الإعلام البريطاني يكشف اسم منفذ الهجوم قرب مسجد في لندن
٢٠ يونيو ٢٠١٧
كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن هوية منفذ هجوم الدهس الذي استهدف مصلين كانوا لتوهم يغادرون مسجدا بلندن ودهسهم بشاحنة، بينما شرطة لندن تتحفظ عن الإفصاح عن هوية المشتبه به قبل توجيه الاتهام رسميا له.
إعلان
كشفت صحف بريطانية اسم المشتبه به في عملية الدهس التي استهدفت مصلين قرب مسجد فينسبري بارك في لندن، وهو يدعى دارن ا. وعمره 47 عاما وهو أب لأربعة أولاد. وأدى الهجوم إلى إصابة تسعة أشخاص، كما لقي رجل مصرعه في مكان الحادث. غير أن الشرطة أعلنت يوم أمس أنه من المبكر الجزم ما إذا ما كانت وفاته على علاقة بالهجوم. وحسب شهود عيان هتف الرجل عند تنفيذه للهجوم: "أريد قتل كل المسلمين".
وقام مدنيون بالسيطرة على سائق الشاحنة إلى حين وصول الشرطة التي اعتقلته وأوقفته لاحقا بتهمة "تخطيط وتنفيذ عمل إرهابي يتضمن القتل ومحاولة القتل". وقام المحققون بمداهمة منزل في كارديف عاصمة ويلز يملكه منفذ الهجوم دارن، بحسب ما كشف الإعلام المحلي.
"متى احتجت للمساعدة كان يأتي"
وفي حديث إلى صحافيين من وكالة برس اسوشييشن، تعرف خمسة من السكان على صور الموقوف دارن على أنه جارهم. وقال سليم نعيمة (50 عاما) "أنا أعرفه. أقيم هنا منذ خمس سنوات وكان يقيم هنا من قبل قدومي". وتابع نعيمة "عندما كنت أحتاج للمساعدة كان يأتي. لا أصدق أنه قام بذلك".
وقالت جارة تدعى خديجة شريزي إن دارن أقام مع عائلته في البيت المجاور لها. وتابعت شريزي "رأيته على الأخبار وقلت يا إلهي انه جاري". وقالت شريزي لفرانس برس "كان طبيعيا جدا. بالأمس كان في مطبخه يغني مع أولاده". وروى جار آخر أنه كان بالإمكان رؤية دارن أحيانا كثيرة يتجادل مع زوجته في الشارع.
وعرفت شبكة بي بي سي وغيرها من وسائل الإعلام عن الموقوف على أنه دارن، فيما تحفظت شرطة لندن في الكشف عن اسمه قبل توجيه الاتهام رسميا إليه.
و.ب/ف.ي (أ ف ب)
هجوم بشاحنة قرب مسجد "فينسبيري بارك" في لندن
دهست شاحنة "فان" مصلين لدى مغادرتهم أحد المساجد في لندن اليوم الاثنين (19 حزيران/يونيو 2017) مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص في واقعة قالت الشرطة إنها تتعامل معها كـ"اعتداء إرهابي"، مشيرة إلى أن "جميع الضحايا مسلمون".
صورة من: Reuters/Y. Mok
قالت الشرطة البريطانية إنها تلقت اتصالا ليلة الأحد/ ألاثنين (19 حزيران/يونيو 2017) بأن سيارة صدمت أشخاصا في شارع "سفن سيسترس رود" قرب مسجد "فينسبيري بارك" في شمال لندن.
صورة من: Reuters/H. Mckay
ذكرت الشرطة أن "رجلا توفي في المكان" لكن لا يزال "من المبكر جدا" معرفة ما إذا كانت وفاته مرتبطة بالهجوم. فقد كان يتلقى إسعافات أولية عندما صدمت الشاحنة المارة.
صورة من: Reuters/R. Carvalho
اُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 48 عاما، يشتبه في أنه سائق الشاحنة الصغيرة. ونُقل الرجل إلى المستشفى لإجراء تقييم لقواه العقلية، حسب الشرطة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
قال شهود عيان إن الهجوم "متعمد" فيما نددت عدة جمعيات إسلامية من بينها "مجلس المسلمين" وهو المنظمة التمثيلية لمسلمي بريطانيا بعمل "معاد للإسلام" يستهدف "عمدا مصلين عند خروجهم من المسجد قبيل منتصف الليل.
صورة من: Reuters/N. Hall
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنه تم نشر قوات إضافية حول المساجد البريطانية لحماية المسلمين، عقب الهجوم.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
وصف رئيس بلدية لندن صادق خان الهجوم بأنه "اعتداء إرهابي مروع" استهدف "عمدا سكانا في لندن قسم كبيرا كانوا أنهوا للتو الصلاة خلال شهر رمضان".
صورة من: Reuters/P. Nicholls
ويعتزم زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن حضور الصلاة في مسجد في فينسبيري بارك اليوم الاثنين. وقال كوربن في بيان " إنني أشعر بالصدمة إزاء هذا الهجوم المروع والقاسي الذي وقع في فينسبيري بارك، والذي يتم التعامل معه على أساس أنه عمل إرهابي".
صورة من: Reuters/H. Mckay
أدانت الحكومة الألمانية هجوم الدهس. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين إنه رغم عدم تبين ملابسات الهجوم حتى الآن، فإنّ بعض الدلائل تشير إلى أنها "جريمة نابعة من كراهية عمياء".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود من المنطقة القريبة من المسجد يعلنون تضامنهم مع الضحايا.
صورة من: Reuters/K. Coombs
عرف مسجد "فينسبري بارك" في العقد الأخير من الألفية الماضية بأنه منبر "للإسلاميين" في لندن وخصوصا الداعية أبو حمزة المصري الذي حكم عليه في كانون الثاني/يناير 2015 بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهمة التورط في احتجاز رهائن والإرهاب. إدارة المسجد تغيرت إلا انه تلقى رسائل تهديد بعد اعتداءات باريس 2015. الصورة لمصلين أمام مدخل المسجد تجمعوا في اشارة تحدٍ بعد هجوم فجر اليوم.