الإصابات بفيروس كورونا عالميا تقترب من 30 مليون حالة
١٧ سبتمبر ٢٠٢٠
مع عدم ظهور أي بوادر على تباطؤ تفشي وباء كورونا سجلت الحالات اليومية الجديدة عالميا مستويات قياسية في الأيام الماضية، إذ اقترب إجمالي الإصابات من 30 مليونا، والوفيات نحو المليون، فيما يشتعل السباق لتطوير لقاح ضد الفيروس.
إعلان
أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم وصل إلى 29 مليونا و764 ألف حالة، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 20,3 مليونا، فيما تجاوز عدد الوفيات 939 ألفا.
وأشار إحصاء لرويترز إلى أن من المتوقع أن تتجاوز حالات الإصابة بالفيروس على مستوى العالم 30 مليونا اليوم الخميس مع عدم ظهور أي بوادر على تباطؤ تفشيه.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وبيرو وكولومبيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وإسبانيا والأرجنتين وفرنسا وتشيلي وإيران والمملكة المتحدة وبنغلاديش. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
وأصبحت الهند أمس الأربعاء ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة تسجل أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة، وأظهرت بيانات من وزارة الصحة الهندية اليوم الخميس أن الهند سجلت قفزة قياسية أخرى في عدد الإصابات اليومية مع رصدها 97894 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وسجلت البلاد 1132 ألف حالة وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما رفع إجمالي الوفيات بسبب المرض إلى 83198 حالة.
ويوجد في الولايات المتحدة حوالي 20 في المئة من مجمل الحالات العالمية، على الرغم من أن لديها أربعة في المئة فقط من سكان العالم. أما البرازيل، ثالث أكثر البلدان تضررا بالفيروس، فتمثل ما يقرب من 15 في المئة من الحالات العالمية.
أما في ألمانيا فقد أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا زاد 2194 حالة ليصل الإجمالي إلى 265857. وأظهرت البيانات ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 9371 بعد تسجيل ثلاث وفيات جديدة.
ع.ج.م/و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م