أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني (جهاز حماية الدستور) هانز ـ جيورج ماسن في برلين الأربعاء ( 11 حزيران/ يونيو) أن أكثر من 320 جهاديا متشددا ألمانيا قد توجهوا إلى سوريا للقتال منذ اندلاع النزاع هناك قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأضاف أن نحو 100 منهم عادوا حتى الآن إلى ألمانيا، "بينهم عشرة على الأقل لهم خبرة قتالية". وأشار المسؤول الأمني الألماني الكبير إلى أن هناك دلائل لم تتأكد بعد على مقتل 25 إسلاميا ألمانيا على الأقل في سوريا.

وأوضح ماسن أن الجهاديين الإسلاميين العائدين من سوريا يشكلون "خطرا كبيرا" على الأمن داخل ألمانيا. وتابع أن هجوم بروكسل على المتحف اليهودي أكد أن العائدين من مناطق القتال في سوريا يمثلون مصدر خطر كبير على الدول الأوروبية. لكنه استدرك بالقول إنه لا تتوفر حتى الآن أدلة على أن "هؤلاء يتبنون عقب عودتهم من سوريا، تنفيذ مهمات إرهابية ملموسة".

يذكر أن المتحف اليهودي تعرض إلى هجوم إرهابي مسلح آواخر الشهر الماضي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. واعتقلت السلطات الفرنسية مواطنا من أصول عربية عائدا من سوريا يشتبه في تورطه في تنفيذ الهجوم.

وقال ماسن إن مؤتمر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية المنعقد هذه الأيام في بون سيناقش وبإسهاب ظاهرة السلفيين المتشددين الذين يميلون إلى استخدام العنف في البلاد بهدف تحديد إطار عام لمواجهة هذه الظاهرة.

كما يناقش المؤتمر مقترحات عديدة بشأن رفع عدد اللاجئين السوريين اللذين تنوي الولايات الألمانية استقبالهم. يذكر أن ألمانيا استقبلت رسميا فقط 5000 لاجئ سوري لحد الآن|، لكنها أعلنت أنها سترفع العدد إلى 10000 شخص.

ح.ع.ح/ ف.ي (د.ب.أ)