والوظيفة
This browser does not support the audio element.
وحمّل التحالف "الجهات المسؤولة عن الأمن في بغداد كامل المسؤولية عن هذا الخرق الخطير"، داعيا الحكومة إلى "فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهات التي تقف خلف الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة".
ومن جهته، قال مصدر أمني آخر لفرانس برس إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بتشكيل فريق أمني مختص لمعرفة ملابسات الحادث والقبض على الجناة الفاعلين".
وأدان السفير البريطاني في العراق عرفان صديق الحادث، وكتب على صفحة السفارة على فيسبوك بالعربية "إن العنف ضد المرشحين السياسيين يضر بالديمقراطية العراقية، يجب محاسبة مرتكبي جريمة اغتيال صفاء المشهداني. ما يحتاجه العراق الآن هو الاستقرار والتقدم السلمي نحو الانتخابات".
الانتخابات المقبلة هي سادس انتخابات تشريعية منذ الغزو الأميركي في العام 2003. يضمّ البرلمان العراقي 329 نائبا، أغلبيتهم يمثلون أحزابا شيعية موالية لإيران أوصلت رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى منصبه الحالي، ضمن تحالف "الإطار التنسيقي".
تحرير: ف.ي
بعد 13 عاماً ـ القمة العربية في بغداد وسط أزمات إقليمية متصاعدة
تتوالى التغيرات في المنطقة العربية بوتيرة متسارعة، ومعها تتفاقم القضايا الملحّة التي ستُطرح على طاولة الحوار في القمة العربية الـ34، التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقدة.
صورة من: Ali Haider/picture alliance
بغداد تستضيف القمة العربية الـ 34 بشعار "حوار وتضامن وتنمية"
في ظل أزمات وتغييرات عديدة تشهدها الدول العربية اليوم تستضيف العاصمة العراقية بغداد الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية في 17 أيار/ مايو، تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وهي القمة العربية الرابعة التي يستضيفها العراق، ومن المتوقع أن يحضرها رؤساء وملوك حكومات اثنتين وعشرين دولة عربية.
صورة من: Murtadha Al-Sudani/Anadolu/picture alliance
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على رأس أولويات القمة
ستتصدّر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الملفات التي سيناقشها الدول الأعضاء، إلى جانب القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة، مع السعي إلى الخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار بحسب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد.
صورة من: Ahmed Sami/AP/picture alliance
قمة عربية في بغداد بحضور محدود من رؤساء وملوك العرب
استضافت بغداد القمة العربية الـ23 بين 27 و 29 مايو/ أيار عام 2012، وهي القمة الثالثة التي يستضيفها العراق بعد قمتي 1990، و1978، حضر القمة عشرة رؤساء وملوك دول عربية فقط، وكان إنهاء الصراع السوري آنذاك على رأس أولويات ملفات القمة.
صورة من: Karim Kadim/AP/picture alliance
قمة عربية بغياب رؤساء أسقطتهم شعوبهم
غاب عن قمة عام 2012 رؤساء عدة دول عربية كانوا قد فقدوا السلطة بسبب الانتفاضات التي عمّت دولهم في تلك الفترة، أبرزهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، والرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى غياب رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد الذي كان ما زال على رأس السلطة، بسبب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
صورة من: Karim Kadim/AP/picture alliance
قذيفتا هاون بالقرب من أعمال مقر اجتماع القمة العربية الـ 23
مع انطلاق أعمال القمة الـ 23 سقطت قذيفتا هاون بالقرب من مكتب محافظ بغداد والسفارة الإيرانية، وبالقرب من مكان عقد اجتماع القمة العربية، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات الأمن، دون حدوث وفيات.
صورة من: Ali Haider/picture alliance
الرئيس الأسبق صدام حسين يدعو لقمة غير عادية
قمة غير عادية عقدت في 28 مايو/ أيار عام 1990 بدعوة من الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وغابت عنها سوريا ولبنان، وكانت التهديدات التي يتعرّض لها الأمن القومي العربي من أبرز الملفات التي ناقشتها القمة، إلى جانب التأكيد على ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية.
صورة من: Aris Saris/AP/picture alliance
قمة عربية طارئة بعد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل
عقدت القمة العربية الـ 9 في العاصمة بغداد بين 2 و 5 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1978، بدعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر، وهي قمة طارئة عقدت عقب توقيع مصر لاتفاقيتي كامب ديفيد مع إسرائيل، وأسفرت عن نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس وتعليق عضوية مصر في الجامعة العربية.