الإسباغيتي يشعل صراعا بين المطبخين الإيطالي والفرنسي
علاء جمعة
١٥ أبريل ٢٠١٦
صراع يدور بين الفرنسيين والإيطاليين بخصوص طعام الإسباغيتي المشهور وطريقة تقديمه. إذ يريد الفرنسيون كسر الاحتكار الإيطالي لهذا الطعام وتقديمه بطريقة جديدة تحمل لمسات فرنسية.
إعلان
للإيطاليين حساسية خاصة فيما يخص تاريخهم، خاصة عندما يمس الموضوع الطعام الإيطالي أو طريقة تقديمه، فهم يرون أن هذه الوصفات عمرها مئات السنين، وقدمت في السابق بشكلها الموجود حاليا، ويجب أن تحافظ على هذا الشكل في المستقبل. إلا أن صراعا من نوع مختلف بدأ يأخذ منحى جديدا بين الفرنسيين والايطاليين، وهو ما يخص الأكلات الإيطالية المشهورة.إذ يحاول الفرنسيون إعادة صنعها بطريقة جديدة تحمل لمسات فرنسية، ما أثار سخط الإيطاليين.
واندلعت المعركة وفق مجلة شتيرن الألمانية بعد أن نشر موقع فرنسي مختص بالطعام طريقة مختلفة لصنع وصفة "سباغيتي كاربونارا" المشهورة. فبدلا من الطريقة الايطالية التقليدية، والتي تخلط بها معكرونة سباغيتي مع اللحم المقدد وزيت الزيتون، ويضاف لها جبنة البارميزان المبشور، قام الفرنسيون بتغيير الوصفة، وخلط بعض المكونات الجديدة مثل البصل وتبديل الجبن بكريم الطبخ.
ويرى الموقع الفرنسي أن اتباع الطريقة الجديدة للكاربونارا الفرنسية ألذ وأسهل، ما أثار غيظ الإيطاليين ودفعهم لمهاجمة الطريقة الجديدة. فقد كتبت صحيفة "لا ريبوبلكا" الإيطالية عن الموضوع، وهاجمت الطريقة الفرنسية متهمة إياها بتدمير التقاليد الإيطالية العريقة.
هل الإسباغيتي إيطالي؟
ويرى موقع "كوخبار" الألماني المختص بالطبخ، أن القصة التي يتداولها الايطاليون والتي تقول إن أصل الاسباغيتي ايطالي، أمر فيه نظر. ووفقا لبعض الروايات فإن العالم العربي أبو عبد الله الإدريسي هو أول من ربط بين صقلية، وبين هذا الصنف من الطعام في القرن الثاني عشر ميلادي، حيث ذكر ذلك ضمن ملاحظاته عن أهل صقلية، والتي قدم إليها وتوفي بها لاحقا. وقال إن" خيوط القمح كانت طعام لأهل منطقة باليرمو"، كما أن كلمة «سباغيتي – Spaghetti حسب اللغة الإيطالية هي جمع مفردها «سباغيتو - spaghetto» المحورة من «سباغو - وتعني السلسلة الغليظة أو المزدوجة.
الإسباغيتي والصين
إلا أن قصصا أخرى، ذكرت أن الرحالة الشهير ماركو بولو تعرف على الاسباغيتي في بلاد الصين أثناء ترحاله، وقام بنقلها فيما بعد، حيث كان هذا الطعام معروفا هناك. كما تربط قصص أخرى بين الاسباغيتي وشبه الجزيرة الكورية. أيضا ذكرت بعض الدراسات أن الرومان عرفوا هذا الطعام، حيث يذكر بعض المؤرخون أنه في النصوص الرومانية القديمة تم وجود ما يشير إلى طعام يشبه الاسباغيتي.
وبغض النظر عن أصل هذا الطعام، فإن الإسباغيتي أصبحت معشوقة الملايين في هذا العالم، كما شكلت أندية لعشاق هذا النوع من الطعام، للاحتفاء به وتذوق كل ما هو جديد، وذلك في أرجاء عديدة من العالم، بحيث أصبحت الإسباغيتي تحمل لمسات بلاد مختلفة، تبعا للمنطقة الجغرافية التي يطبخ بها، وهو ما يشجع على القول أن الاسباغيتي أصبحت أكلة عالمية تخص العالم بأسره.
علاء جمعة / ع.خ
تعرف على أبرز "تقاليع" الطعام في الأعوام الأخيرة
تنتشر سنويا صيحات جديدة في عالم الطهي وطرق المزج بين الأطعمة المختلفة وحتى في مواعيد الوجبات المتعارف عليها. نستعرض هنا أهم التطورات التي شهدها عالم الطعام خلال السنوات الأخيرة.
صورة من: https://avocadobanane.wordpress.com
يصدر أحد المعاهد الألمانية توقعات سنوية لرصد التغييرات في ثقافة الطعام في ألمانيا. ويتوقع الخبراء انتشار ثلاث صيحات كبرى في عالم الطعام العام الجاري أولها: الطعام المرتبط بدين أو عقيدة معينة سواء كان الطعام النباتي أم الحلال للمسلمين أم الكوشر لليهود، فما أبرز "تقاليع" الطعام التي انتشرت مؤخرا؟
صورة من: Imago
طعام سريع ولكنه صحي في الوقت نفسه، هذا هو بالضبط المقصود من مصطلح "فاست جوود" المشتق من عبارة "فاست فوود" (الوجبات السريعة) المتعارف عليه. ويتميز الـ "فاست جوود" باختيار منتجات طازجة ودون إضافات صناعية. ويظهر تأثير المطبخ الآسيوي والعربي على طريقة الإعداد.
صورة من: picture-alliance/beyond/Junos
العربات البسيطة التي تقدم البطاطا المقلية والنقانق..صورة منتشرة بشدة في العديد من الدول، لكن مدينة بايرويت الألمانية وضواحيها تشهد على عربة من هذا النوع لا تقدم الوجبات المقلية السريعة وإنما قطع اللحم على النار الهادئة والبطاطا المهروسة بالخضروات.
صورة من: swagman
تنتشر فكرة مهرجانات الطعام بشكل كبير سواء في باريس أو نيويورك أو كولونيا، إذ يمكن للجميع الحضور لساحة مفتوحة أو لمكان مغلق، من أجل تجربة أطعمة من مختلف أنحاء العالم في أجواء احتفالية مريحة للأعصاب. وتتيح هذه المهرجانات الفرصة لجميع من لهم صلة بصناعة الطعام سواء أصحاب عربات الوجبات السريعة أو هواة الطبخ وبالطبع أرقى الطهاة.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
لا يخلو عالم الطبخ أيضا من بعض "التقاليع" مثل "كرونوت نيويورك" الذي يظهر في الصورة والذي انتشر بشدة في عام 2013 وهو عبارة عن مزيج من الكرواسون والدونات. ومنذ هذا الحين بدأت تقليعة الـ "هايبريد فوود" التي تعبر عن خليط غير متوقع للأطعمة، في الانتشار بشكل سريع.
صورة من: EMMANUEL DUNAND/AFP/Getty Images
أدركت العديد من الشركات العاملة عبر الإنترنت، افتقار البعض للوقت اللازم للتسوق في المتاجر والوقوف في طوابير الدفع الطويلة لذا بدأت فكرة استخدام الانترنت لطلب مكونات وجبة معينة تصل لمنزلك ومعها مجموعة من الوصفات البسيطة التي يمكنك استخدامها لإعداد وجبات متنوعة.
صورة من: picture alliance/dpa/D.Naupold
لم ينجح الخبراء حتى الآن في إيجاد تعريف لمصطلح "سوبر فوود" المنتشر بشدة في الفترة الأخيرة، لكن الثابت أنه يستخدم للإشارة إلى الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية ومن بينها على سبيل المثال فاكهة الآساي القادمة من آمريكا اللاتينية والتي تعرف بفاعليتها القوية للحماية من الأمراض وتأخير الشيخوخة.
صورة من: DW/H. Fuchs
ولا تقتصر صفة "السوبر فوود" على الفواكه أو الأطعمة غير المتعارف عليها أو القادمة من بلاد بعيدة، فالكثير من الأطعمة في حياتنا اليومية تندرج أيضا تحت هذا التصنيف ومن بينها الملفوف الغني بفيتامين سي. وتختلف أنواع وألوان الملفوف بشكل يتيح التنوع في طهيها.
صورة من: eyetronic/Fotolia
بدأت وجبة "البرانش" التي تعني تناول الطعام بين وجبتي الإفطار والغداء، في الانتشار في ألمانيا مؤخرا. ومنذ العام الماضي تنتشر تقليعة جديدة قادمة من الولايات المتحدة وهي الـ "برينر" الذي يمزج بين الإفطار والعشاء ويجمع بين أكثر ما يحبه المرء خلال هاتين الوجبتين مثل تناول الأومليت الأسباني مع البيض النيء أوالنقانق بصوص الكاري مع وجبة الهاش براون (وجبة فطور شهيرة في الولايات المتحدة ومصنوعة من البطاطا).
صورة من: cc-by-Arnold Gatilao-2.0.
لم تعد مقرمشات الذرة (الفشار) قاصرة على دور السينما فحسب إذ صارت تحظى مؤخرا بانتشار أوسع لدرجة أنها تدخل في إعداد بعض أنواع السلطات كبديل للخبز المقرمش، نظرا لقلة السعرات الحرارية بها. وربما نجد في الأسواق قريبا نوعا جديدا من المثلجات بطعم الفشار.
صورة من: Colourbox
يساعد فيسبوك ومواقع ومدونات الطهي المنتشرة على شبكة الإنترنت، الباحثين عن أفكار جديدة للطعام. ويمكن إعداد وجبات جديدة من هذه الوصفات كتلك الوجبة سريعة التحضير الموجودة في الصورة، وهي عبارة عن معجنات محشوة باللحم المفروم ومغلفة بالجبن.