إطلاق إيراني اتهم السعودية بتحويل مكة لـ"مكان لحفلات فاحشة"
عبده جميل المخلافي أ ف ب
٢٩ مايو ٢٠٢٥
ذكرت وسائل إعلام أن السعودية أفرجت عن رجل دين إيراني أوقف بسبب تصريحات بأن المملكة حولت مكة إلى "مكان للقمار ومراكز فجور وحفلات فاحشة". وفيما قالت إيران إن توقيفه "غير مبرّر وغير قانوني"، لم تؤكد السعودية عملية التوقيف.
أوقف غلام رضا قاسميان في السعودية بعدما نشر مقطع فيديو على الإنترنت يتهم فيه الحكومة السعودية بتحويل مكة إلى "مكان للقمار ومراكز فجور وحفلات فاحشة"، صورة من: fararu.com
إعلان
دكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا) أن السعودية أفرجت عن غلام رضا قاسميان وهو في طريقه إلى إيران بعد متابعة من المسؤولين الإيرانيين"، فيما نشرت وكالة فارس للأنباء مشاهد لوصول رجل الدين إلى مطار طهران.
وأوقف غلام رضا قاسميان الإثنين، أثناء تواجده في المملكة لأداء مناسك الحج ، بعدما نشر مقطع فيديو على الإنترنت يتهم فيه الحكومة السعودية بتحويل مكة إلى "مكان للقمار ومراكز فجور وحفلات فاحشة"، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
ولم تؤكد السلطات السعودية توقيف قاسميان، غير أن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانقير طالب الثلاثاء بإطلاق سراحه، واصفا توقيفه بأنه "غير مبرّر وغير قانوني"، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنّ تصريحاته تعكس آراءه الشخصية. كذلك، أكد عبد الفتاح نواب ممثل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لشؤون الحج والزيارة، أنّ الرجل أعرب عن "رأي شخصي".
وتابعت السلطات الإيرانية قضية توقيف قاسميان، ونقلت وكالة إيسنا عن علي رضا بيات رئيس منظمة الحج الإيرانية قوله الأربعاء الماضي، إنّ مسؤولين إيرانيين عقدوا ثلاثة اجتماعات قنصلية مع قاسميان، بالتنسيق مع السفارة والقنصلية الإيرانية في جدة.
هل تحصل الرياض من واشنطن على مفاعل نووي بدون تطبيع مع إسرائيل؟
22:45
This browser does not support the video element.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على موقع إكس مساء الثلاثاء، إنّ "إيران تدين بشكل قاطع أي محاولة للإضرار بالوحدة الإسلامية، وخصوصا خلال الأجواء الروحانية للحج"، لكن من دون الإشارة إلى قضية رجل الدين. وأضاف "نحن مصرون عل عدم السماح لأي أحد بالمس بعلاقاتنا الأخوة مع جراننا"، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
والشهر الماضي، زار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد الأمير محمد، إيران، في زيارة نادرة لأحد أفراد العائلة المالكة السعودية والتقى بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وهو لقاء نادرا ما يخصص أيضا لزوار أجانب من غير الرؤساء.
تحرير: عماد غانم
في صور.. معتقلو رأي وملفات حقوقية ساخنة في الخليج
يوم 17 يونيو 2012 شهد اعتقال رائف بدوي. ليس هذا المدون السعودي معتقل الرأي الوحيد في الخليج، بل هناك العشرات غالبيتهم تتركز في السعودية والإمارات والبحرين. ورغم كل المناشدات إلاّ أن عددا منهم لا يزالون رهن الاعتقال.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/Canadian Press/P. Chiasson
أحمد منصور- الإمارات
يوجد العديد من معتقلي الرأي في الإمارات، منهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي حُكم عليه عام 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أمريكي) بسبب منشورات على مواقع التواصل. قالت منظمات حقوقية إنه يتعرض لانتهاكات خطيرة منها السجن الانفرادي وتدهور وضعه الصحي. عُرف بنشاطه الحقوقي الذي جلب له متاعب كبيرة مع السلطات الإماراتية.
صورة من: Reuters/N. Monteiro
رائف بدوي- السعودية
هو المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، اعتقل عام 2012 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يسعى البرلمان الكندي لمنح الجنسية له للضغط من أجل إطلاق سراحه. اعتقلت كذلك أخته سمر بدوي نتيجة نشاطها الحقوقي، ولا تزال في السجن منذ 2018 رفقة مجموعة من معتقلي الرأي.
صورة من: picture alliance/dpa
سلمان العودة- السعودية
الداعية الشهير اعتقلته السلطات السعودية عام 2017 في أعقاب الأزمة مع قطر، جاء اعتقاله بعد تدوينة دعا فيها الله إلى "التأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب". واتهمته السلطات بالانتماء إلى جماعة محظورة لكن لم تصدر حكما في قضيته. يعاني متاعب صحية كبيرة في السجن وتقول مواقع معارضة إن اعتقاله أتى بعدما رفض كتابة تغريدات تقف إلى جانب السلطة في ملف الأزمة مع قطر.
صورة من: Creative Commons
الخواجة وعلي سلمان - البحرين
لا تختلف البحرين في قضبتها الحديدية عن جارتها السعودية، يوجد عدد من معتقلي رأي لديها منهم عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ الحكم عليه منذ عام 2011 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية في سياق الربيع العربي. كما يقضي الأمين العام لحزب الوفاق، الشيخ علي سلمان عقوبة مشابهة.
صورة من: DW
العمالة الأجنبية في قطر
اعتقل الناشط الكيني مالكولم بيدالي شهر مايو/أيار 2021، وهو حارس أمن ومدون اشتهر بالكتابة عن أوضاع العمال الأجانب في قطر. طالبت العفو الدولية بالإفراج عنه، لكن السلطات وجهت له تهمة تلقي أموال أجنبية بغرض نشر معلومات مضللة، قبل أن تفرج عنه لاحقا. ولم ترد تقارير من المنظمات الحقوقية الدولية عن وجود معتقلين قطريين حاليين في السجون لكن هناك انتقادات كبيرة لقطر في ملف العمالة الأجنبية.
صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture-alliance
معتقلو "البدون" ـ الكويت
أكبر معركة حقوقية في الكويت هي معركة البدون "عديمي الجنسية". أدى نشطاء الضريبة غاليا بسبب احتجاجات سلمية. أدين ثلاثة منهم عام 2020 بالسجن بين المؤبد و10 سنوات. اعتبرت منظمة العفو الدولية الأحكام بحقهم دليلا آخر على رفض السلطات الاعتراف بحقوقهم وإلغاء التمييز المجحف بحقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اعتقالات مضادة
لا تعتقل الدول الخليجية مواطنيها فقط، بل حتى الحاملين لجنسيات جيرانها، سبق لعمان أن حكمت بالسجن على مواطنين إماراتيين ضمن ستة متهمين بـ"المساس بسلامة أراضي البلاد"، قبل أن تفرج عنهم عام 2021 في سياق صفقة تبادلية مع الإمارات التي أفرجت بدورها عن العماني عبد الله الشامسي وهو طالب أدين بتهمة التخابر مع قطر عام 2017 وذلك في سياق توتر عماني إماراتي صامت.