طلبت النيابة العامة النرويجية الخميس إدخال اندرس بيرينغ بريفيك إلى مصحة نفسية معتبرة أنه يعاني من الاضطراب العقلي وهو غير مسؤول جزائيا عن قتله 77 شخصا في العام الفائت في النرويج. وفي حال انتهى القضاة إلى خلاصة مخالفة حول الصحة العقلية للمتهم، فسيحكم عليه بالسجن 21 عاما وهي عقوبة قد تمدد إلى ما لا نهاية طالما أنه يعتبر خطيرا بحسب المدعي سفين هولدن.

وقال هولدن في ختام تلاوة البيان ألاتهامي طوال ثلاث ساعات "نطلب إلزامه بالخضوع لعلاج نفسي" في مؤسسة مغلقة. وأضاف "إذا خلصت المحكمة (...) إلى أن بريفيك مسؤول فإن النيابة تعتبر أن الشروط متوافرة لسجنه". وفي تلك الحالة "ليس هناك من شك على الإطلاق في انه بريفيك ينبغي أن ينال الحكم الأقصى أي السجن 21 عاما". وبذلك يجوز بعد الفترة الأولى من السجن، والبالغة 21 عاما، إبقاء السجين محتجزا إلى ما لا نهاية طالما يعتبر خطيرا.

بعد الاستماع إلى تلاوة الاتهام من المدعين نهض بريفيك وادي تحيته اليمينية فوضع قبضته على صدره ثم مد ذراعه، ما بدا تحديا للادعاء. كان بريفيك قد أشار بالتحية نفسها أيضا في الجلسات الأولى من محاكمته في نيسان/أبريل الماضي ولكنه كف عن ذلك بعد شكاوى من الناجين من المذبحة وأهالي الضحايا.

يذكر أن بريفيك اعترف بقتل 77 شخصا في تفجير مزدوج وهجمات بالرصاص في تموز /يوليو من العام الماضي، لكنه دافع بأنه غير مذنب. وتعد حالته العقلية مسألة مهمة للغاية أثناء المحاكمة التي تجري في أوسلو. وكان تقييمان نفسانيان صدر بهما أمر قضائي قد توصلا إلى نتائج متضاربة بشأن سلامة قواه العقلية. ولم يبد بريفيك أي شعور بتأنيب الضمير أثناء المحاكمة وقال إن الأمر بإخضاعه للرعاية النفسية هو " أسوأ شي يمكن أن يتعرض له ناشط سياسي".

(ي ب/ ا ف ب، د ب أ)

مراجعة: عبده جميل لمخلافي