1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الإرباك الليلي" ابتكار لإزعاج الإسرائيليين قرب حدود غزة

٢ أكتوبر ٢٠١٨

مع حلول الليل يبدأ فتية فلسطينيون بقرع الطبول والأغاني فيما يطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات بهدف إزعاج الإسرائيليين الذين يسكنون قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة.

Gaza - Palästinenser demonstrieren bei Erez Übergang an der Grenze zu Israel
صورة من: picture-alliance/Photoshot/W. Nassar

شكل الفلسطينيون قبل ثلاثة أسابيع مجموعات تسمى بـ"وحدات الإرباك الليلي" تضم مئات الشبان والصبية ومهمتها خلق أجواء "رعب وإزعاج" لمئات السكان الإسرائيليين في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية، ولعشرات الجنود الإسرائيليين الذين يراقبون الحدود من أبراج مراقبة عسكرية أو في مواقع أقيمت مؤخراً خلف تلال رملية على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الفقير والمحاصر منذ عقد.

لكن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً أكد أن هذه الاحتجاجات الليلية لا تشكل تحدياً جديداً. وليل الأربعاء تجمع نحو ثلاثمئة متظاهر على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل القريب من برج المراقبة في محيط الموقع العسكري لمعبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" الإسرائيلي المحاذي للسياج الفاصل في رفح وأقاموا فعاليات على وقع الطبول والأغاني والدبكة الفلكلورية قبل أن يبدأوا "الإرباك الليلي".

وفي خيمة نصبت على بعد عدة مئات الأمتار من الحدود كان أربعة شبان ينفخون عشرات البالونات بيضاء اللون ومطبوع عليها بالإنكليزية "أنا احبك" وتحمل مواد حارقة قبل أن يطلقونها باتجاه المناطق الإسرائيلية والتي تؤدي أحيانا إلى حرق مساحات من الأراضي المزروعة.

 وفي الأثناء أطلق ناشطون العنان لأبواق مزاميرهم، وألقى شبان أخرون من وراء تلال رملية، قنابل صوت يدوية ومفرقعات مصنوعة من مواد بدائية. وفي ذات الخيمة كانت مجموعة من الشبان الملثمين الذين يطلقون على أنفسهم اسم مجموعات "أبناء (محمد) الزواري" نسبة لمهندس طيران تونسي وناشط في الجناح العسكري لحماس اغتاله مجهولون في تونس في 2016، تعد طائرة ورقية ثبت فيها عدد من مواد حارقة.

ويقول الناشط صقر الجمال (22 عاماً): "نهدف الى إرباك الاحتلال ورسالتنا لمستوطنات غلاف غزة أنه لا نوم بدون تحقيق مطالبنا برفع الحصار والعودة لبلادنا". ويضيف الشاب وهو عاطل عن العمل "نرى حالة الخوف الكبير" لدى الجنود الإسرائيليين.

من جانب آخر، تقول روني كيسين الناطقة باسم المجلس المحلي في كيرم شالوم الواقعة قرب حدود غزة إن التظاهرات الليلية "تشكل كابوساً". وقالت "لقد بدأوا بإلقاء قنابل صوتية، والأمر مخيف جداً. الأطفال خائفون جداً منها، إنها خطيرة جداً وتعتبر فعلاً مثل سلاح".

وتقول الهيئة العليا لمسيرات العودة إن الإرباك الليلي يمثل "بداية" لمرحلة متطورة في الاحتجاجات التي بدأت في 30 آذار/ مارس الماضي للمطالبة بـ"رفع الحصار الإسرائيلي وتثبيت حقوق اللاجئين في العودة إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها قبل سبعين عاماً".

وقُتل قرابة 193 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 20 ألفاً آخرين في الاحتجاجات التي تبلغ الذروة في كل جمعة.

ي.ب/ ع.غ (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW