دخلت الولايات المتحدة فجر اليوم الأربعاء (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2025) حالة شلل فيدرالي بعدما فشل الكونغرس في إقرار تمديد جزئي للميزانية، في إجراء يترتب عليه توقف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية ويضع موظفيها في إجازة قسرية.

وبدأ إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة بعد فشل الرئيس دونالد ترامب والكونغرس في التوصل لاتفاق بشأن التمويل بحلول الموعد النهائي الذي يحل اليوم الأربعاء. ويواجه مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين إجازات إجبارية وسيتم إغلاق العديد من المكاتب.

 

 

وبدأ هذا الإغلاق الحكومي، الأول منذ حوالي سبع سنوات حين شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها واستمر حينها 35 يوما، بعدما فشل الجمهوريون في تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثل نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة.

ترامب يهدد بمعاقبة الموظفين الحكوميين الديمقراطيين

وهدد ترامب باتخاذ خطوات لا رجعة فيها فيما يسعى لمعاقبة الديمقراطيين. وأثار الديمقراطيون هذه المعركة حيث طالبوا بتمويل للحفاظ على دعم الرعاية الصحية الذي ينتهي ويرفع تكاليف التأمين بشدة. ورفض الجمهوريون التفاوض. ومن المتوقع أن يشهد اليوم المزيد من عمليات تصويت.

واتهم ترامب الديمقراطيين بالتسبب في توقف المفاوضات وهدد بمعاقبة الحزب وناخبيه أثناء فترة التوقف من خلال استهداف الأولويات التقدمية وإجبارهم على خفض الوظائف في القطاع العام بشكل جماعي.

وقال ترامب لصحافيين في المكتب البيضوي: "لذلك، سنسرح عددا كبيرا من الأشخاص (...) هم ديمقراطيون، وسيكونون ديموقراطيين". وأضاف أن "الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من عمليات الإغلاق"، واقترح استخدام فترة التوقف "للتخلص من الكثير من الأمور التي لم نكن نريدها، وستكون أمورا ديمقراطية".

الحكومة الأمريكية تبدأ إغلاقا في معظم عملياتها

وأغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها اليوم الأربعاء، بعد أن حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل، مما أشعل فتيل أزمة طويلة وشاقة قد تؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف بالحكومة الاتحادية.

 

 

ولم يكن هناك مخرج واضح من المأزق، في حين حذرت الوكالات من أن الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ عام 1981 يعيق إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر/أيلول 2025 الذي يحظى بمتابعة دقيقة، ويبطئ حركة السفر الجوي، ويعلق البحث العلمي، ويحجب رواتب القوات الأمريكية، ويؤدي إلى تعليق عمل 750 ألف موظف اتحادي بتكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار.

 

تحرير: ابتسام فوزي