ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الجمعة ان قادة الميليشيات الإسلامية في الصومال يؤكدون في رسالة وجهت إلى الولايات المتحدة ودول اخرى أنهم يرفضون الارهاب وبأنهم لن يسمحوا لـ"ارهابيين" بالمرور عبر أراضي الصومال او استخدامها كملجأ لهم. وقال رئيس المحاكم الشرعية الإسلامية في مقديشو الشيخ شريف شيخ احمد الذي تسيطر ميليشياته على معظم أنحاء العاصمة الصومالية في رسالة جاءت في ثلاث صفحات "عانينا من الارهاب اكثر من اي دولة في العالم". واضاف "اختبرت اسر قادتنا تعرض احد أقربائها للخطف او التعذيب او القتل على أيدي زعماء الحرب والعصابات الإجرامية خلال العقد الماضي". وقالت الصحيفة أن الرسالة الموجهة إلى وزارة الخارجية الاميركية وسفارات دول عدة تشبه الإرهابيين الدوليين كإرهابيي القاعدة، بزعماء الحرب الذين أشاعوا الرعب في مقديشو منذ 1991. وأكد شريف احمد عزم زعماء الميليشيات الإسلامية على رفض تحول الصومال إلى "ملجأ أو منطلق" للإرهابيين في إشارة الى قلق واشنطن من سماح الميليشيات الإسلامية لإرهابيين ضالعين في اعتداءات نفذت في أفريقيا، مثل تلك التي استهدفت السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام في 1998 باللجوء إلى الصومال. واوضح ان الزعماء الإسلاميين يتعهدون بإنشاء شرطة مدنية في أسرع وقت ونزع أسلحة الميليشيات لتسند إليها أعمال تخدم المصلحة العامة مثل تنظيف الشوارع وزرع الأشجار. وأوردت الصحيفة نقلا عن حديث لرئيس بلدية مقديشو حسن علي نشر الخميس قوله إننا لن نتمكن من منع الصومال من التحول إلى بؤرة للإرهاب الدولي في حال لم نحصل على مساعدة مالية أجنبية كبيرة. (ا ف ب)