صارت أقراص الفيتامينات جزءاً من الحياة اليومية للراغبين في تحسين صحتهم، كما عددت الدراسات فوائد هذه الأقراص. لكن الأبحاث الحديثة حذرت من أن عدم توخي الحرص في تعاطي هذه الأقراص قد ينتهي بالإصابة بأمراض السرطان.
إعلان
يقبل الكثيرون على أقراص الفيتامينات أملاً في تحسين حالتهم الصحية. لكن دراسة حديثة حذرت من الإسراف في تناول هذه المكملات الغذائية، لأن أضرارها على الجسم من الممكن أن تكون أكثر من فوائدها.
ولسنوات طويلة، اعتقد الباحثون أن أقراص الفيتامينات من الممكن أن تقي الجسم من الأمراض، وذلك مع ظهور نتائج أولى التجارب التي أجريت على الحيوانات. لكن بعد عشر سنوات من الأبحاث في هذا المجال، والتي أجريت على متطوعين من البشر أيضاً، خلص الباحثون في مركز كولورادو لأبحاث السرطان إلى أن العكس هو الصحيح، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية للإصابة بالسرطانات وأمراض القلب.
أهم عشرة فيتامينات لصحة الجسم
التنوع في الغذاء اليومي يؤمن حصول الجسم على كافة الفيتامينات الضرورية لنشاط الأعضاء وللحفاظ على الصحة. في هذه الصور نتعرف على أهم عشر فيتامينات للجسم وما هي الأغذية التي تزودنا بها.
صورة من: Fotolia/Marco2811
فيتامين "أ"
ندين بقدرتنا على النظر في النهار والليل إلى عمل فيتامين إيه (A). كما يقي بشرة الجسم من خطر الأشعة فوق البنفسجية. ويسيطر على نمو العظام. ويحتاج الإنسان البالغ إلى 0.8 إلى 1 ميليغرام منه يوميا. يوجد الفيتامين في الجزر ولحم الدجاج وكبد العجل.
صورة من: Fotolia/cut
بيوتين
فيتامين بيوتين مسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي، وعن صحة الجلد والأظافر والشعر. يحتاج المرء منه بين 30 إلى 60 ميكروغرام يوميا. ونقصه يؤدي إلى تساقط الشعر والتهابات في الجلد ونقص الشهية، والشعور بالدوران وحتى علامات الاكتئاب. يوجد في صفار البيض والفول السوداني (الفستق) والجزر.
صورة من: Fotolia
بي 1
مهم لصنع الطاقة ولعمل الجهاز العصبي وبناء الدم. ويحتاج الإنسان منه بين 0.6 إلى 1.4 ميليغرام يوميا. ونقصه يمكن أن يؤدي إلى نقص الدم وخلل في تبادل السكر في الدم، وارتباك في نقل الإشارات العصبية. يتواجد بكثرة في فول الصويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بي 6
يدعى أحيانا بيردوكسين ويلعب دورا مهما في بناء البروتينات وتبادل السكر في الدم. ونحتاج بين 1 إلى 1.5 ميليغرام منه يوميا كي نحافظ على صحتنا. ونقصه يؤدي لفقدان الشهية ونقص الدم والتهاب الجلد. يتواجد بكثرة في فول الصويا وسمك السردين والبطاطا.
صورة من: DW/K. Losch
بي 12
أو (كوبالمين) مهم لبناء الدم ولانقسام الخلايا وللنظام العصبي. يحتاج الأطفال منه إلى حوالي 2 ميكروغرام والكبار إلى 3 ميكروغرام. متوفر في الجبنة عالية الدسم وسمك الرنجة.
صورة من: picture-alliance/dpa
سي
الفيتامين الشهير "سي" يحمي الخلايا من الجسيمات الضارة، وهو مهم لالتقاط الحديد في الأمعاء. مسؤول عن تقوية العظام وبنائها وتبادل الكولسترول في الدم. نحتاج إلى 100 ميليغرام يوميا منه. نقصه يؤدي إلى سرعة الإصابة بالبرد والالتهابات ونزف في اللثة وسقوط الأسنان وضعف في تدفق الدم، والتهاب المفاصل وضعف العضلات. والبقدونس غني به.
صورة من: Fotolia/Barbara Pheby
دي
فيتامين مسؤول عن بناء العظام وقوتها وعن عمل العضلات والأعصاب. يُنتج فيتامين "دي" عن طريق أشعة الشمس الساقطة على الجلد. ونحتاج إلى 20 ميكروغرام منه يوميا. بيض الدجاج والسلمون وبعض الأسماك تحتوي على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/Marco2811
"ي"
مهم للنظام المناعي في الجسم. يتلقف الأجسام الضارة ويدمرها. كما أنه مهم في التمثيل الغذائي ولعمل النظام العصبي. نحتاج منه 12 ميليغرام يوميا. يحتوي زيت الزيتون على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/carballo
كي
في حال الإصابة بجروح أو إجراء عملية فإن عدم توقف نزف الدم يحدث غالبا بسبب نقص هذا الفيتامين. يوميا يحتاج الرجال منه إلى 80 ميكروغرام، والنساء إلى 65 ميكروغرام، والأطفال إلى 10 ميكروغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم. يتوفر في السبانخ.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
حامض الفوليك
فيتامين الجينات. يلعب دورا في بناء الحامض النووي DNA. بالإضافة إلى تكاثر الخلايا في الجسم وبناء النظام العصبي وبناء الدم. ونقصه خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال النظام العصبي للجنين. عباد الشمس والبيض وكبد الدجاج تحتوي على كميات كبيرة منه.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وأكدت نتيجة الدراسة، التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية، أن تجاوز الحد المسموح به من الفيتامينات يومياً يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والسكتات القلبية. في الوقت نفسه، جددت الدراسة التأكيد على أن من يتناولون الفواكه والخضروات يتمتعون بحماية أكبر من الأمراض.
لكن الخبراء لم ينصحوا بالتوقف التام عن المكملات الغذائية، وإنما شددوا على أهمية الالتزام بالجرعات الموصوفة لكل مكمل غذائي، علاوة على الاهتمام بالحصول على الفيتامينات من مصادرها الطبيعية في المقام الأول.