1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Iranwahl-reaktionen

١٣ يونيو ٢٠٠٩

فيما أثارت نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية انتقادات واسعة من قبل منافسي نجاد والمعارضة الإيرانية وبعض المحللين الذين شككوا في سير العملية الانتخابية، توقع خبير ألماني أن تكون إيران على مشارف تغيرات سياسية كبيرة.

آلاف المؤيدين لموسوي خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على نتائج الانتخاباتصورة من: AP

أكدت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم السبت (13 يونيو/حزيران) رسميا فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال وزير الداخلية، صادق محصولي، إن الرئيس الحالي حصد24.5 مليون صوت وحقق لنفسه الأغلبية المطلقة بنسبة 62 في المائة. وأضاف أن المنافس الرئيسي لنجاد وهو مير حسين موسوي حصد 33.7 في المائة من الأصوات، أي ما يعادل 13.2 مليون صوت. وحصل المرشحان الرئاسيان الآخران وهما محسن رضائي ومهدي كروبي سويا على أقل من مليون صوت. وقال الوزير إن أكثر من 39 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، في إقبال قياسي للناخبين بلغ 85 في المائة.

موسوي: "خداع وغش في الانتخابات"

موسوي وكروبي يتهمان وزارة الداخلية بالغش في العملية الانتخابيةصورة من: DW

وفي طعن في صحة نتائج هذه الانتخابات، اتهم موسوي وكروبي وزارة الداخلية بالغش في العملية الانتخابية. وكان موسوي قد زعم أمس أنه كانت هناك مخالفات واسعة النطاق حتى قبل أن تظهر النتائج الرسمية. وقال في بيان نشر في موقعه على شبكة الانترنت: "الإيرانيون يعلمون جيداً من الشخص الذي صوتوا له، ولن يقبلوا فرز الأصوات الوهمية على شاشات التلفزيون ولن يتبعوا أولئك الذين تولوا السلطة من خلال الغش والخداع".

واحتجاجا على النتائج خرج الآلاف من أنصار موسوي إلى شوارع وسط طهران مطلقين هتافات مناهضة للحكومة، في حين وقعت صدامات بين الشرطة ومناصرين لرئيس الوزراء الأسبق في عدد من أحياء العاصمة، بحسب ما أفاد شهود عيان ومراسلو وكالة فرانس برس.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في بيان أصدرته اليوم أن ملايين الإيرانيين المسجلين في جداول الانتخابات قاطعوا تلك الانتخابات وأن "حكومة الملالي" لم تقبل بأي إشراف دولي على ما وصفه البيان بـ"مهزلة الانتخابات". كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارضة تصريحه بأن إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية سيؤدي إلى "تزايد قمع المعارضين" بالإضافة إلى "مضاعفة الجهود للحصول على القنبلة النووية".

خامنئي يصف فوز نجاد بولاية ثانية بـ"العيد الحقيقي"

خامنئي يصف فوز نجاد بولاية ثانية بـ"العيد الحقيقي"صورة من: AP

أما المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، فقد وصف فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية بـ"العيد الحقيقي"، معتبرا أن الانتخابات شكلت "نجاحا هائلا"، بحسب التلفزيون الإيراني الرسمي. وحذر خامنئي من أية محاولات لزعزعة الاستقرار وإثارة الاضطرابات، قائلا: "أدعو الشبان إلى اليقظة وأناشد أنصار المرشحين تجنب الأعمال والكلمات الاستفزازية". وأضاف أن "الرئيس المنتخب هو رئيس لجميع الإيرانيين (...) وعلى الجميع دعمه ومساعدته". يذكر أن خامنئي يشغل منصب المرشد الأعلى منذ 20 عاما، أي منذ خلافته في هذا المنصب مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني.

شكوك المراقبين في نتائج الانتخابات

شكوك في الفارق الواسع في نتيجته الانتخاباتصورة من: DW

من جهة أخرى، خيبت نتيجة الانتخابات آمال المراقبين الذين كانوا يتطلعون إلى أن يؤدي فوز موسوي إلى تحسين العلاقات مع الغرب الذي يخشى أن يكون البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية ستارا لإنتاج قنبلة نووية وهو ما تنفيه إيران. وقال كريم صادق بور، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن لرويترز "لا أعتقد أن أحدا توقع هذا المستوى من الغش". وأضاف "هذا انتقاء وليس انتخابات.. وبالعودة إلى الوراء فإن هذه الحملة كلها كانت استعراضا فيما يبدو.. وما كان لآية الله علي خامنئي أن يترك أحمدي نجاد يخسر".

وأعرب تريتا بارسي رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومقره واشنطن عن شكوكه في الفارق الواسع لصالح أحمدي نجاد، وقال:"من الصعب الاطمئنان إلى أن ذلك حدث دون وقوع غش"، مشيراً إلى أن هذه النتيجة قد تعقد محاولة أوباما للتواصل دبلوماسياً مع إيران. وأضاف أن إيران قد تصاب بالشلل إذا واصل موسوي الطعن في النتائج وحصل على تأييد شخصيات كبيرة في مؤسسة رجال الدين.

ومن جهته، أعرب مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن عن دهشته من نتيجة الانتخابات قائلاً: "أشعر بالدهشة لجرأة النظام في الإعلان عن فارق كبير كهذا لصالح أحمدي تجاد نظرا لأن قوة الدفع قبل الانتخابات كانت في الاتجاه الآخر على ما يبدو". وقال إنه ليس متفائلا فيما يخص انفراج العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

خبير ألماني يتوقع تغيرات كبيرة في السياسة الإيرانية

اشتباكات عنيفة بين مناصري موسوي وبين الشرطة الإيرانية على خلفية الشكوك في صحة نتائج الانتخاباتصورة من: AP

أما الخبير الألماني بالشئون الإيرانية، رولف موتسينيش، فقد توقع أن تكون إيران على مشارف تغيرات كبيرة في السياسة الخارجية عقب فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. وقال عضو البرلمان الألماني البوندستاج، موتسينيش في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "علينا أن نترقب ما سيحدث في إيران خلال الساعات والأيام المقبلة". وأكد الخبير الألماني أن المعركة الانتخابية في إيران جذبت على ما يبدو الكثير من الشباب الإيراني وأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأنصاره بذلوا قصارى جهدهم على مدى الأشهر السابقة للانتخابات من أجل ضمان إعادة انتخاب الرئيس. كما أضاف أن "نفوذ الرئيس في وسائل الإعلام وتوزيع الهبات وتأجيج المشاعر الدينية والقومية كان واضحا خلال الانتخابات".

ورأى موتسينيش، خبير الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الشئون الخارجية، أن تأثير الرئيس نجاد في هيكل السلطة الإيرانية محدود. وأضاف إن الزعيم الديني آية الله علي خامينئي والبرلمان سيساهمان في رسم معالم السياسة الإيرانية وأن القيادة الإيرانية تدرك أن إيران لا تستطيع مواجهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من دون التعاون مع الخارج.

غير أن موتسينيش توقع ألا يصبح حل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني سلميا أسهل مما كان عليه قبل أن تسفر الانتخابات عن فوز نجاد ولكنه ذهب في الوقت نفسه إلى أن إيران لن تستطيع أن تتذرع بالانتخابات فيما يتعلق بالمفاوضات الرامية للتوصل لحل سلمي للبرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن على القيادة الإيرانية الآن أن ترد على "الـيد المبسوطة" للحوار من قبل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

(س.ك/د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)

تحرير: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW