أفرجت السلطات السورية عن المخرج السوري المعروف محمد ملص بعد ساعات على توقيفه، بحسب ما ذكر أحد أصدقائه اليوم الأربعاء (الخامس من آذار/ مارس 2014). وقال هذا الصديق رافضا كشف اسمه لوكالة فرانس برس "تم توقيفه الثلاثاء لمدة خمس ساعات، ثم أفرج عنه، لكنه لا يزال في سوريا"، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد دعت في وقت سابق اليوم النظام السوري إلى الإفراج فورا عن ملص. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "إن فرنسا تدين توقيف النظام السوري للمخرج محمد ملص الذي يحظى بشهرة عالمية فيما كان يستعد للتوجه إلى جنيف للمشاركة في مهرجان سينمائي ومنتدى دولي حول حقوق الإنسان. ندعو للإفراج عنه فورا".

وأضاف المتحدث "أن توقيفه بعد ألاف آخرين يشكل دليلا جديدا على ازدراء النظام لحقوق الإنسان وكذلك لحرية التعبير والإبداع الفني".

وكانت المخابرات السورية قد أوقفت ملص أثناء توجهه إلى الحدود اللبنانية في طريقه إلى سويسرا حيث يشارك أحد أفلامه في مهرجان سينمائي هناك، بحسب ما ذكر أحد أصدقائه. وقال الصديق رافضا كشف اسمه لوكالة فرانس برس "اتصل بي ليبلغني أن المخابرات السورية أوقفته على الحدود السورية اللبنانية وطلبت منه مرافقتها".

واحتجت إدارة مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي حول حقوق الإنسان في جنيف بشدة على توقيف المخرج السوري الذي كان ينتظر مشاركته في هذا اللقاء حيث يشارك فيلمه "سلم إلى دمشق" الذي أنتج في 2013 في المنافسة.

وملص من مواليد 1945 ومقيم في دمشق. وهو من أبرز المخرجين السوريين، وقد حازت أفلامه وبينها أفلام وثائقية عديدة، الكثير من الجوائز العربية والدولية. وكان ملص من داعمي الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد التي بدأت في منتصف آذار/ مارس 2011. ويشار إلى أن فيلمه "سلم إلى دمشق" تم تصويره في دمشق ويتناول الأوضاع في سوريا في ظل الحركة الاحتجاجية وخصوصا في الأشهر الأولى لعام 2012 من خلال بيت دمشقي يرمز إلى الفسيفساء السورية.

أ.ح/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)