رغم وصول مسعود أوزيل إلى المعسكر التدريبي للمانشافت في فرانكفورت، إلا أنه لم يحضر الحصة التدريبية الأولى، والسبب في ذلك أن أوزيل كان يعاني من أوجاع في ركبته اليسرى، ما دفعه للعودة إلى ميونخ لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن أوزيل يعاني من تمزق جزئي في الأربطة الصليبية للركبة اليسرى، وأن ركبته يجب أن تبقى مثبتة خلال الأسابيع الستة الأولى. هذا الأمر يعني أن أوزيل صانع ألعاب المنتخب الألماني سيغيب عن الملاعب لمدة 12 أسبوعا بحسب طبيب المنتخب الألماني فيلهم مولر فولفارت.

وبالرغم من أن 2014 شهد أهم حدث في مسيرة أوزيل الكروية بعد حصول المنتخب الألماني على اللقب العالمي في البرازيل، إلا أن اللاعب التركي الأصل لن يتمكن من العودة إلى الملاعب الخضراء حتى نهاية هذا العام. فأوزيل لن يشارك المنتخب الألماني في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2016 أمام بولندا السبت المقبل في (11تشرين الأول/ أكتوبر)، وأيرلندا يوم الثلاثاء (14أكتوبر/ تشرين الأول).

وبهذه الإصابة ينضم أوزيل إلى قائمة النجوم المصابين في المنتخب الألماني مثل باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة وبينيديكت هوفيديس وماركو رويس وماريو غوميز، ما يعني أنّ على يواخيم لوف على إجراء تغييرات كبيرة في خط الوسط. ولم يتضح بعد ما إذا كان لوف سيعين خلفا لأوزيل في المدى المنظور.

صدمة لفريق أرسنال

خبر إصابة أوزيل كان بمثابة ضربة موجعة لفريق أرسنال الإنكليزي أيضا. إذ سيغيب عن مشاركات الفريق في المباريات الأربع المتبقية في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وأبرزها المواجهة الثأرية أمام فريق بروسيا دورتموند.

وكان أوزيل قد انتقل إلى أرسنال الموسم الماضي قادما من ريال مدريد، إلا أن أداءه لم يُرض جماهير الفريق الإنكليزي وتعرض إلى الكثير من الانتقادات اللاذعة. بيد أن مدرب الفريق آرسين فينغر تصدى للدفاع عنه معتبرا أن هذه الانتقادات غير عادلة. وبرر فينغر ذلك بالقول: "نحن في مرحلة ما بعد كأس العالم ، بضعة شهور وسيعود جميع المشاركين في كأس العالم إلى مستواهم العالي، وأوزيل سيكون واحدا من بين هؤلاء النجوم".

ويبدو أن عودة أوزيل إلى مستواه المعهود جاءت مخالفة لتوقعات فينغر، فإصابة اللاعب الدولي الألماني في المباراة الأخيرة التي شارك بها مع أرسنال ستبعده عن الملاعب الخضراء لفترة طويلة. ووفقا لمولر فولفارت طبيب المنتخب الألماني فإن إصابة أوزيل لا يمكن علاجها بتدخل جراحي، بل سيتم علاجها بشكل تقليدي وذلك بتثبيت ركبته اليسرى لمدة ستة أسابيع، لتبدأ بعد ذلك مرحلة إعادة التأهيل.